أبناء المخا يشكون تأخر توصيل التيار الكهربائي والشركة المشغلة نائمة في العسل 


أبناء المخا يشكون تأخر توصيل التيار الكهربائي والشركة المشغلة نائمة في العسل 

أبناء المخا يشكون تأخر توصيل التيار الكهربائي والشركة المشغلة نائمة في العسل 

وكالة المخا الإخبارية 

طالب أهالي مدينة المخا الساحلية، الشركة المشغلة لمشروع الطاقة الشمسية في المدينة، بتسريع وتيرة ربط منازلهم بالشبكة الكهربائية قبل حلول فصل الصيف الذي يفصلهم عنه 50 يومًا فقط.

وأعرب أحد الأهالي، في منشور رصده موقع "نيوزيمن"، عن استيائه من بطء وتيرة ربط المنازل بالشبكة، حيث لم تقم الشركة سوى بتوصيل نصف التوصيلات اللازمة حتى الآن.

وكانت مجموعات من المواطنين عبرت عن شكواها على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مجموعات الواتس آب، من تأخر توصيل التيار الكهربائي من محطة الطاقة الشمسية التي تمول إنشاؤها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتبلغ طاقة المحطة الإنتاجية في مرحلتها الأولى نحو 5 ميغاواط، على أن تتزايد عملية رفعها تدريجياً إلى 20 ميغاواط.

ومن المتوقع أن تساهم المحطة، حال اكتمال عملية الربط، في حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي يعاني منها سكان مدينة المخا الساحلية منذ سنوات.

وكانت وزارة الكهرباء ومؤسسة الكهرباء في مديرية المخا، وقعت اتفاقية مع شركة تجارية، لتشغيل كهرباء المدينة، بأسعار تبدأ بـ200 ريال للكيلو الواحد المنزلي بينما 400 ريال للكيلو التجاري.

وقال مصدر في قطاع الكهرباء بالمقاومة الوطنية إن وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء وفرع المؤسسة في المخا، وقعوا اتفاقية مع شركة "جو جرين باور" لإدارة وتشغيل كهرباء مدينة المخا كمرحلة أولى ضمن خطة توليد وإمداد الطاقة لكل مديريات الساحل الغربي ومحافظتي تعز والحديدة المحررة.

وشركة "جو جرين باور" هي الشركة المتفرخة من شركة "القلزم" للاستثمارات، وهي بذاتها تابعة لشركة "الفيصل" التي كانت قد استقرت بمدينة المخا بتنسيق مع دولة الإمارات.

ويدير الشركة حديثة الإنشاء "جو جرين باور" المهندس بسام الصلوي الذي يشغل منصب رئيس النقابة العامة للكهرباء في عدن.

و أعلن المصدر أن الشركة بدأت بتزويد المشتركين بالكهرباء، أكد استمرار الجهود للبدء بتنفيذ مشروع طاقة الرياح بعد بدء تشغيل محطة الطاقة الشمسية وربط 50% من منازل مدينة المخا بالعدادات الذكية، التي تزود المنازل والمحلات التجارية والمنشآت الخدمية بكهرباء من مصدرين هما الطاقة الشمسية ومولدات الديزل، مشيرًا إلى أن ما يدفعه المشتركون من قيمة العدادات لا تتجاوز 50 ألف ريال، بينما تصل تكلفة العداد التجاري إلى 200 ألف ريال.

وأكد المصدر أن الشركة عملت، خلال شهرين، على إعادة تأهيل شبكتي الضغط العالي والمنخفض المتضررة من حرب مليشيا الحوثي، وتركيب محولات كهربائية جديدة لتغطية احتياجات التوسعات الكبيرة في المدينة ، بالإضافة إلى تمديد خطوط التيار الأرضية والهوائية في سباق مع الزمن لإيصال التيار إلى جميع المنازل والمنشآت في المدينة، خاصة وأن الخدمة مستمرة على مدار الساعة دون توقف.

وأوضح المصدر أن قطاع الكهرباء في المقاومة الوطنية أبرم عقدًا مع شركة جو جرين باور، وهي شركة مرخصة ومسجلة وفق اللوائح والقوانين النافذة بالجمهورية اليمنية ولديها خبرة في تشغيل محطات الطاقة الشمسية؛ بهدف تشغيل المحطة التي ستعمل بشكل هجين إلى جانب محطة توليد بالديزل ستغطي فترة الليل.

ولفت المصدر إلى أن وجود محطة تعمل بالديزل إلى جانب محطة الطاقة الشمسية أساسي في الأنظمة الهجينة، بالإضافة إلى أنه يضمن استمرار تشغيل التيار الكهربائي على مدار الساعة، خاصة في فصل الصيف، الذي تشهد فيه المخا ارتفاعًا في درجات الحرارة ويكون فيه طلب متزايد للكهرباء، ما يستوجب توفير تيار منتظم على مدار اليوم.

وأفاد المصدر بأن الشركة المشغلة للمحطة اعتمدت تعرفة تبدأ من مبلغ 200 ريال يمني قيمة الكيلوات المنزلي الواحد، لأول 100 كيلو وات للتخفيف على ذوي الدخل المحدود، فيما يتغير السعر بالتدريج كل 100 كيلو إضافية، بينما تبدأ شريحة التجاري من 400 ريال للمحلات والمؤسسات.

وبيّن المصدر أن الفواتير، التي سيتم تسديدها، مقابل استمرار خدمة الكهرباء وستذهب لصالح شراء الوقود للموالدات والنفقات التشغيلية.