بشرى سرة لجميع اليمنيين.. وصول الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء وهذه بشائر صرف المرتبات وفتح المطارات والطرقات
بشرى سرة لجميع اليمنيين.. وصول الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء وهذه بشائر صرف المرتبات وفتح المطارات والطرقات
وكالة المخا الإخبارية
وصل اليوم إلى صنعاء الوفدين السعودي والعماني في وقتين متفاوتين لتوقيع اتفاق السلام وإنهاء الحرب والبدء في عملية تحريك الملف الإنساني وعلى رأسه صرف المرتبات وفتح الموانئ والمطارات.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين مشاركين في محادثات سلام اليمن قولهما: إن "وفدين من السعودية وسلطنة عمان يعتزمان السفر إلى صنعاء، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع مسؤولي مليشيا الحوثي وإنهاء الصراع المستمر منذ 8 سنوات في البلاد".
المصدران أوضحا لرويترز إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتحاربة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 أبريل/نيسان الجاري.
وأشارا إلى أن المناقشات ستركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وعملية إعادة البناء، والانتقال السياسي.
وفي 4 أبريل/نيسان الجاري، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إن الظروف الحالية مواتية للانخراط في مباحثات سلام من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة باليمن.
ودعا البديوي، في بيان، الثلاثاء، إلى “وحدة الصف وإعلاء مصلحة اليمن العليا، لينعم بالسلام والأمن والاستقرار”.
وتزايدت الآمال في تحقيق انفراجة كبيرة بالأزمة اليمنية الناجمة عن أعنف حرب شهدتها البلاد، بدأت أهلية وتحولت إلى نزاع بين السعودية وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بعد توصل الرياض وطهران، مؤخرا، لاتفاق يفضي إلى استعادة العلاقات الكاملة بينهما، بوساطة صينية.
في وقت سابق، نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر رسمية يمنية، قولها إن هناك تفاهمات جديدة للتوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية، مشيرة إلى أن اللقاء الذي جمع فجر الخميس أعضاء مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، كان لإطلاع القيادة اليمنية على التفاهمات التي توصلت إليها السعودية مع جماعة (الحوثيين) خلال الفترة الماضية.
ووفق المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم نشر هويتها، فإن اتفاق تمديد الهدنة سيعلن خلال ساعات بعد موافقة الحوثيين ويترافق معه التوقيع على إطار عام للحل السياسي. وكشفت المصادر أن الاتفاق يتضمن تمديد الهدنة حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول القادم، إضافة إلى فتح مطار صنعاء أمام رحلات أوسع واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية وتوحيد العملة وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في مناطق الحكومة الشرعية والحوثيين، وكذا فتح الطرقات في تعز وبقية المناطق، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى ضمن الاتفاق الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في سويسرا وتوسيع القائمة لتشمل عدداً أكبر.
وأشارت المصادر إلى أن خالد بن سلمان سلم القيادة اليمنية ملخصاً يتضمن رؤية السعودية لإحلال السلام في اليمن بناء على التفاهمات مع الحوثيين في مسقط، ينطلق من تشكيل لجان تفاوض مشتركة للمجلس الرئاسي والحوثيين خلال ثلاثة أشهر تكون مهمتها الإشراف على إطلاق عملية سياسية شاملة خلال مرحلة انتقالية يعلن خلالها التحالف الذي تقوده الرياض انسحابه الكامل من اليمن وصولاً إلى عقد مفاوضات شاملة يمنية بين الشرعية والحوثيين.
إلى ذلك، أوضحت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن لقاء أعضاء المجلس الرئاسي مع بن سلمان بحث "مستجدات الوضع اليمني، ومسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة".
وأضافت أنه جرى استعراض مستجدات الجهود الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة، تضمن إنهاء المعاناة الإنسانية، واستعادة الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد.
بدوره، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان عبر صفحته في "تويتر"، إنه أكد خلال لقائه أعضاء المجلس الرئاسي في اليمن "استمرار دعم المملكة المتواصل لليمن، ولمجلس القيادة الرئاسي اليمني في كافة المجالات؛ بما يخدم الشعب اليمني الشقيق، ويسهم في الوصول إلى حلٍّ سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية".
ومرّ عام كامل على الهدنة الأممية التي أعلنت بين أطراف الحرب في اليمن (دخلت حيّز التنفيذ في الأول من شهر رمضان الماضي، والذي صادف 2 إبريل/ نيسان 2022)، لكنها انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول واستمرت بدون اتفاق على تمديدها، في ظلّ رفض الحوثيين تمديدها حيث وضعوا عدداً من الشروط للموافقة، أبرزها دفع رواتب الموظفين في الشمال والجنوب على كشوفات 2014. ومنذ ذلك الحين يشهد اليمن أطول فترة لوقف إطلاق النار منذ اندلاع الحرب في هذا البلد، والتي دخلت عامها التاسع على التوالي في ظلّ جملة من المتغيرات الدولية والإقليمية.
ولا تلبي التفاهمات غير المعلنة رسمياً حتى الآن، مطالب جماعة الحوثيين التي أعلنتها مؤخراً وقالت فيها إن السعودية لن تغادر حرب اليمن دون إعادة الإعمار وجبر الضرر. كما لا يعرف أيضاً رد فعل المجلس الانتقالي الجنوبي والذي كان يطالب بتمثيله كطرف رئيسي في مشاورات الحل السياسي الشامل الذي من المقرر أن يتم التوقيع على إطاره العام بالتزامن مع تمديد الهدنة.