عاجل: التحالف يبدأ عملية تصحيح واسعة لتنظيف جيش الشرعية من القيادات الفاسدة.. تفاصيل


عاجل: التحالف يبدأ عملية تصحيح واسعة لتنظيف جيش الشرعية من القيادات الفاسدة.. تفاصيل

 

 


وكالة المخا الإخبارية

 

كشفت مصادر عسكرية، عن تحركات للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، من أجل إجراء عملية تصحيح واسعة في جيش الشرعية، على خلفية الفساد المستشري والخيانات المتواصلة سواءً في الانسحاب من الجبهات أو الانضمام لميليشيا الحوثي الموالية لإيران .

 

وأثارت هذه التحركات مخاوف مليشيات حزب الإصلاح، والمسيطر على قرار الشرعية عسكرياً وسياسياً، الأمر الذي دفعه إلى إطلاق نشطاءه وأبواقه الإعلامية لاستهداف التحالف العربي وتحميله بشكل مباشر مسؤولية انتكاسات الشرعية على الرغم من الدعم الذي تحظى به سياسياً وعسكرياً .

 

وذكرت المصادر،  أن العملية العسكرية التي نفذت مؤخراً لتحرير مديرية حرض الحدودية أظهرت حجم الفساد في جيش الشرعية التي تسيطر عليه مليشيات حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان في اليمن .. لافتة إلى أنه رغم الانتصارات التي تم تحقيقها في الأيام الأولى للعملية والدعم والإسناد غير المحدود جوياً وبرياً من التحالف العربي إلا أن جيش الشرعية فاجئ التحالف بعدم قدرته على الاحتفاظ بالمواقع التي سيطر عليها وانسحابه إلى المواقع التي كان فيها سابقاً .

 

وإلى جانب الدعم الجوي الذي قدمه التحالف العربي لعملية تحرير حرض، فإنه دفع بوحدات عسكرية من القوات السعودية والسودانية لمساندة العملية وإحباط هجمات مليشيا الحوثي المتكررة لفك الحصار عن عناصره وقياداته المحاصرة في مركز المديرية، لكن قوات الشرعية المنتمية جميعها لحزب الإصلاح قررت الانسحاب تحت زعم الضغوط الدولية كما صرح بعض النشطاء الموالين لها .

 

وبحسب المصادر فإن تحرك التحالف لتصحيح فساد جيش الشرعية يأتي أيضاً بعد إخفاق الأخير في استعادة السيطرة على مديريات جنوب مأرب بالتزامن مع تقدم قوات العمالقة الجنوبية التي استطاعت تحرير مديرية حريب والوصول إطراف العبدية فيما ظلت تلك القوات في مناوشاتها مع الميليشيات الحوثية المتحصنة بمنطقة البلق الشرقي .

 

وخلال اقل من شهر وصلت ألوية العمالقة الجنوبية إلى اسوار مديرية العبدية بمحافظة مأرب وسيطرت عليها نارياً بعد أن حررت مديريات بيحان (عسيلان - بيحان - عين) ومديرية حريب في مأرب، في حين لم يحقق جيش الشرعية في مأرب أي انتصارات استراتيجية ولم يستعيد السيطرة على مديريات جنوب مأرب (جبل مراد - الجوبة - العبدية) .

 

ولفتت المصادر أن قيادة التحالف العربي استدعت عدد من القيادات العسكرية من غير الموالية للإصلاح إلى العاصمة السعودية الرياض للتباحث معهم بعيدأً عن الشرعية الخاضعة لسيطرة الإصلاح حول كيفية تجاوز هذه الإخفاقات المتكررة .. رافضة في الوقت نفسه الإفصاح عن هوية تلك القيادات خشية استهدافهم أو عرقلة مهمتهم في حال تم وضع خطط جديدة لسير العمليات العسكرية في اليمن .

 

وبهذا الصدد يرى خبراء عسكريون، أن التحالف العربي يسعى إلى سحب البساط من مليشيات حزب الإصلاح وإسناد قيادة الجيش إلى أطراف غير حزبية .. لافتين إلى أن الإصلاح منذ سيطرته على الشرعية قام بإجراء تغييرات واسعة في قيادة الجيش استبعد خلالها كافة الضباط الوطنيين وأستبدلهم بأخرين موالين له .

 

ويشير الخبير العسكري، عبدالله الجعفري إلى أن الشرعية لم تحقق أي إنتصارات على الأرض منذ إلغاء ما كان يعرف بالمقاومة الشعبية وتشكيل وحدات عسكرية نظامية .. منوهاً بما كشفه التحالف العربي من سابق بشأن الأسماء الوهمية في كشوفات مرتبات الجيش .

 

وقال أن الإصلاح أسند قيادة الجيش الذي تولى تشكيل وحداته والويته لكوادره الذين ينتمون معظمهم للسلك التربوي، كما قام باستبعاد عشرات القادة العسكريين المحنكين أمثال الراحل امين الوائلي الذي كان قائداً للمنطقة العسكرية السادسة واستطاع تحرير الجوف وتطهيرها وتم مكافاته بتعيين القيادي الاخواني امين العكيمي الذي عمل على إبعاد الوائلي ومنع دخوله أو من خلفه إلى المحافظة .


المصدر: نافذة اليمن