وزير الاتصالات يحرج رئيس وأعضاء البرلمان بهذا الرد.. !!
وكالة المخا الإخبارية
هاجم وزير الاتصالات في حكومة معين نجيب العوج الانتقادات الموجهة حول فشل الشرعية في نقل التحكم بقطاع الاتصالات من يد مليشيا الحوثي الموالية لإيران في صنعاء الى عدن.
حيث قال العوج رداً على مداخلات أعضاء في مجلس النواب خلال جلسة منح الثقة للحكومة الخميس الماضي ، بأن الاتصالات "ليست منزل ننقله".
وعلق الوزير قائلاً: فيما يتعلق بالاتصالات ونقلها هي ليست منزل ننقله بل هي استثمارات، والاستثمارات يجب أن يكون لها بيئة حقيقية وسليمة".
وقال مخاطباً النواب : " علينا أن نتطلع إلى إعادة الدولة وإعادة صنعاء مش نستسلم ونشتي ننقل كل شيء إلى المحافظات المحررة؛ هدفنا صنعاء ويجب أن نركز عليه".
حديث وزير الاتصالات اثار غضباً عارماً بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين سارعوا الى مطالبة مجلس القيادة بإقالة الوزير واعتبار ما قاله فضيحة مدوية.
من جانبها سخرت مصادر مطلعة من تبرير وزير الاتصالات لفشل نقل ملف الاتصالات من صنعاء الى عدن بذريعة صعوبة الأمر وقلة الموارد لدى الحكومة.
وقالت المصادر ان الوزير يتحدث عن صعوبة فنياً ومالياً وكأنه يعيش فترة ما قبل الألفية الثالثة وغائب تماماً عن ما وصل اليه قطاع الاتصالات من تطور كبير خلال السنوات العشر الماضية في العالم.
وأكدت المصادر بان مزاعم الشرعية حول صعوبة تحرير قطاع الاتصالات ونقله من صنعاء الى عدن ، لا تعني صعوبة انشاء شبكة اتصالات جديدة خاصة بالمحافظات المحررة ، بالشراكة مع القطاع الخاص.
وذكرت المصادر بأن تقنيات الاتصالات وصلت الى الجيل الخامس 5G في حين ان بعض الدول كأمريكا والصين بدأت السباق لتطوير الجيل السادس 6G ، مما يعني ان تقنية الاتصال الجيل الرابع 4G باتت قديمة ورخيصة الثمن ، كما أنها تقنية اتصال لاسلكي تماماً ، تعتمد على الأبراج فقط.
وأشارت المصادر الى اعلان شركتي يمن موبايل و (YOU) (MTNسابقاً) والخاضعتان لسيطرة الحوثي مؤخراً عن بدء تدشين خدمات الجيل الرابع 4G رغم ما تعانيه الجماعة من حصار ومنع لوصول الأجهزة الحديثة.
مضيفة بان خدمات الجيل الرابع 4G يمكن ان تتكفل شركات تجارية بتغطيتها في كافة المناطق المحررة نظراً للأرباح الكبيرة التي ستجنيها من وراء ذلك ، وان دور الحكومة يتوقف عند توفير بوابة دولية للأنترنت وهي موجودة حاليا (بوابة عدن) والتي تم تدشينها من قبل الرئيس السابق هادي في يوليو 2017م بتكلفة تجاوزت 100مليون دولار.
ولفتت المصادر الى الفشل الكبير الذي يعاني منه مشروع "عدن نت" من انطلاقة قبل 5 سنوات رغم حجم المبالغ التي ضخت فيه ووجود بوابة دولية للنت عبر كابل بحري حديث جرى العمل عليه منذ 2013م واكتمل ربطه الى بوابة عدن عام 2016م.
مشيرة الى ان ما تعاني شركة (عدن نت) من فشل رغم توافر الإمكانيات الضخمة لها ، يؤكد بان ملف الاتصالات يتم التلاعب به سياسياً من قبل جهات تسعى لبقائها تحت سيطرة مليشيات الحوثي.