إسبانيا توجه صفعات متتالية بوجه إسرائيل أقواها الثلاثاء المقبل


 إسبانيا توجه صفعات متتالية بوجه إسرائيل أقواها الثلاثاء المقبل

 إسبانيا توجه صفعات متتالية بوجه إسرائيل أقواها الثلاثاء المقبل

وكالة المخا الإخبارية 


وجهت أسبانيا صفعة قوية بوجه إسرائيل، حين أعلنت رسميا رفض دخول السفن المُحمّلة بأسلحة لإسرائيل إلى موانئها، مؤكدة في تصريحات رسمية أنّ إسبانيا ستعترف بدولة فلسطين الثلاثاء القادم21 مايو.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم (الجمعة)، إن بلاده لن تسمح للسفن التي تحمل أسلحة لإسرائيل بالرسو في موانئها، وذلك بعد أن رفضت إسبانيا السماح لسفينة بالرسو في ميناء قرطاجنة بجنوب شرقي البلاد.

وأضاف ألباريس أن السفينة كانت أول سفينة تُمنع من الرسو في ميناء إسباني، مشيراً إلى أن الرفض يتسق مع قرار الحكومة بعدم منح تراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لأن إسبانيا لا تريد المساهمة في الحرب، حسب وكالة رويترز للأنباء.

جدير بالذكر أن إسبانيا واحدة من أشد المنتقدين في أوروبا للعمل العسكري الإسرائيلي ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.

وأعلنت الحكومة في فبراير الماضي تعليق صادرات أسلحة إلى إسرائيل في أكتوبر. وشدد الباريس على أن قرار منع دخول جميع السفن، المحملة بالأسلحة إلى إسرائيل، يتماشى مع ذلك.

وتأتي تلك الأنباء وسط خلاف بين الاشتراكيين الذين يحكمون البلاد وشركاءهم المنتمين إلى تيار اليسار حول السماح بعبور السفن المحمّلة بالأسلحة إلى الموانئ الإسرائيلية. وفي 10 مايو قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ إسبانيا ستعترف بدولة فلسطين في 21 مايو/ الحالي. وفي حديثه لإذاعة "RNE" الإسبانية، نقل بوريل عن وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، أن مدريد ستعترف بدولة فلسطين في 21 مايو.


وأكد المسؤول الأوروبي أنّ دولاً أوروبية مثل مالطا وأيرلندا وسلوفينيا في طريقها للاعتراف بدولة فلسطين. وقال بوريل: "ما أعلمه أنّ بلجيكا لن تعترف في الوقت الحالي، ولكن هذا الاحتمال ما زال قائماً". وفي رده على سؤال يتعلق بحدود دولة فلسطين، قال: "لن نضعها نحن، هي (الحدود) واضحة بقرارات الأمم المتحدة".

وفي بيان مشترك في 22 مارس/آذار، قالت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا إنها اتفقت على اتخاذ أولى الخطوات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية. وتناصر إسبانيا وأيرلندا منذ أمد بعيد حقوق الفلسطينيين. والثلاثاء، أعلنت جزر البهاما الاعتراف رسمياً بفلسطين دولةً، وسبقتها جمهورية ترينيداد وتوباغو في 2 مايو، وجامايكا وباربادوس في إبريل/نيسان الماضي.


وبخصوص شحنات الأسلحة الأمريكية المرسلة لإسرائيل، أكدت وسائل إعلام عبرية أن شحنة ذخائر أمريكية أخرى وصلت إسرائيل، لكنها مختلفة عن التي كانت طلبتها تل أبيب وذلك لقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تجميد تصدير بعض القنابل.

وأشار موقع "سروغيم" الإخباري العبري، إلى أن تجميد شحنة السلاح جاء على خلفية معارضة الإدارة الأمريكية للعمليات البرية في مدينة رفح، غير أن شحنة أخرى وصلت إسرائيل الخميس.

وحول سبب تحول الموقف الأمريكي، يزعم الإعلام العبري أنه تغير بعد أن تعهدت تل أبيب أمام واشنطن بإبلاغها مسبقًا قبل أن تقرر توسيع العمليات البرية في رفح.


الأسلحة المجمدة
وشملت شحنة الأسلحة التي قرر بايدن تجميدها 1800 قنبلة تزن الواحدة منها طنًا من التي تُسقطها المقاتلات، وكذلك 1700 قنبلة تزن الواحدة منها 250 كيلوغراما، بإجمالي 3500 قنبلة.

