عيدروس الزبيدي: حزب الإصلاح تنظيم إرهابي بالفطرة ووجه آخر للقاعدة
عيدروس الزبيدي: حزب الإصلاح تنظيم إرهابي بالفطرة ووجه آخر للقاعدة
وكالة المخا الإخبارية
كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، عن موقف المجلس الانتقالي من حزب الإصلاح (جماعة الإخوان المسلمين) فرع اليمن، واصفاً إياه بأنه "إرهابي بالفطرة".. وأكد أن الحزب والقاعدة وجهان لعملة واحدة.
جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، حيث شدد الزبيدي على ضرورة تصنيف حزب الإصلاح كتنظيم إرهابي استناداً إلى ممارسات قياداته وأيديولوجيته المتطرفة.
وأكد الزبيدي في تصريحاته أن حزب الإصلاح ليس مجرد حزب سياسي، بل واجهة لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وهي جماعة ترتبط تاريخياً بالتنظيمات الإرهابية على مستوى العالم.
عيدروس الزبيدي: حزب الإصلاح تنظيم إرهابي بالفطرة ووجه آخر للقاعدة (فيديو)
وأشار الزبيدي إلى أن الحزب يحتوي على قيادات متطرفة تربطها علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة، وأن هذه القيادات عملت على تحويل الحزب إلى أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، لا سيما في الجنوب.
وأضاف الزبيدي: "الإخوان المسلمون إرهابيون بالفطرة، ونحن في المجلس الانتقالي نعتبر الإصلاح والقاعدة وجهان لعملة واحدة، هذه الجماعة تعمل تحت عباءة الدين لتمرير أجندتها السياسية المتطرفة، وهذا أمر لم يعد خافياً على أحد".
تصريحات الزبيدي تسلط الضوء على دور حزب الإصلاح في تفجير الأوضاع الأمنية في المحافظات الجنوبية، حيث يتهم الحزب باستخدام خلايا نائمة لنشر الفوضى وزعزعة الأمن.
ومن أبرز الاتهامات الموجهة للإصلاح هي مسؤوليته عن موجة الاغتيالات التي طالت قيادات في الحراك الجنوبي وقوات الأمن في عدن، مما تسبب في إضعاف الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب.
كما أشار الزبيدي إلى أن الإصلاح استغل مواقع نفوذه داخل الحكومة الشرعية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، على حساب مصالح الشعب اليمني. وقال إن الحزب لعب دوراً محورياً في تأجيج الصراعات القبلية والمناطقية، وتسبب في تعميق الانقسام الوطني.
رداً على هذه التصريحات، أصدر الناطق الرسمي باسم حزب الإصلاح، عدنان العديني، بياناً وصف فيه اتهامات الزبيدي بأنها "غير مبررة"، مشيراً إلى أن استدعاء مفردة الإرهاب بشكل غير دقيق يعكس حالة من "الانفصام السياسي".
لكن تصريحات العديني قوبلت بالتشكيك، حيث اعتبرها مراقبون محاولة للتغطية على الدور الحقيقي للحزب في تفريخ التنظيمات الإرهابية ورعايتها.
ووفقاً لتقارير حقوقية ودولية، فإن قيادات من حزب الإصلاح تورطت في تقديم الدعم اللوجستي والمالي لعناصر متطرفة في عدد من المحافظات، وهو ما يعزز صحة اتهامات الزبيدي.
توجيه اتهامات مباشرة للدور الدولي في حماية الإصلاح
يشير الزبيدي ضمنياً إلى أن هناك دعماً دولياً غير معلن لحزب الإصلاح، وهو ما يمنع محاسبته على ممارساته الإرهابية.
ويعتبر المجلس الانتقالي أن استمرار الدعم الخارجي للإصلاح يشكل عائقاً أمام تحقيق أي تسوية سياسية عادلة في اليمن، خاصة في ظل استغلال الحزب لعلاقاته الدولية لتقديم نفسه كطرف سياسي معتدل، بينما هو في الحقيقة يعمل كمنصة للإرهاب.
تأتي تصريحات الزبيدي كجزء من حملة متصاعدة تدعو إلى تصنيف حزب الإصلاح كتنظيم إرهابي، وهو مطلب يلقى دعماً متزايداً من القوى الجنوبية التي عانت من ممارسات الحزب.
ويرى المراقبون أن هذه الخطوة ستكون ضرورية لتطهير المشهد السياسي اليمني من التنظيمات المتطرفة التي تسعى لتقويض الأمن والاستقرار.