تصاعد الانفلات الأمني في مأرب وسط اتهامات لحزب الإصلاح بتغذية النزاعات القبلية


تصاعد الانفلات الأمني في مأرب وسط اتهامات لحزب الإصلاح بتغذية النزاعات القبلية

تصاعد الانفلات الأمني في مأرب وسط اتهامات لحزب الإصلاح بتغذية النزاعات القبلية

وكالة المخا الإخبارية 


تشهد محافظة مأرب تصاعداً غير مسبوق في حالة الانفلات الأمني، مع انتشار المواجهات المسلحة بين القبائل في القرى والمخيمات والمزارع، وحتى على الطرق الدولية وخطوط نقل الكهرباء. 
تأتي هذه الاشتباكات على خلفية ثارات قديمة وصراعات على المصالح الشخصية، آخرها حادثة مقتل الشيخ حمد محمد معيلي، أحد وجهاء قبيلة آل راشد منيف، أثناء توقفه في محطة بن معيلي بمديرية الوادي.

الاقتتال القبلي المتزايد أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، في وقت تبدو فيه الأجهزة الأمنية غائبة تماماً عن أداء دورها في ضبط الأوضاع ووقف التصعيد. الاتهامات باتت تتوجه بشكل مباشر نحو السلطة المحلية بقيادة سلطان العرادة، الذي يتهمه البعض ومعه حزب الإصلاح فرع الإخوان المسلمين بالوقوف وراء هذه الفوضى الأمنية، من خلال تغذية النزاعات القبلية وإحياء الثارات لتعزيز نفوذ الحزب في المحافظة.

ويرى مراقبون أن حزب الإصلاح، الذي يهيمن على مأرب، يستغل حالة الصراع القبلي لتشتيت الأنظار عن فساده واستنزافه للموارد العامة. 

يُتهم الحزب بتحويل المحافظة إلى مركز نفوذ خاص به، حيث يتلاعب بثرواتها ويُضعف أجهزتها الرسمية، ما أدى إلى خلق بيئة من الفوضى تغذي المصالح الحزبية على حساب الأمن والاستقرار.

في المقابل، دعت شخصيات اجتماعية وقبلية في مأرب إلى ضرورة وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع بين الأطراف المتحاربة. 
وحذرت من مغبة استمرار النزاعات، التي تهدد السلم المجتمعي وتفتح المجال أمام تفاقم الأزمات الداخلية، مما يصب في مصلحة أجندات خارجية تسعى لزعزعة استقرار المحافظة.

كما ناشدت القبائل في مأرب بالتكاتف والعمل على نبذ الصراعات التي تُدار غالباً بتوجيهات من أطراف مستفيدة من استمرار الفوضى. 

وشددت على أهمية وعي أبناء المحافظة بخطورة هذا الوضع، الذي يضعف الجميع ويهدد مكتسبات المحافظة الاقتصادية والاجتماعية.

وفي ظل استمرار هذه الأوضاع المتأزمة، تبرز تساؤلات واسعة حول غياب الدولة وفشل مؤسساتها في التعامل مع الانفلات الأمني.

 يرى كثيرون أن مأرب أصبحت نموذجاً للمحافظة العالقة في دوامة الفساد والاقتتال، حيث يُستغل الصراع القبلي كأداة لإطالة أمد الفوضى وتحقيق مكاسب سياسية وحزبية ضيقة على حساب مصلحة المواطنين وأمنهم.