ورد الآن: مقتل ثلاثة يمنيين من أسرة واحدة وإصابة آخرين وسط العاصمة السودانية
ورد الآن: مقتل ثلاثة يمنيين من أسرة واحدة وإصابة آخرين وسط العاصمة السودانية
وكالة المخا الإخبارية
قتل ثلاثة يمنيين من أسرة واحدة بينهم امرأه وإصابة ثلاثة آخرين بقذيفة سقطت على منزلهم في المك نمر بـ #الخرطوم .
وبينما ارسلت دول العالم طائراتها وسفنها وحافلاتها لإجلاء رعاياها من السودان، اكتفت الحكومة اليمنية بحصر اليمنيين العالقين في البلاد من دون أن تتخذ خطوات عملية لإنقاءهم من الموت.
حيث شكا يمنيون في السودان من تخاذل السفارة اليمنية بالخرطوم، وتدهور أوضاعهم جراء الصراع المسلح الذي نشب منتصف الشهر الجاري بين قوات الجيش و"الدعم السريع"، وراح ضحيته المئات بين قتيل وجريح.
وقال مندوب مدينة "بحري" للإجلاء، أنس أنور الخضري، إن "لجنة الطوارئ أمرتهم بحصر الطلاب والأسر، والبحث عن باصات لنقلهم الى أماكن آمنة، بحيث سيتم توفير التكاليف من اللجنة وإيصالها لكل مندوب".
وأضاف الخضري في تصريح صحفي بعد أن "حصرنا بعض اليمنيين واتفقنا مع صاحب الباص الليلة الماضية، نتفاجأ صباح اليوم (الإثنين)، بأن السفارة لم ترد على اتصالاتنا للإيفاء بالتزاماتها ودفع تكاليف التنقل".
وأشار المسؤول الطلابي الى أنه "لا يوجد ترتيب منسق بين اليمنيين العالقين في السودان"، مضيفاً أن "هناك طلاب وأسر لم يتم حصرهم حتى ظهر (الإثنين)، لافتا الى أن "الترتيب لايزال كارثي بين اليمنيين"، رغم مرور أكثر من أسبوع على الأحداث.
وقال الخضري إن "السفارة اليمنية مقصرة جداً من كل النواحي ومن الناحية المالية"، مشيرا الى أنها "العائق الأكبر امام الطلاب للخروج من الخرطوم" التي تشهد مواجهات عنيفة.
وتابع: "بسبب تأخير السفارة وانقطاع خدمات الانترنت والاتصال لم نستطع الوصول الى بعض الأسر اليمنية والطلاب".
ودعا المسؤول الطلابي الحكومة الى "التحرك بشكل عاجل والتحدث مع السفارة ومعرفة سبب التأخير في الجانب المالي مع انه تم اعتمادها من قبل رئيس الوزراء ووزارة الخارجية".
ولفت الى أن هناك "يمنيين لا يملكون أي مبالغ لشراء الحاجات الأساسية كالماء والأكل، فما بالك بتذكرة خروج من الخرطوم تتعدى ال ١٠٠ دولار".
واختتم الخضري حديثه لـ"المصدر أونلاين" بالقول: "كل ما تأخر اجلاء اليمنيين من طلاب وأسر، كل ما الكارثة تزيد عليهم أكثر والثقل يزيد عليهم، كل يوم إضافي في الخرطوم كارثة".
والليلة الفائتة قالت لجنة الطوارئ (تابعة للسفارة واتحاد اطلاب والجالية) إن "إجراءات إجلاء الراغبين بالإجلاء من اليمنيين في السودان قد اكتملت" وأشارت في تعميم لها الى أن "الأولوية في عملية الاجلاء ستكون للذين تأثرت مناطقهم بالصراع الدائر في السودان".
وأضافت اللجنة أن اجلاء المواطنين "سيكون الى اليمن عبر المملكة العربية السعودية الشقيقة"، معربة عن شكرها للسعودية في تقديم هذا البرنامج.