هذا النوع من القنابل استخدم من قبل القوات الأمريكية في حروبها في فيتنام والعراق وأفغانستان، واستخدمتها إسرائيل إبان الحرب على غزة عام 2014.

مليار دولار
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" ذكرت الأربعاء، أن بايدن أبلغ الكونغرس الأمريكي أنه يعتزم إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل بقيمة مليار دولار أو أكثر، فيما بدا أن تلك الأسلحة تختلف عن القنابل التي تطالب إسرائيل بالحصول عليها، لاستخدامها ضد الأهداف المحصنة والأنفاق.

الذخائر الأمريكية التي وافق بايدن على إرسالها لإسرائيل تحتوي على قذائف دبابات تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، وآليات تكتيكية تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، وقذائف هاون قيمتها 60 مليون دولار.

وتؤشر الذخائر التي سمح الأمريكيون بإرسالها لإسرائيل أنها تخص القوات البرية وعمليات التوغل في مناطق معينة، ومواجهة بؤر تضم عناصر مسلحة، على خلاف القنابل التي جمدت واشنطن إرسالها، والتي يفترض أن تسقط من المقاتلات لتدمر أحياء بالكامل.

وجاء قرار بايدن وفق الصحيفة، لرغبته في منع تصدع العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من ذلك، وعدم الظهور على أنه يعرقل حصول حليفته الأساسية بالمنطقة على السلاح الأمريكي.

تل أبيب تلوم واشنطن
وكانت تل أبيب أبلغت البيت الأبيض، أنها أصيبت بحالة من الإحباط الشديد جراء قرار بايدن، وأن من بين أسباب الإحباط، تسريب القرار لوسائل الإعلام، ومن ثم تعتقد تل أبيب أن الأمر خدم موقف حماس.

نتنياهو صرَّح الأسبوع الماضي ردًا على القرار الذي اتخذه بايدن بتعليق شحنات القنابل، بالقول إن الجيش الإسرائيلي مستعد للقتال بـ"أظافره".

وخلال الأسبوع الماضي ذكرت تقارير عبرية نقلًا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن عمليات رفح ستتسع في كل الأحوال، إلا أنها أشارت إلى ضرورة إحداث مواءمة بين الموقف الأمريكي وبين الخطط الأصلية للعمليات بالمدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة.

وتلقت إسرائيل مساعدات عسكرية أميركية، تفوق أي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هذه المساعدات منذ فترة طويلة، مسألة أجمع عليها الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.


وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن أمله في أن يتمكن هو والرئيس الأميركي، جو بايدن، "من تجاوز خلافاتهما" إزاء الحرب في قطاع غزة، وذلك بعدما منع بايدن إرسال بعض الأسلحة إلى إسرائيل.
وبالفعل حجبت الإدارة الأميركية شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تشمل قنابل تزن 2000 رطل (900 كيلوغرام)، بسبب مخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لوكالة فرانس، الأربعاء: "لقد علقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألف رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)".

وفيما يلي استعراض للأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب، حسب صحيفة "واشنطن بوست":

منذ السابع من أكتوبر، أعلنت إدارة بايدن عن صفقتين رئيسيتين لبيع الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل، إلى جانب المزيد من المساعدات العسكرية الأخرى.

في ديسمبر الماضي، صادقت الإدارة على بيع ما يقرب من 14,000 خرطوشة وذخيرة دبابة ومعدات عسكرية إلى إسرائيل، بقيمة 106.5 مليون دولار، وكذلك قذائف مدفعية عيار 155 ملم ومعدات ذات صلة بقيمة 147.5 مليون دولار.

وحسب الصحيفة، فقد تجاوز البيت الأبيض موافقة الكونغرس على الصفقتين بالاستعانة بسلطة حالة الطوارئ.

ومثلت هذه الموافقات جزءا صغيرا فقط من إجمالي المساعدات العسكرية التي تم نقلها إلى إسرائيل منذ ذلك الحين، وفقا لـ"واشنطن بوست"، لافتة إلى أن المسؤولين الأميركيين "أطلعوا الكونغرس على أكثر من 100 صفقة أخرى".

ومن بين الأسلحة التي تم بيعها إلى إسرائيل، ذخائر موجهة بدقة وقنابل صغيرة القطر وصواريخ خارقة للتحصينات، إلى جانب معدات عسكرية أخرى، حسب ما أخبر أشخاص على علم بالإحاطات، صحيفة "واشنطن بوست" في مارس الماضي.

