مواطنون يسألون: من هم حلفاء الرياض؟ الحوثيون أم الإخوان
وكالة المخا الإخبارية
تواصل مليشيات الحوثي، حروبها في مأرب، بعد أن صعّدت، الأحد، عملياتها العسكرية على امتداد خطوط التماس في جميع جبهات القتال المحيطة بالمدينة، واستحدثت جبهة أخرى بعد أسبوعين من التحشيد المتواصل.
سياسيون وناشطون تساءلوا عن ماهية دور التحالف ومهمته بقيادة السعودية في ظل هذه التحركات الحوثية، وكيف تنظر الرياض لشلل الشرعية، وصمت وزير دفاعها واعتكافه منذ أداء الحكومة لليمين الدستورية، حيث لم يظهر في أي فعالية عدا ما تداوله الإعلاميون عن رسائل للسفارة الأمريكية طلباً لتأشيرات سفر لعائلته إلى واشنطن.
الصحفي السياسي، صالح أبو عوذل، قال في تغريدة، إن الحوثيين يتقدمون بشكل مدروس صوب مأرب، والإخوان صوب أبين والصبيحة. لم أدر ما هي مهمة التحالف العربي بقيادة السعودية، في ظل هذه التحركات.
وأضاف، ندرك أنه من المستحيل إعادة احتلال الجنوب، لكن ما هي استراتيجية الرياض التي أصبحت وحيدة بعد سحب أبوظبي لقواتها؟
عبده قاسم اليافعي، قال إن الحوثيين تمكنوا من فرض أمر واقع بكل جغرافية الشمال، وفسّر السبب بـ”إخوان اليمن الموجودين في الرياض للتسمين”، قائلاً إنهم "الوجه الآخر للحوثيين”. وأضاف: “تبقى جغرافية الجنوب العربي، وهناك محاولات لتمكين الإخوان المفسدين منها والعبث بجغرافيتها، وما نسمعه من مشاريع الأقلمة ليس بعيداً عن ذلك".
الصحفي راشد الخليفي، قال كل أغراض الحوثي والإخوان المسلمين هي سيطرة الإخوان على الجنوب. وكتب: "ونحن سنظل نقول الجنوب عصي على الاحتلال و90٪ من مساحة الجنوب تحت الاحتلال المباشر".
وشهدت “لحج” تحشيداً إخوانياً، حيث أنشأ الإخوان معسكرات في مديرية طور الباحة سموه “محور طور الباحة” قبل أسبوع من حملة الحوثي على مأرب، وبعد شهرين من رفضهم الانسحاب من أبين.
دكتور الاقتصاد جلال حاتم، غرد قائلاً، "هل بدأ التحالف فعلاً بدراسة أسباب فشله عسكرياً أمام الحوثيين ودور الشرعية في ذلك الفشل؟؟ في رأيي.. لو درس التحالف ذلك بكل موضوعية سيكتشف دون عناء أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان محقاً في كل سياساته وخططه.. وأنه ومعه كل الجنوب هو الحليف الوفي الوحيد للتحالف”.
فضل الربيعي تساءل بعد أن وضع فرضية أن الحوثي أكمل سيطرته على المناطق الشمالية المتبقية مأرب وبعض المناطق الأخرى في تعز وغيرها.. ماذا يبقى لشرعية الإخوان ونصف حكومة الشمال؟
الباحث والصحفي على محمد السليماني، سخر من مسلسل مأرب الممل الذي لم تنهه الشرعية وحزبها المتنفذ الإصلاح بعد، برغم أنها تأكدت من عدم اندلاع حرب إقليمية في المنطقة وتسلم مأرب للحوثيين؟
وأضاف، يبدو ما يجري اتفاقاً حوثياً شرعياً لإغلاق صفحة مأرب وفتح جبهة جديدة على الجنوب اعتقاداً من الطرفين أن حل وضع الجنوب سيكون إيرانيًا كحل وضع الشمال.
وعن انسحاب واشنطن وعزمها إلغاء قرار اعتبار الحوثي كمنظمة إرهابية، قال السليماني، سيغرق بايدن المنطقة أكثر مما هي غارقة في فوضى غير خلاقة ثم هو سيغرق ويترك المنطقة تحرق نفسها بنفسها.
وأكد أن منع ذلك يستوجب سرعة دعم قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة، وعندها ستنتهي لعبة الحوثيين والإخوان".