المحكمة تدين "محور تعز" في جريمة قتل المحافظ شمسان .. وقيادات عسكرية (تدوس) أوامر النيابة بقدميها


المحكمة تدين

 


وكالة المخا الإخبارية 

 
عقدت محكمة الشمايتين الابتدائية، بالريف الجنوبي لمحافظة تعز، وسط البلاد، اليوم الثلاثاء، 2 نوفمبر/تشرين الثاني، جلستها العلنية (31) في القضية الجنائية برقم  (43) لعام  2019.
 
وتمحورت الجلسة حول جرائم جسيمة، بحق 11 جنديا متهما يقتل أسامة الأشعري وأشرف الذبحاني وقد غاب عنها اربعة ضباط تابعين لمحور تعز العسكري في قضية القتل العمد لحراسة المحافظ نبيل شمسان .
 
ورأس الجلسة القاضي نشوان المجاهد وأمين سره نجيب الحكيمي، وجاءت بحضور عضو نيابة منطقة التربة الابتدائية، نبيل طه مقبل المقطري، كما حضر اولياء الدم ومحاميهم عبدالحكيم طربوش وزاهد السقاف وكذا حضور محامي محور تعز العسكري عادل دبوان الشرعبي .
 
وخلال الجلسة استعرض القاضي نشوان المجاهد قرار المحكمة السابق بتمكين الادعاء من التعقيب، وأفاد عضو النيابة، أن ما ورد في المرافعة الختامية هو تكرار لم تم تقديمه خلال جلسات المحاكمة الماضية من دفوع ونقاشات وسبق للنيابة أن قدمت للمحكمة ردا كتابيا، في مواجهة دفع مقدم من محامي المتهمين تضمن تفنيد كامل لما ورد في المرافعة الختامية .
 
وأضاف أن ما ورد في محضر تحقيقات النيابة بعدم صلاحية النيابة في التصرف، وقد عقب ذلك إحضار شهادة كتابية لأحد أعضاء لجنة التهدئة وهو فؤاد الشدادي، ومضمون تلك الافادة وقوع جريمة القتل بإشراف محور تعز. 
 
وتؤكد النيابة العامة أن قائد القوات الخاصة جميل عقلان، تعرف على المتهمين الماثلين في القفص وتم تسليمهم من منزل عبده نعمان الزريقي الذين توافدوا إلى منزله بعد ارتكاب الجريمة مباشرة، وأخذوا معهم الدليل بنهب سيارة المحافظ التي كان يقودها أسامة الأشعري وهذا دليل ارتكاب واقعة القتل ومرتكبيها، وفق ما بينته جلسة المحكمة. 
 
واختتم القاضي نبيل حديثه، بالقول: تطلب النيابة العامة من المحكمة عدم الالتفات إلى دفوع محامي المتهمين والمحور والحكم وفقا لما ورد من أدلة في ملف القضية.
 
بدوره، قال محامي المجني عليهما أن المحكمة قد تحققت أثناء نظرها للوقائع، والخلاصة أن المتهمين ارتكبوا جريمتهم بإصرار على قتل المجني عليهما، حيث حاصروهما في مسرح الجريمة من جهات مختلفة وأطلقوا عليهما وابلا من الرصاص، وتأكدوا من قتلهم ثم انسحبوا إلى منزل عبده نعمان الزريقي مدرس وضابط في اللواء الرابع مشاة جبلي وعضو في جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن.
 
وأضاف من غرائب وعجائب هذه القضية، أن أحد قادة المجاميع وهو ناجي الشطاف قد امتثل أمام هذه المحكمة وشهد أنه يدفع للمتهمين مصاريف كل يوم، وقال، إنه لا يعرف أسمائهم وهذا هو التضليل الذي مارسه الدفاع وقادة المجاميع المسلحة لإهدار دم المجني عليهما .. مشيرا إلى أنه لا يعقل أن القائد العسكري لا يعرف من يقودهم وهو حاضر في محضر تسليم المتهمين، حد قوله.
 
واستطرد قائلا، قدَّم عبده نعمان الزريقي في اليوم التالي للواقعة، تصريحا متلفزا على قناة «يمن شباب» أنه سلم الجناة الذين كانوا في مكتبه وحضرت اللجنة وسلمتهم إلى سجن الشبكة.
 
وهذا دليل اضافي وحاسم على أن المتهمين هم من قاموا بارتكاب الجريمة، فضلا عن اعتراف المتهمين بتواجدهم في مسرح الجريمة وأكدوا أن الطقم التابع للمحور حضر بعد الواقعة..
 
كما أثبتت الصور وجود الطقم قبل وأثناء وبعد الجريمة والتأكيد على حرمهم محاولة الهروب من السجن وهي قرينة اضافية أكدت ارتكاب الجريمة.
 
وطالب محامي المجني عليهما تحقيق عدالة الذين قتلوا بدم بارد، وقال: "تقدمنا بثلاث مذكرات وهي: هروب المتهمين من السجن والثانية طلب إلزام النيابة العامة تنفيذ قرارات المحكمة بشأن احضار قائد المحور الحالي والسابق والثالثة تمكين أولياء الدم تقديم بقية الشهود".
 
من جانبه رد عادل دبوان محامي المتهمين ومحور تعز على النيابة العامة بعدم الالتفات للتحقيقات، وأضاف: "ارفض طلب الادعاء ومنها إحضار شهود ولايجوز طلب الشهود ثلاث مرات ولايجوز التأجيل لأكثر من مرة لذات الطلب".
 
من جانبه قدم محامي المجني عليهما المحامي زاهد السقاف عريضة سلمت للمحكمة ومحامي المتهمين واعتبر ماقدمه رداً على محامي محور تعز العسكري دبوان .
 
إلى ذلك، يرفض كلا من الضابط احمد الغزالي وجبران الغزالي ، وقائدي المحور الحالي خالد فاضل والسابق سمير الحاج وأركان حرب اللواء الرابع مشاة جبلي ناجي الشطاف ومعاذ هزبر وعمر احمد سعيد قائد الكتيبة الثانية باللواء 145، الأوامر القهرية الصادرة عن النيابة العامة الى الشرطة العسكرية للمثول أمام القضاء. 

 
واستغرب مصدر قضائي - طلب عدم ذكر هويته - طلب رئيس المحكمة نشوان المجاهد من الادعاء إحضار تسجيل عبده نعمان أثناء عمل مقابلة تلفزيونية في فضائية يمن شباب، وهو الذي حضر مرة واحدة إلى المحكمة، واعترف أنه قام بايواء القتلة في منزله وإيداعه ملف القضية وعدم تنفيذ قرارات المحكمة، التي لم تستطع نيابة استئناف تعز والشرطة العسكرية احضار قيادات محور تعز العسكري وقادة المجاميع المسلحة المثول امام القضاء.
 
وقررت المحكمة تكليف الادعاء إحضار تسجيلات عبده نعمان الزريقي الذي حضر إلى قاعة المحكمة، واستجوابه عن ايوا القتلة في منزله في جلسة سابقة وانتقال هيئة المحكمة إلى محل إقامة المتهم عمر احمد سعيد أحد قادة المجاميع العسكرية لسماع أقواله وتقديم الملف للاطلاع والتقرير بما يلزم.