دولة أفريقية جديدة على وشك السقوط بيد المتمردين
دولة أفريقية جديدة على وشك السقوط بيد المتمردين
وكالة المخا الإخبارية
سيطرت حركة "إم23" المتمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، على مطار مدينة غوما شرقي البلاد، وفق ما ذكرت "رويترز".
ونقلت الوكالة عن كورني نانجا زعيم تحالف نهر الكونغو، الذي يضم أيضا حركة "إم23"، أن المطار أصبح في أيديهم.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من المتحدث باسم حكومة الكونغو.
إلى ذلك، تناثرت جثث في الشوارع وتردد دوي إطلاق النار ولم تعد المستشفيات قادرة على استقبال مصابين اليوم الثلاثاء في غوما، أكبر مدن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ إذ لا يزال متمردو حركة "إم 23" المدعومة من رواندا يواجهون جيوبَ مقاومة من الجيش وفصائل مسلحة متحالفة مع الحكومة.
وبعد يوم من دخول المتمردين إلى المدينة الواقعة على ضفاف إحدى البحيرات، هاجم محتجون في العاصمة مجمع الأمم المتحدة وسفارات عدة بلدان، منها رواندا وفرنسا والولايات المتحدة، معبرين عن غضبهم مما قالوا إنه تدخل أجنبي.
ودخل المتمردون المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة أمس الاثنين، في أكبر تصعيد منذ عام 2012 في صراع مستمر منذ ثلاثة عقود تعود جذوره إلى الإبادة الجماعية في رواندا، والسيطرة على الموارد الطبيعية في الكونغو الغنية بالثروات المعدنية.
وقالت حكومة الكونغو وقائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن قوات رواندية موجودة في غوما لدعم حلفائها من حركة 23 مارس المتمردة. وقالت رواندا إنها تدافع عن نفسها في مواجهة فصائل مسلحة من الكونغو.
وذكر سكان ومصادر في الأمم المتحدة إن العشرات من جنود جمهورية الكونغو الديمقراطية استسلموا، لكن بعض الجنود وأفراد الفصائل المسلحة الموالية للحكومة ما زالوا صامدين.
وقال سكان في عدة أحياء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية اليوم.
وفي كينشاسا، الواقعة على بعد 1600 كيلومتر من جوما، ذكر مراسل لرويترز أن حشودا غاضبة أحرقت إطارات سيارات ورددت هتافات مناهضة لرواندا وهاجمت منشآت دبلوماسية لعدة دول تعتبرها مؤيدة لرواندا، مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وتخشى الأمم المتحدة والقوى العالمية من أن يتطور هذا الصراع إلى حرب أوسع في المنطقة شبيهة بتلك التي اندلعت في الفترة من 1996 إلى 1997 ومن 1998 إلى 2003، والتي أودت بحياة الملايين معظمهم بسبب الجوع والمرض.
المصدر/ أ ب ف