مسؤول يمني يشعل أجواء الانتخابات الأمريكية عقب قيامه بهذا الأمر غير المألوف..!!
مسؤول يمني يشعل أجواء الانتخابات الأمريكية عقب قيامه بهذا الأمر غير المألوف..!!
وكالة المخا الإخبارية
تسبب قرار عمدة مدينة هامتراميك، الأمريكي من أصول يمنية، الدكتور أمير غالب، بتأييد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، بدلاً من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في جدل واسع بين العرب والمسلمين الأمريكيين في ولاية ميشيغان.
و يعتبر موقف اليمني غالب خروجًا عن المألوف، حيث أعاد هذا القرار النقاش حول موقف العرب والمسلمين من ترامب، خاصة بعد قراراته السابقة بحظر دخول مواطني دول عربية وإسلامية، من بينها اليمن، إلى الولايات المتحدة.
رغبة في التغيير
شهدت العلاقة بين الرئيس السابق ترامب والجالية العربية والإسلامية الأمريكية توترًا ملحوظًا منذ فترة رئاسته، ما دفع العديد منهم لدعم الحزب الديمقراطي في انتخابات 2020.
غير أن موقف أمير غالب الجديد يعد انعكاسًا لتغير التوجهات السياسية داخل هذه الجالية، لا سيما في ظل التنافس الحاد على أصواتهم بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في ولاية ميشيغان.
قرار غالب يأتي وسط صعود حركة "غير ملتزم"، التي تعبر عن معارضة لسياسات إدارة الرئيس جو بايدن، خصوصًا تجاه موقفه من الحرب في غزة ومطالبة الإدارة بوقف فوري لإطلاق النار.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي، التي أجرتها منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، إلى أن 63% من مسلمي الولايات المتحدة يفضلون التصويت لمرشح مستقل، بدلاً من دعم ترامب أو هاريس.
أسباب دعم ترامب
يفسر غالب دعمه لترامب بأنه يرى في المرشح الجمهوري ميلاً أكبر نحو السلام وعدم الرغبة في إثارة المزيد من الحروب في الشرق الأوسط، على عكس الإدارة الديمقراطية الحالية.
وأشار إلى أن هذا الموقف يعكس تجربته الشخصية كمهاجر يمني جاء إلى الولايات المتحدة، وأصبح أحد الأطباء البارزين في هامتراميك.
نجاح غير مسبوق
أمير غالب صنع تاريخًا بفوزه بمنصب عمدة هامتراميك كأول أمريكي من أصل يمني ومسلم يتولى هذا المنصب، حيث أصبحت المدينة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي ينتخب مجلسها بالكامل من المسلمين.
قدم غالب خدمات صحية مهمة في مدينته قبل دخوله عالم السياسة، ما جعله شخصية مؤثرة ومحبوبة.
ويشير موقف غالب إلى توجه أوسع بين العرب والمسلمين نحو الحزب الجمهوري، نتيجة شعورهم بعدم ارتياح تجاه سياسات الحزب الديمقراطي، التي يعتبرونها متعارضة مع قيمهم الدينية والاجتماعية، ويرون أن السياسات الديمقراطية المتعلقة بالحريات الفردية قد تجاوزت الحدود، مما دفع البعض للبحث عن بدائل سياسية أكثر تحفظًا.
ورغم دعم غالب، تظل هناك مخاوف بين العرب والمسلمين الأمريكيين من سياسات ترامب السابقة ومواقف مؤيديه من الأقليات والمهاجرين.
وتثير هذه المخاوف تساؤلات حول مدى تأثير هذا التحول على الجالية، خاصة في ولاية تعتبر محورية في الانتخابات.
قرارات مثيرة للجدل
قبل دعم ترامب، أثار غالب جدلاً بقراره السماح للمسلمين في مدينته بذبح أضاحي العيد في حدائق منازلهم، وهو قرار يعد الأول من نوعه في الولايات المتحدة.
رغم أن هذا القرار كفل حق ممارسة الشعائر الدينية، إلا أنه واجه انتقادات بسبب المخاوف المتعلقة بالصحة العامة.
ويعتبر الدكتور أمير غالب من الوجوه المجددة لصورة المسلمين في الولايات المتحدة، ولكنه يجد نفسه الآن في مواجهة انتقادات حادة داخل الجالية، خاصة من الناشطين السياسيين.
ويرى غالب أن العرب والمسلمين الأمريكيين يشكلون أقلية مؤثرة تسعى لإيصال صوتها واهتماماتها لكل من الحزبين، ما يجعل موقفه من تأييد ترامب خطوة نحو تعزيز هذا التأثير، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من كلا الحزبين بأصوات العرب والمسلمين في ميشيغان.