المليشيا تواصل جرائم القتل والإخفاء بحق المواطنين


المليشيا تواصل جرائم القتل والإخفاء بحق المواطنين

المليشيا تواصل جرائم القتل والإخفاء بحق المواطنين 


وكالة المخا الإخبارية


أعادت جريمة مقتل الشاب وائل وديع على يد شقيق قائد محور طور الباحة واللواء الرابع مشاة الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان، فتح سجل الجرائم والانتهاكات التي طالت أبناء المقاطرة بمحافظة لحج.
 
وقُتل الشاب وائل وديع سلطان المقطري، الجمعة الماضية، على يد المدعو علوي الجبولي، شقيق القائد العسكري الإخواني أبو بكر الجبولي، في نقطة عسكرية تابعة للواء الرابع.
 
وفجّرت الحادثة توتراً وأجواء غضب في مديرية المقاطرة، التي شهدت حشداً قبلياً أدان واستنكر بشدة الجريمة، مؤكداً التضامن المطلق مع أولياء دم الشاب وحقهم الشرعي والقانوني بالقصاص من القتلة والمجرمين.
 
وفي بيان صادر عنهم، طالب المحتشدون السلطات الأمنية والعسكرية بسرعة تسليم المدعو علوي الجبولي، وإحالته ومن يقف وراءه إلى الجهات القانونية والقضائية المختصة وتقديمهم للمحاكمة العادلة.
 
وذكر البيان بضحايا جرائم القتل والاختطاف والإخفاء القسري وغيرها من الانتهاكات الجسيمة، التي ارتكبها علوي الجبولي بحق العشرات من أبناء المنطقة، الذين لا يزال مصير العديد منهم مجهولاً منذ نحو ثلاث سنوات، بحسب البيان.
 
وجدد البيان إدانته واستنكاره لكافة الانتهاكات وجرائم الاعتقال والاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري التي ارتكبتها قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي بحق العشرات من أبناء المنطقة، بينهم أطفال لا يزالون يقبعون في سجون اللواء غير القانونية منذ قرابة ثلاث سنوات.
 
وفي حين جدد البيان المطالبات بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمحتجزين والمخفيين قسراً في سجون اللواء الرابع، أو إحالتهم للقضاء، عبّر البيان عن استياء أبناء المقاطرة من استمرار تجاهل قيادة اللواء للأوامر القضائية المطالبة بإحالة المحتجزين لديها للقضاء.
 
وأبدى أبناء المقاطرة استغرابهم من الصمت المطبق الذي تبديه السلطات العليا، ممثلة بالحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، جراء استمرار البطش الذي يتعرضون له من قبل مليشيا الجبولي منذ أن تم زرعها في مديريتهم من قبل جماعة الإخوان قبل نحو سبع سنوات.
 
وأشاروا إلى ما تبديه مليشيا الجبولي من تمرد واضح طيلة هذه السنوات على كل الأوامر والتوجيهات التي تصدر لها من قبل السلطات العسكرية والقضائية العليا بقضايا الانتهاكات والجرائم التي يتعرضون لها.
 
ولفتوا إلى التصريحات التي صدرت يوم الثلاثاء، عن عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرّمي، أكد فيها عدم وجود أي حصانة لمن يثبت تورطه في جرائم الاختطاف أو القتل أو التقطع أو الحرابة.
 
متسائلين في هذا السياق: هل سيكون هناك نصيب لمليشيا الجبولي من هذه التصريحات؟ بعد أن ثبت تورطها في ارتكاب عشرات من جرائم الاختطاف والقتل بحقهم وبحق أبناء المناطق المجاورة خلال السنوات الماضية.
 
ويشير أبناء المقاطرة إلى أنهم تفاءلوا بتحرك الدولة ضد مليشيا الجبولي، عقب الاتهام الرسمي الذي وجهته اللجنة الأمنية العليا، برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، للمدعو أمجد خالد بقيادة شبكات إرهابية والعمل لصالح مليشيا الحوثي.
 
كما كشفوا أنه جرت استضافة ورعاية المدعو أمجد خالد والعناصر التابعة له منذ عام 2019م من قبل مليشيا الجبولي، وفي مناطق انتشارها بالمقاطرة والتربة جنوبي تعز، وظل متواجداً هناك إلى ما قبل صدور الاتهام الرسمي ضده بنحو شهر فقط.
 
ويقول أبناء المقاطرة إن صدور الاتهام الرسمي ضد أمجد خالد ولّد تفاؤلاً لديهم بأن يطال العقاب من قبل الرئاسي والحكومة من احتضن الرجل وسهّل له كل الإمكانيات لتنفيذ العمليات الإرهابية التي قام بها، وهي مليشيا الجبولي.
 
وعبّروا عن خيبة أملهم مع استمرار مليشيا الجبولي الإخوانية في البطش بهم دون أي تدخل من السلطات العليا، رغم ثبوت رعايتها للإرهاب، وهو ما يثير علامة استفهام كبيرة لديهم حول أسباب هذا التجاهل الرسمي لكل ما تقوم به مليشيا الجبولي بحقهم.