وحسب ما نشرته السفارة عن اللجنة على فيسبوك "سيتم إعلان مواعيد وأماكن الإجلاء من ولاية الخرطوم اليوم الإثنين الموافق 24 أبريل"، داعية المواطنين الذين سيتم إجلاؤهم الى "اختيار أحذية وملابس مريحة وفقًا لطبيعة الرحلة الطويلة، والتأكيد على حمل جوازات السفر الخاصة بهم، وكذلك حمل أمتعة يدوية بحد أقصى 8 كجم، بما في ذلك الماء والطعام الكافي لهذه الرحلة".
كما دعت لجنة الطوارئ المواطنين اليمنيين الى "متابعة مجموعات whatsapp وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالسفارة والجالية واتحاد الطلاب بصورة مستمرة، والتواصل التام مع بقية المواطنين القاطنين بالقرب منهم لمعرفة التفاصيل المتعلقة بهذا الإجراء".
وأمس الأحد قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، إنه تم استكمال الترتيبات اللازمة لنقل عدد من أبناء الجالية اليمنية من مدينة الخرطوم السودانية والتي تشهد معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو أسبوع، إلى ولاية بورتسودان استعداداً لإجلائهم وإعادتهم إلى البلاد.
وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أنها نجحت في إخراج عدد 45 طالباً من سكن المعالي بمنطقة شمبات في العاصمة الخرطوم، بعد تلقي نداء استغاثة منهم، وقد توجهوا إلى مدينة بورتسودان باستثناء سبعة منهم الى مدينة بحري.
وقال البيان إن عدد من قاموا بتسجيل أسماءهم على الرابط الإلكتروني المخصص لحصر الحالات بلغ 1350 مواطناً ومواطنة (يمنيين)، مشيراً الى وصول عدد من الطلاب والأسر بالفعل إلى ولاية بورتسودان.
وأشار الى عدم وجود أي إصابات في أوساط الجالية اليمنية باستثناء حالة إصابة واحدة لمواطن يمني، ناتجة عن تحطم زجاج نوافذ المبنى المتواجد فيه.
وأهابت الوزارة، بأبناء الجالية اليمنية في السودان إلى أهمية اتباع تعليمات اللجنة المشكلة وعدم التواجد في الأماكن التي تشهد اشتباكات، واستكمال البيانات الخاصة بعملية الحصر بصورة عاجلة، معبرة عن شكرها للدول التي أبدت استعدادها لتسهيل عملية الاجلاء وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وفي وقت سابق قال ملحق شؤون المغتربين في السفارة اليمنية بالخرطوم، لـ"المصدر أونلاين"، إن السفارة أجرت ترتيبات مع الجانب السعودي لإجلاء اليمنيين العالقين في مناطق الحرب بالسودان، مضيفاً أنه جرى حتى الآن إخراج بعض اليمنيين من مناطق الاشتباكات.
وتحدث يعقوب عن "ترتيبات تجريها السفارة لإخراج الناس من الخرطوم وأيضا من بقية الولايات ونقلهم جميعاً الى بورسودان استعداداً لإجلائهم".
وقال: "نحن كطاقم سفارة سنكون آخر ناس يمكن أن يخرجوا ان فكر البعض منا في الخروج، ولا يمكن أن نخرج في ظل بقاء أحد اليمنيين هنا"، مضيفاً: "نحن مسؤولون عليهم ولن نخرج الا بعد ترتيب وضعهم جميعا، بمن فيهم العسكريون والمدنيون والطلاب".
في غضون ذلك، أطلق 45 طالباً يمنياً محاصرون بسكن المعالي بمنطقة شمبات بحري بالخرطوم نداء استغاثة لإنقاذهم وإجلائهم بعد اندلاع المعارك اليوم في محيط سكنهم وتضرر أجزاء من المبنى ووصول شظايا الحرب إليهم.
ويشهد السودان مواجهات عنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، منذ مطلع الأسبوع الماضي، وهو ما ألقى بظلاله على الجالية اليمنية والطلبة المقيمين وعائلاتهم هناك، والذين يعيش معظمهم في حالة من الرعب، وسط انقطاع للخدمات الأساسية ونفاد المواد الغذائية، خاصة في مناطق التوتر العالي.