عاجل ورد الآن: تفاصيل جديدة تكشف عن الحالة الصحية للعميد عدنان رزيق وهوية منفذي جريمة الاغتيال 


عاجل ورد الآن: تفاصيل جديدة تكشف عن الحالة الصحية للعميد عدنان رزيق وهوية منفذي جريمة الاغتيال 

عاجل ورد الآن: تفاصيل جديدة تكشف عن الحالة الصحية للعميد عدنان رزيق وهوية منفذي جريمة الاغتيال 

وكالة المخا الإخبارية 

في تصعيد إخواني جديد يُبرز هشاشة الوضع الأمني في مدينة تعز، أصيب العميد الركن عدنان رزيق، قائد اللواء الخامس حرس رئاسي، الأربعاء، بهجوم بعبوة ناسفة استهدفت موكبه أثناء مروره في شارع الحصب غربي المدينة، ما أسفر عن مقتَل اثنين من مرافقيه وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وذلك بعد أيام من إعلانه الانضمام لقوات دراع الوطن.

وأكد مصدر عسكري أن الانفجار وقع أثناء مرور موكب القائد العسكري، مشيرًا إلى إصابة العميد رزيق بشظايا في الظهر وأجزاء متفرقة من جسده، ونُقل على الفور إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

 وأوضح المصدر أن فرق الأدلة الجنائية باشرت جمع العينات ومخلفات الانفجار، لافتًا إلى أن التحقيقات الأولية تُشير إلى أن العبوة تم زرعها مسبقًا على جانب الطريق وتفجيرها عن بُعد لحظة مرور الموكب.

وفي أول تعليق إخواني للهروب من تحمل مسؤولية الجريمة، أصدر محور تعز العسكري بيانًا أكد فيه نجاة العميد الركن عدنان رزيق من محاولة اغتيال فاشلة، متهما ميليشيات الحوثي بالوقوف وراء الهجوم. 

وأدعى المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان مقتضب، أن الحادثة جاءت كميناً؛ حيث تم تفجير العبوة أولاً، ثم استهداف الموقع بقذائف هاون أطلقتها مليشيات الحوثي. ويعد الاتهام استباق للتحقيقات.
 
غير أن شهود عيان كانوا في منطقة الحادث كذّبوا رواية محور تعز بوجود قصف بقذائف الهاون من مليشيا الحوثي، مؤكدين أن ما حدث هو انفجار عبوة ناسفة فقط.
 
وهو ما أكده كثيرون أن الجريمة وراها بصمات إخوانية وانها مدبّرة للتخلص من رزيق، وذلك بعد الخلافات الداخلية بقيادة المحور معه واتهامه انه يسعى لتمكين الفريق الركن طارق صالح من المدينة ورافق ذلك تحريض ممنهج عليه من ناشطين ومواقع  الجماعةالأخبارية.
 
 مشيرين بأن عدد من إعلام الجماعة كان يرافق الموكب وعلى أتمّ الاستعداد لتغطية الحدث، وتصدره لنشر تفاصيله وتوثيقه حتى وصولهم إلى المستشفى.
 
وتأتي العملية بعد يومين فقط من الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الدفاع، الفريق محسن الداعري، إلى مدينة تعز للاطلاع على وحدات محور تعز وقيادة السلطة المحلية والقضايا الأمنية.
 

وتُعد هذه الحادثة الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت قيادات عسكرية وأمنية في تعز خلال الأشهر الأخيرة، في ظل استمرار حالة الانفلات الأمني وتعدد مراكز النفوذ المسلحة داخل المدينة الواقعة تحت سيطرة حزب الإصلاح (الفرع المحلي لجماعة الإخوان المسلمين).

ويرى مراقبون أن محاولة اغتيال العميد رزيق تمثل رسالة تهديد مباشرة إلى القيادات الميدانية التي تقود المواجهات ضد ميليشيا الحوثي في الجبهات الغربية لتعز، والتي تفكر بالانضمام إلى قوات درع الوطن أو حرس الجمهورية، مشيرين إلى أن العملية تحمل بصمات اختراق أمني إخواني خطير داخل البنية الأمنية والعسكرية للمدينة.

وتعكس هذه العملية – وفقًا لمحللين عسكريين – تصاعد حالة التنافس والصراع داخل تعز بين الأجنحة المسلحة المتعددة الولاءات، ما جعلها بؤرة توتر أمني دائم لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف القيادات الفاعلة.

المصدر العسكري دعا إلى تحقيق عاجل وشفاف في هذه الجريمة، ومراجعة آليات التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في تعز وخصوصا التي تسيطر عليها مليشيا الإخوان.. مؤكدين أن استمرار هذا النمط من العمليات يضعف الثقة العامة ويهدد بانهيار ما تبقى من المنظومة الأمنية في المحافظة.