وأشار محللون مستقلون إلى أن العديد من الأسلحة المستخدمة في غزة، يبدو أنها قنابل بوزن 1000 أو 2000 رطل (450 - 900 كيلوغرام)، من نوع "Mark 84"، التي يمكن تجهيزها بمجموعات "JDAM" (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) المصنعة من قبل بوينغ، لتصبح أسلحة دقيقة.


أوقفت الولايات المتحدة، الخميس، شحنة أسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك قنابل يصل وزنها لـ900 كيلوغراما خارقة للتحصينات استخدمتها القوات الإسرائيلية في حربها ضد حماس في غزة.
وفي مارس الماضي، وافق البيت الأبيض على نقل 1800 قنبلة بوزن 2000 رطل (900 كيلوغرام) من طراز "MK84" و500 قنبلة بوزن 500 رطل (227 كيلوغراما) من طراز "MK82"، والتي كانت قد تمت الموافقة عليها من قبل الكونغرس قبل عدة سنوات، لكن لم يتم تنفيذها إلا قبل أشهر.

كما وافقت وزارة الخارجية على نقل 25 طائرة مقاتلة من طراز "F-35A" ومحركاتها، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون لـ"واشنطن بوست" في نهاية مارس.

إلى جانب ذلك، تحتفظ الولايات المتحدة بمخزون من الأسلحة في إسرائيل، يُعرف باسم مخزون الاحتياطي الحربي "للحلفاء- إسرائيل"، منذ تسعينيات القرن الماضي. وسحب الجيش الأميركي قذائف 155 ملم من مخزونه لإرسالها إلى الاحتياطيات الأميركية في أوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وفي أعقاب هجوم حماس أكتوبر الماضي، أفاد مسؤولو الدفاع للصحفيين، بأن العديد من القذائف بمخازن احتياطي الحرب "للحلفاء- إسرائيل"، تمت إعادة توجيهها إلى الجيش الإسرائيلي.

تاريخ المساعدات العسكرية
حسب "واشنطن بوست"، حصلت إسرائيل على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة بين عامي 1946 و2023، بنحو 206 مليارات دولار.

وتندرج معظم المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل ضمن برنامج التمويل العسكري الأجنبي، الذي يقدم المنح التي تستخدمها إسرائيل لشراء السلع والخدمات العسكرية الأميركية.

وتساهم الولايات المتحدة أيضا بنحو 500 مليون دولار سنويا لأنظمة الدفاع الصاروخي المشتركة، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية العام الماضي، إن الولايات المتحدة ساهمت منذ عام 2009 بمبلغ 3.4 مليار دولار لتمويل الدفاع الصاروخي، بما في ذلك 1.3 مليار دولار للقبة الحديدية.

وحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن الدعم الأميركي والتعاون الصناعي بين شركات الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل، ساهم في بناء قدرات صناعة الدفاع في إسرائيل، التي أصبحت الآن واحدة من أكبر مصدري الأسلحة في العالم.


ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في ما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء، الخميس، أن إسرائيل ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة وفي الشمال، وذلك في رد واضح على ضغوط أميركية تهدف إلى إيقاف العملية في مدينة رفح.

"ليست المرة الأولى"
وعلى صعيد متصل، أوضحت "واشنطن بوست" أن تصريحات بايدن هذا الأسبوع، ليست المرة الأولى التي يهدد فيها رئيس أميركي بفرض قيود على المساعدات المقدمة لإسرائيل.

ففي عام 1982، أوقف الرئيس الأسبق رونالد ريغان، شحنة من قذائف المدفعية والقنابل العنقودية أثناء الهجوم الإسرائيلي على لبنان. وقامت واشنطن بالتحقق مما إذا كان استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية ينتهك قوانين تصدير الأسلحة، وفق الصحيفة. 

وفي عام 1983، أوقفت مؤقتا شحنة طائرات "F-16" حتى انسحاب إسرائيل من لبنان. وبعد مرور نحو عقد من الزمن، أخبر الرئيس جورج بوش الأب إسرائيل، بأن حزمة مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار لن تتم "إلا إذا توقفت إسرائيل عن استخدام الأموال الأميركية لبناء المستوطنات على الأراضي المملوكة للفلسطينيين"، وفق واشنطن بوست.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

وتسببت الحرب بأزمة إنسانية كارثية في قطاع غزة الذي كان يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وأدت إلى حدوث حالات مجاعة في شماله، وفقا للأمم المتحدة.