بطش "بن عديو" يعيد شبوة إلى زمن الجاهلية


بطش

 

 


وكالة المخا الإخبارية

أعادت القبضة الإخوانية الغاشمة على محافظة شبوة، حياة الناس إلى زمن الجاهلية، في ظل تأزيم الوضع المعيشي أمام المواطنين بشكل مروع.

وأصبح التمادي في صناعة الأزمات الحياتية سلاحًا مروعا تشهره الشرعية الإخوانية في العمل على استهداف الجنوبيين معيشيًّا وخدميًّا من جانب، مع إفساح المجال أمام نهب ثروات شبوة، لا سيّما الثروة النفطية.

تمثّل أزمة نقص أسطوانات الغاز المنزلي أحد صنوف الأعباء التي تئن منها شبوة، في ظل إقدام السلطة التي يقودها المدعو محمد صالح بن عديو في العمل على إثارة الأزمات المعيشية والحياتية على صعيد واسع.

ففي الأيام القليلة الماضية، اتسعت دائرة أزمة انعدام أسطوانات الغاز المنزلي في مختلف مديريات محافظة شبوة، وسط غياب التحرك الجاد من السلطة الإخوانية في المحافظة لتخفيف معاناة المواطنين.

يأتي واتهم مواطنون بمديرية عتق في أحاديث منفصلة لـ "المشهد العربي" مكتب شئون الغاز التابع للسلطة الإخوانية بالتواطؤ مع وكالات البيع، في التلاعب بالكميات المعروضة وتهريب الأسطوانات لبيعها في السوق السوداء.

وكشف الأهالي، عن اعتماد قوائم انتظار لتسجيل أسماء الراغبين في الحصول على أسطوانة غاز تتجاوز مدة الشهر عبر الوكالات، مؤكدين أن كثير من الأسر لجأت الى الاحتطاب وطهي الطعام على الحطب، للالتفاف على الأزمة الخانقة.

توثّق هذه الأزمة المعيشية، هول الأعباء التي تحاصر محافظة شبوة من جرّاء حرب الخدمات التي تتوحش الشرعية الإخوانية في إشهارها ضد الجنوبيين لتأزيم الوضع المعيشي في المحافظة الغنية بثروة نفطية ضخمة.

لا يقتصر الأمر على نقص أسطوانات الغاز، لكن محافظة شبوة، تئن من أزمات معيشية كاملة، حوّلتها السلطة الإخوانية إلى مسرح للفوضى الخدمية على الرغم من ثرواتها النفطية.

وفشل السلطة الإخوانية المحتلة لشبوة ما سعت إلى ترويجه بزعم إحداث تنمية في المحافظة، بعدما وثّقت المعاناة الحادثة على الأرض حجم الإرهاب وقدر المؤامرة التي يعاين مواطنو شبوة أضرارها.

ويعمل بن عديو بشكل دائم، على التقاط صور له يقول إنها من جولات ميدانية لافتتاح مشروعات خدمية، لكنّ واقع الحال المزري يفضح خبث نوايا هذا العنصر الإخواني ضد الجنوب وشعبه، علمًا بأنّه أحد عناصر الشرعية التي لا تتوقف عن ارتكاب جرائم السطو على ثروات الجنوب.

في مقابل ذلك، فإنّ القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، وهي تعمل على تحسين أوضاع المواطنين قدر المستطاع ووفق الإمكانيات المتاحة، فهي تبذل جهودًا واسعة النطاق لفضح مخططات الشرعية في هذا الجانب، ومدى تآمر هذا النظام في تأزيم الوضع المعيشي بالجنوب بشكل كامل.