انتهاكات المليشيا يهدد استقرار أكبر محافظة يمنية
انتهاكات المليشيا يهدد استقرار أكبر محافظة يمنية
وكالة المخا الإخبارية
تشهد منطقة وادي حضرموت سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها قوات المنطقة العسكرية الأولى، مما يزيد من تدهور الوضع الأمني في المنطقة ويضع الاستقرار على المحك. تأتي هذه الانتهاكات في ظل رفض تلك القوات تنفيذ اتفاق الرياض، الذي ينص على نقلها إلى جبهات القتال لمواجهة مليشيا الحوثي.
تورط في تهريب الأسلحة والمخدرات
تشير تقارير موثوقة إلى تورط قيادات بارزة في المنطقة العسكرية الأولى بعمليات تهريب واسعة تشمل أسلحة ومخدرات، عبر مسار يمتد من المهرة مروراً بشحن وسيئون وتريم والعبر وصولاً إلى مأرب.
انتهاكات جسيمة ضد المدنيين
وثّقت تقارير حقوقية ما لا يقل عن 37 عملية استهداف للمدنيين حتى نوفمبر 2024. وتشمل هذه الانتهاكات الاعتقالات التعسفية، قمع المظاهرات، وتهجير السكان قسرياً، مما دفع العديد من العائلات إلى النزوح هرباً من إرهاب القوات العسكرية.
مواجهات مع قوات التحالف
لم تقتصر التداعيات على السكان المحليين، بل امتدت إلى مواجهة القوات السعودية، حيث أدت ممارسات المنطقة العسكرية الأولى إلى استشهاد جنديين سعوديين وتعطيل مهام قوات "درع الوطن"، ما يشير إلى تأثير هذه الانتهاكات على الأمن الإقليمي.
دعوات لإصلاحات عاجلة
أثارت هذه الممارسات دعوات متزايدة لتطبيق حلول جذرية، أبرزها: تعزيز قوات النخبة الحضرمية لتولي مسؤولية تأمين المنطقة، إعادة انتشار القوات، بما في ذلك نقل المنطقة العسكرية الأولى إلى الجبهات القتالية، مراجعة شاملة للإستراتيجيات الأمنية في وادي حضرموت.
ويرى خبراء عسكريون أن معالجة الوضع باتت ضرورة ملحة، حيث إن استمرار هذه الانتهاكات سيؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني، ما يهدد الأمن والاستقرار في وادي حضرموت والمناطق المحيطة.