مظاهرة غاضبة في مدينة التربة ومطالبات بمحاسبة الضابط المعتدي على تاجر


مظاهرة غاضبة في مدينة التربة ومطالبات بمحاسبة الضابط المعتدي على تاجر

مظاهرة غاضبة في مدينة التربة ومطالبات بمحاسبة الضابط المعتدي على تاجر


وكالة المخا الإخبارية 
 

أقدم الضابط على الأثوري، أحد ضباط المجمع الحكومي في مدينة التربة بمحافظة تعز، على الاعتداء بالضرب والإهانة اللفظية على التاجر جلال المشرقي داخل محله التجاري، في واقعة أثارت موجة غضب واسعة بين المواطنين والناشطين، ووصفت بأنها تجسد حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تعيشها المحافظة في ظل سيطرة مليشيا الإخوان.

 

وأظهر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة في المحل، لحظة دخول الضابط إلى المحل، حيث بدا وهو يعتدي على التاجر بالضرب والشتائم، مما عزز روايات الشهود الذين أكدوا وقوع الحادثة وطالبوا بمحاسبته فوراً.

 

وأكد الناشطون أن الضابط على الأثوري استغل سلطته ونفوذه داخل المجمع الحكومي للاعتداء على المواطن دون أي رادع، ما يعكس واقع الانفلات الأمني وهيمنة المليشيات على مؤسسات الدولة.

 

من جهته أكد ناطق الإعلام الأمني بالمحافظة اسامة الشرعبي مساء أمس أنه تم إيقاف الضابط المعتدي داعيا المعتدى عليه "المتضرر" التقدم للأمن بشكوى مكتوبة ويدلي باقواله، ويتابع الإجراءات لدى الجهات المختصة. 

 

كما أكد انه لا احد فوق القانون ولن نسمح باي تجاوز في استخدام السلطة من قبل منتسبي الشرطة.

 

الواقعة قوبلت باستنكار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن إدانتهم الشديدة لهذا السلوك، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تُعدّ انتهاكاً صارخاً لكرامة المواطنين وتستدعي تحركاً عاجلاً من السلطات لضبط الجاني وتحقيق العدالة، مطالبين بوضع حدّ لتجاوزات هذه المليشيات التي باتت تهدد السلم الاجتماعي وحقوق المواطنين بشكل يومي.

وشهدت مدينة التربة، صباح اليوم الخميس، مظاهرة غاضبة شارك فيها العشرات من المواطنين، تنديدًا بتكرار أعمال البلطجة والانتهاكات التي يرتكبها بعض عناصر الأمن والجيش بحق المدنيين، وسط اتهامات بتقاعس السلطات المحلية عن وضع حد لهذه التجاوزات المتكررة.

 

المحتجون رفعوا لافتات وهتفوا بشعارات تطالب بمحاسبة المتورطين في هذه الممارسات، مشيرين إلى أنها أصبحت تُشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار محافظة تعز، لا سيما في ظل هيمنة جماعات مسلحة على مؤسسات الدولة، بحسب وصفهم.

 

وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية حادثة اعتداء أثارت موجة من الغضب الشعبي، حيث أقدم الضابط "علي الأثوري"، أحد ضباط المجمع الحكومي في المدينة، على الاعتداء بالضرب والشتائم على التاجر جلال المشرقي داخل محله التجاري.

 
وتتواصل الدعوات الشعبية لمحاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات، وتطهير المؤسسات الأمنية والعسكرية من العناصر التي تتورط في تجاوزات بحق المواطنين وتمارس أعمالًا ميليشياوية، محذرين من تفاقم حالة الاحتقان الشعبي إذا استمرت السلطات في تجاهل هذه الانتهاكات.