تعز تشهد غدا ثورة شعبية عارمة
تعز تشهد غدا ثورة شعبية عارمة
وكالة المخا الإخبارية
تشهد مدينة تعز غدا الأحد الموافق 26 يناير 2025م. تظاهرة شعبية واسعة وصفت بالمليونية، للمطالبة بتحسين مستوى الرواتب بما يتناسب مع التدهور الحاد في قيمة العملة المحلية والغلاء الفاحش.
يأتي هذا التحرك الشعبي نتيجة لتفاقم معاناة الموظفين في مناطق الشرعية، حيث أصبحت الرواتب الشهرية لا تتجاوز خمسين دولارًا، وسط غياب الحلول وتفشي الفساد الذي أدى إلى نهب المال العام وتحويل المخصصات الاقتصادية لمعالجة الأزمة إلى رواتب لمسؤولين نافذين.
ومن المقرر أن تنطلق التظاهرة في شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة تعز، بمشاركة عشرات الآلاف من المعلمين والتربويين إلى جانب نقابات أكاديمية ومهنية.
وقد دعت اللجنة التنظيمية لاتحاد التربويين اليمنيين في تعز جميع الموظفين والمعلمين وأساتذة الجامعات والمعاهد المهنية للمشاركة الفاعلة في هذه المسيرة الجماهيرية.
من المتوقع أن تبعث اللجنة التحضيرية للتربويين عدة رسائل موجهة إلى التحالف العربي والأمم المتحدة، تحمّلهم مسؤولية الوضع المأساوي للموظفين في تعز. وأكدت اللجنة أن رواتب الموظفين قد تم تحويلها من الباب الأول إلى بند الهبات والمساعدات، ما أفقدها قيمتها أمام العملات الصعبة، مطالبةً بضرورة استعادة قيمتها بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي الراهن.
في سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن حزب الإصلاح يحاول إفشال هذه التظاهرة عبر مقترحات تهدف إلى تخفيف الضغط على الحكومة والسلطة المحلية، من بينها إنشاء صندوق لدعم المعلمين من خلال فرض إتاوات جديدة على أسعار الغاز والبضائع والكهرباء التجاري.
إلا أن هذه الخطوة لاقت انتقادات واسعة، إذ اعتُبرت عبئًا إضافيًا على المواطن البسيط، في ظل استغلال تلك الأموال لمصالح نافذين.
تأتي هذه التظاهرة ضمن خطة تصعيدية أعلنها اتحاد التربويين في تعز لاستعادة الحقوق المهدورة والحفاظ على كرامة الموظف والمعلم، مع التأكيد على إيصال صوتهم للمجتمع الدولي والتحالف العربي، بهدف اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الانهيار الاقتصادي المتسارع، وتخفيف معاناة المواطنين في المدينة.