بعد أن أوشك الحوثي على إسقاط مركز مدينة مارب.. سلطات الشرعية تقوم بهذه الخطوات المؤلمة وصرخات الإغاثة تتعالى في مارب.. تفاصيل مؤلمة
وكالة المخا الإخبارية
في الوقت الذي يقوم به الحوثيون بشن الهجمات القتالية المتواصلة على مدى سنة ونصف لإسقاط مركز محافظة مأرب بعد نجاحه في السيطرة السليمة على معظم المديريات بتواطؤ من قيادة عسكرية موالية للإخوان، تقوم الأجهزة الأمنية التي يترأسها قيادات تتبع حزب الإصلاح - إخوان اليمن - باختطاف وإعتقال أبناء المحافظة المقاتلين المساندين لقوات الشرعية والتنكيل بالقبائل.
وتشهد محافظة مأرب عمليات قتالية واسعة منذ سنه ونصف تنفذها مليشيا الحوثي الموالية لإيران على الرغم من الخسائر البشرية والعسكرية، نتيجة الضربات الجوية التي تكثفها مقاتلات التحالف العربي لإسناد قوات الشرعية ومليشيات الإخوان .
ويرتكز الدور الرئيسي، الذي تقوم به الأجهزة الأمنية الإخوانية بمختلف تشكيلاتها بمحافظة مأرب، على التنكيل بالقبائل التي تدافع عن أراضيها من الحوثيين، غير الموالية لحزب الإصلاح، ومطاردتهم واختطافهم من حواجز التفتيش.
كما يقوم عناصر الأمن المركزي والخاص والسياسي باعتقال وملاحقة الجنود الذين ينحدرون من محافظة مأرب والزج بهم في سجون سرية ويمارسون بحقهم أبشع اساليب التعذيب الوحشي.
وكان آخر عمليات التنكيل التي نفذتها ما تسمى بالقوات الخاصة الأخوانية، في محافظة مأرب، استهدفت قبائل آل جلال بعملية عسكرية واسعة استخدمت ضدهم الأسلحة المتوسطة والثقيلة، قبل أن تقتحم منازلهم.
وتعرض أبناء قبائل آل جلال في محافظة مأرب لعملية تنكيل وتهجير من منازلهم بعد استفزازهم بنصب حواجز التفتيش أمام منازلهم وقذفهم بأبشع العبارات والتخوين، ما استدعى من القبائل الدفاع عن النفس ومقاومة غطرسة مليشيات الإخوان.
وخاضت القوات الخاصة الإخوانية عملية قتالية إستمرت لساعات طويلة ضد قبائل آل جلال في مأرب التي لا تبعد سوى عشر دقائق عن خطوط التماس مع المليشيات الحوثية.
واعتقلت أجهزة الأمن الإخوانية العشرات من مقاتلين القبائل والجنود المنحدرين من محافظة مأرب دون أي مذكرات قانونية.
ورفضت إحدى الأسر في محافظة مأرب استلام جثمان نجلها المغدور به عبدالله علي سعيد قران، بعد أن تم اختطافه في مطلع شهر أكتوبر الماضي وتعذيبه وقتله في سجون الأمن المركزي، والتمثيل بجثمانه بطريقة وحشية.
ويرى مراقبون أن جماعة الإخوان المسيطرة على محافظة مأرب، بعد أن سلمت معظم المديريات للحوثيين، تقوم حالياً بزعزعة الإستقرار والأمن واختلاق معارك غامضة في المناطق والمديريات المحررة بهدف إسقاطها مع المليشيات الحوثية، فضلاً عن ملاحقة واختطاف الجنود غير الموالين لها .
وأكد المراقبون أن جماعة الإخوان غيرت من سياق الخطط المتفق عليها مع المليشيات الحوثية في إسقاط مركز محافظة مأرب بعد أن قلبت عملية إعصار الجنوب وتحرير مديريات بيحان وعسيلان والعين وحريب، الطاولة على جماعتي الإخوان والحوثي.