قرار جمهوري جديد لإقالة قائد عسكري كبير قريب من الجنرال علي محسن الأحمر
قرار جمهوري جديد لإقالة قائد عسكري كبير قريب من الجنرال علي محسن الأحمر
وكالة المخا الإخبارية
كشفت وسائل إعلام محلية عن قرارات رئاسية صدرت بتغيير قيادة المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في سيئون، وادي وصحراء حضرموت ، بالتزامن مع الأزمة التي فجرتها إعلان تجنيد من قبل حلف قبائل المحافظة.
ونقل موقع " عدن الغد " عن مصادر عسكرية مطلعة بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أصدر قرارًا رئاسيًا بتعيين اللواء الركن صالح محمد الجعيملاني قائداً للمنطقة العسكرية الأولى وقائداً للواء 37 مدرع، خلفًا للواء الركن صالح طيمس.
في حين كشف موقع "ديفانس لاين" بأن العليمي قام بتعيين اللواء الركن صالح محمد طيمس، في منصب مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية ، مضيفاً بان العليمي اصدر أيضاً قراراً بتعيين العميد الركن علي يحيى الأدبعي، قائدا للواء ١٣٥ مشاة، المتمركز في سيئون، خلفا للعميد الركن يحيى محمد أبو عوجاء.
واللواء صالح محمد الجعيملاني هو من أبناء محافظة أبين الجنوبية التي ينتمي لها طيمس، وشغل سابقا قائدا لقوات الحماية الرئاسية والحرس الرئاسي الخاص منذ أغسطس 2012م.
والعميد الركن علي الأدبعي، هو من أبناء محافظة حجة، شمال، عمل سابقا مديرا لمكتب وزير الدفاع الحالي الفريق الركن محسن الداعري في مأرب منذ يوليو 2022، وأركان لأحد ألوية حماية الطرق ، وتخرج في مارس الماضي من الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني بالبحرين.
في حين ينتمي العميد يحيى أبو عوجاء الى محافظة عمران، شمال، وكان قد تم تعيينه بقرار أصدره الرئيس هادي 24 نوفمبر 2016 رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الأولى قائداً للواء 135 مشاه.
وتم إعفائه من منصب أركان المنطقة في ديسمبر 2022 بقرار أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة قضى بتعيين العميد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان (حضرموت) أركان حرب المنطقة، والإبقاء على أبو عوجاء في منصب قائد اللواء.
موقع "ديفانس لاين" نقل عن مصادره بأن هذه القرارات جاءت بناء على مقترحات قدمها وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، رئيس اللجنة الأمنية العليا، الذي سبق وترأس لجنة رئاسية للإشراف على التحقيق في حادثة مقتل اثنين ضباط سعوديين في مقر المنطقة الأولى بوادي سيئون في نوفمبر الماضي.
في سياق آخر أكدت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، في اجتماع استثنائي عقده امس الخميس، رفضها القاطع لأي عمليات تجنيد خارج إطار مؤسستي الأمن والدفاع، بعد يوم واحد من إعلان رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ بن حبريش تشكيل قوات حماية حضرموت والدعوة لفتح باب التجنيد.
ووجهت اللجنة في اجتماعها برئاسة محافظ المحافظة مبخوت مبارك بن ماضي، وحضور قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد باجارش ، جميع الضباط والصف والجنود المفرغين خارج وحداتهم العسكرية والأمنية العودة الفورية إلى وحداتهم، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتخلفين عن الالتحاق بوحداتهم.
وشددت اللجنة أنه لن يسمح لأي جهة كانت أن تحل محل قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقيادة الأمن والشرطة أو تنتحل صفتها في حماية السكينة العامة، وامن واستقرار حضرموت ، مشيرة إلى أن أي تجنيد يجب أن يتم وفقاً للدستور والقانون وعبر المؤسسات الرسمية للدولة.
بدوره، حذر قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، من خطورة الاقدام على أي عملية تسجيل وإنشاء لتشكيلات عسكرية وأمنية خارج نطاق قوات الجيش والأمن.
ويوم الأربعاء أصدر رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، قرارا بتشكيل ما يسمى بـ "قوات حماية حضرموت" وتعيين اللواء مبارك أحمد العوبثاني قائدا لها.
وأشار إلى أن القرار جاء "لما تقضيه المصلحة العامة، وترسيخ الأمن والإستقرار ولمواجهة الإرهاب والجهات التخريبية الشريرة والحفاظ على الوطن وثرواته".
ويقود حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، حراكا حقوقيا للمطالبة بما يقولان إنها حقوق أبناء محافظة حضرموت في السلطة والثروة والوصول إلى "الحكم الذاتي".