الثلج في العاصمة اليمنية لمن يستطيع إليه سبيلا
الثلج في العاصمة اليمنية لمن يستطيع إليه سبيلا
وكالة المخا الإخبارية
تشهد العاصمة عدن موجة غضب شعبي عارم بعد تسجيل أسعار الثلج قفزة جنونية، حيث بلغ سعر "اللدي" الواحد 10 آلاف ريال يمني، في مشهد صادم يتزامن مع اشتداد موجة الحر، وحاجة السكان الماسة لتبريد المياه وحفظ المواد الغذائية.
وقال مواطنون إن مصانع الثلج استغلت الظروف المناخية وغياب الرقابة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، مؤكدين أن "اللدي" الذي كان يُباع بـ200 إلى 500 ريال، أصبح اليوم حكراً على الميسورين، فيما يُحرم الغالبية من أبسط حقوقهم.
وتعالت الأصوات المستنكرة لهذه الزيادات، مشيرة إلى أن الجشع التجاري بات يفاقم معاناة المواطنين الذين يرزحون تحت وطأة أوضاع اقتصادية منهارة، وانقطاع رواتب، وغياب شبه تام للسلطات الرقابية.
وأضاف أحد المواطنين: "نحن لا نطلب ترفاً، بل حقاً أساسياً لحماية صحتنا وحياتنا. الثلج اليوم ضرورة لا كماليات، ومع هذا السعر الخيالي، لا خيار أمامنا سوى المعاناة".
وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الجهات الرسمية بالخروج عن صمتها، وفرض إجراءات رقابية حازمة توقف العبث بأسعار المواد الأساسية، محذرين من تفجر أزمة اجتماعية بسبب تفاقم الاحتقان الشعبي.
يُذكر أن عدن تعيش تدهوراً متسارعاً في الأوضاع المعيشية والخدمات، وسط غياب حلول حكومية حقيقية، ما جعل من كل صيف اختباراً جديداً لصبر السكان وصراعهم اليومي من أجل البقاء.