استقالة العميد ابن حطيان تكشف عن بقاء المنطقة العسكرية الأولى تحت رحمة الإخوان وتجاهل العليمي
استقالة العميد ابن حطيان تكشف عن بقاء المنطقة العسكرية الأولى تحت رحمة الإخوان وتجاهل العليمي
وكالة المخا الإخبارية
لم تكن استقالة رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى، العميد الركن، عامر عبدالله محمد بن حطيان من منصبه، قرارا فرديا، بل يأتي ضمن مطالب الجنوبيين المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض وتسليم المعسكرات في وادي حضرموت لأبناء المحافظة، والذي يقابلها تجاهل غير مبرر من قبل الرئيس رشاد العليمي.
حيث برر العميد ابن حطيان استقالته التي رفعها إلى مجلس القيادة الرئاسي، السبت، بالاختلالات الإدارية والمالية في المنطقة الأولى والولاءات الحزبية المبنية عليها والتي منعت تشكيل لواء تحت قيادته أسوة بأركان المنطقة السابق الإخواني يحيى أبو عوجاء الذي تم إقالته من منصبه في ديسمبر 2022 لامتصاص الغضب الشعبي الرافض لتواجد هذه القوات كونها متورطة في رعاية الإرهاب وتوفير ملاذ آمن للعناصر المتطرفة.
الناشط والإعلامي نافع بن كليب، يقول "تحدثنا مراراً وتكراراً على أن المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية مبنية على الولاءات الحزبية الإخوانية ولا تنفذ إلا توجيهاتها ولا تحمي إلا نافذيها على ثروات وادي حضرموت النفطية"، وأضاف "واليوم أكد ذلك رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى العميد الركن عامر بن حطيان".
بدوره الناشط وضاح بن عطية أشار إلى معاناة ابن حطيان مع ممارسات الإخوان والحوثة المسيطرين على ألوية المنطقة الأولى، وقال: "ابن حضرموت أركان المنطقة العسكرية الأولى المعين مؤخرا بدل أبو عوجاء يقدم استقالته ويشتكي الفوضى التي يمارسها الإخوان والحوثة المسيطرون على الألوية العسكرية".
ويؤيد رئيس مركز الدراسات السياسية، الدكتور، خالد الشميري، حديث الجنوبيين بشأن سيطرة الإخوان على المنطقة الأولى، واعتبر استقالة رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى دليلا على عدم قبول الإخوان لأي قيادات حتى من الجنوبيين ما لم يكن منهم ويدين بالولاء للإخوان، مشيراً إلى أن الأفراد في المنطقة الأولى يرفضون الأوامر حتى على المستوى الإداري فكيف إذا كانت أوامر عسكرية.
ويرى الشميري أن ما حدث هو تمرد بإيعاز من قيادات الإخوان لأتباعهم وإقصاء ممنهج وأن لا حل للمنطقة العسكرية الأولى إلا بمغادرتها الأراضي الجنوبية، معتبراً قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور، رشاد العليمي بتغيير قياداتها ليست إلا كذبة ومسرحية أرادوا بها الاستخفاف بعقول القيادة الجنوبية والشعب الجنوبي ككل.
ويتفق رئيس دار المعارف للبحوث والإحصاء الصحفي المستقل، سعيد بكران مع الشميري بشأن قرارات العليمي، وقال: "قرارات التحايل التي يصدرها رشاد العليمي يسقطها الواقع، أرادوا أن يكون عامر بن حطيان تيساً محللاً وغطاءً لقوات لا تأتمر للنظام العسكري".
وأضاف. "لكنه كان صادقاً مع نفسه وقلب الطاولة في وجوههم. مطالب حضرموت عادلة وصادقة، لا تقبل الألاعيب واللف والدوران".