فضيحة.. المليشيا تنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية (صورة)
فضيحة.. المليشيا تنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية (صورة)
وكالة المخا الإخبارية
كشفت وثائق رسمية ومعلومات حصرية عن فضيحة مدوية تتعلق بنهب مخطوطة ذهبية أثرية باللغة العبرية من قبل قوات تابعة لمحور تعز الإخواني.
تعود تفاصيل الحادثة إلى العاشر من أكتوبر الماضي، عندما قامت الكتيبة الخامسة باللواء 22 ميكا بمداهمة منزل المواطن معاذ صادق ناجي في مدينة تعز، تحت مزاعم ضبط مهربي آثار. خلال المداهمة، احتجزت القوات صاحب المنزل واثنين من أبناء المديرية، وصادرت المخطوطة الأثرية المكونة من 17 صفحة. حتى الآن، ترفض الكتيبة تسليم المخطوطة إلى السلطات المختصة.
وثيقة صادرة عن مدير عام مديرية ماوية توضح أن القوات احتجزت المخطوطة، وناشدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في تعز اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستعادة المخطوطة، كونها الجهة المختصة.
وفي خطاب رسمي إلى المحافظ، أكد مدير فرع الهيئة العامة للآثار أن المخطوطة العبرية تمثل إرثًا ثقافيًا هامًا يجب الاحتفاظ به وعرضه في المتحف. وطالب المحافظ بالتوجيه إلى قيادة اللواء 22 لتسليم المخطوطة للهيئة، مشددًا على ضرورة الحفاظ عليها.
المعلومات تشير إلى أن المخطوطة كانت بحوزة إحدى الأسر في مديرية ماوية لأكثر من عقدين، حيث جرى إدخالها إلى مدينة تعز بغرض بيعها من قبل شابين من الأسرة.
ومع ذلك، اعترض معاذ صادق ناجي، الذي تربطه صلة قرابة بالشابين، على بيع المخطوطة وأقنعهما بتسليمها للسلطات.
وعلى الرغم من تعاون الضابط معاذ مع المسئولين، تفاجأ بمداهمة الكتيبة لمنزله واعتقاله مع الشابين، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا. حتى اليوم، لا تزال قيادة اللواء 22 ميكا تتماطل في تسليم المخطوطة، مدعيةً أنها مرتبطة بقضية جنائية، في حين أن الشابين أُطلق سراحهما وغادرا المدينة بعد أسبوع.
تحذر المصادر من نوايا قيادة اللواء 22، التي قد تسعى لبيع المخطوطة عبر صفقة مالية ضخمة، نظرًا لارتباطها بمهرّبي آثار مرتبطين بالكيان الإسرائيلي، الذي يسعى منذ عقود لجمع كل الآثار المتعلقة باليهود في العالم.