لن تصدق.. المليشيا تنهب نحو اثنين مليار ريال كل شهر (وثيقة)
لن تصدق.. المليشيا تنهب نحو اثنين مليار ريال كل شهر (وثيقة)
وكالة المخا الإخبارية
كشفت وثائق ومعلومات ومصادر خاصة عن حجم النهب الذي تمارسه مليشيا وقيادة محور تعز الإخوانية بمبالغ مهولة تصل الى مليارات الريالات شهرياً.
وبحسب الوثائق والمعلومات ، تُمارس قيادة المحور عملية نهب منظمة ومستمر عبر فرض الجبايات على كل المواد الواصلة الى مدينة تعز وعلى الخدمات الحكومية كاستخراج الجوازات ونهب الإيرادات الخاصة بالسلطة المحلية كضريبة القات، وكذا تفرض على المشتقات النفطية والغاز وغيرها.
وتصل إجمالي المبالغ التي تذهب الى قيادة المحور الخاضعة لسيطرة الاخوان، الى أكثر من 60 مليون ريال يومياً ، وبمعدل نحو ملياري ريال شهرياً ، وسط تواطؤ مفضوح من قبل السلطات الشرعية.
وكشفت وثيقة رسمية حصل عليها "الرصيف برس" موجه من قبل رئيس مصلحة الضرائب الى رئيس الوزراء، لإبلاغه بوقف تحصيل ضريبة القات في تعز ، بسبب استيلاء قيادة المحور عليها ، وبمبالغ وصلت الى 1.8مليار ريال.
هذا الرقم يتضمن المبلغ المتبقي من الضريبة المستحوذ عليها من قبل محور تعز خلال العام 2024م بمبلغ 546 مليون ريال ، في حين بلغت الضريبة التي استحوذ عليها المحور خلال الفترة من 22 مايو 2025م الي يوم 12 يوليو 2025م ( نحو شهرين) مبلغ 1,3 مليار وثلاثمئة وثلاثة مليون وتسعمئة الف ريال وبذا يكون إجمالي المبالغ التي استحوذ عليها محور تعز من ضريبة مبيعات القات في المحافظة مبلغ 1,849,900,000 واحد مليار وثمانمائة وتسعه واربعون مليون وتسعمئة الف ريال.
وفي حين أكدت مصادر "الرصيف برس" عن استمرار استيلاء قيادة المحور على ضريبة القات في تعز حتى اللحظة ، فان الوثيقة تكشف ان متوسط ضريبة القات التي تستولي عليها الان قيادة المحور تصل الى نحو 650 مليون ريال شهريا.
هذا الرقم يُضاف الى مئات أخرى من الملايين تقوم بنهبها قيادة المحور الاخوانية شهرياً في تعز وفق المصادر ، وعلى رأسها الجبايات التي تقوم بفرضها على المشتقات النفطية والغاز.
حيث كشفت المصادر بان قيادة المحور تفرض مبلغ 20 ريالاً عن كل لتر من البنزين والديزل و 500 ريال عن كل أسطوانة غاز تدخل الى تعز ، مؤكدة بأن إجمالي ما يتم تحصيله في هذا الباب يفوق الـ 600 مليون ريال شهرياً.
ومن مصادر الجبايات التي تستمر تحصلها قيادة المحور ، الرسوم التي تمكنت من فرضها واضافتها على استخراج الجوازات بالمخالفة من فرع مصلحة الهجرة والجوازات في تعز منذ نحو 5 سنوات.
حيث تفرض قيادة المحور رسوماً لصالحها قدرها 3500ريال عن كل جواز يتم استخراجه من فرع المصلحة بتعز ، وتؤكد المصادر ان اجمالي ما تتحصله من هذا المصدر يتراوح ما بين 100-120مليون ريال شهرياً.
وذات المبلغ تتحصله قيادة المحور الإخوانية من الجبايات التي تفرضها على السجائر الداخلة الى تعز ، حيث تفرض مبلغ 10 الف ريال عن كل كرتون سيجارة، وبمتوسط شهري يصل الى نحو 100 مليون ريال شهرياً.
وتضيف المصادر بان قيادة المحور تفرض جبايات على كل البضائع الواصلة الى تعز من مواد استهلاكية وخضروات وأدوية ، وصولاً الى صهاريج الماء التي تفرض عليها مبلغ 5000 ريال عن كل صهريج (وايت) يدخل الى المدينة.
وتُقدر المصادر اجمالي ما تتحصله قيادة المحور شهرياً من جبايات تفرضها على السلع والبضائع الواصلة الى تعز بالإضافة الى عمليات التهريب التي تديرها قيادة المحور عبر ألويتها من المناطق المحررة نحو مناطق سيطرة المليشيا، بنحو 500 مليون ريال شهرياً.
وفي حين تُبرر قيادة المحور الاخوانية هذا النهب المهول بدعم الجبهات في مواجهة مليشيا الحوثي ، الا أن تفضح كذب هذا المبرر عبر الضغوط التي تُمارسها على السلطة المحلية للحصول على مبالغ شهرية تحت بند "دعم الجبهات".
حيث كشفت مصادر في السلطة المحلية بان قيادة المحور طالبت مؤخراً السلطة المحلية بتوفير مبلغ ملياري ريال شهرياً من موازنة السلطة لـ "دعم الجبهات" ، وانها حذرت من ترك الافراد للجبهات بسبب قلة الدعم المخصص لها.
وأكدت المصادر بان هذا الطلب هو رسالة ابتزاز للسلطة المحلية واتهامها بالتقصير في دعم الجبهات ، بالإضافة الى التغطية على عمليات النهب التي تمارسها قيادة المحور بالجبايات والرسوم ، والايحاء بأن ما تتحصله من مبالغ مهولة لا تكفي نفقات للجبهات.
المصادر أكدت بان ما تمارسه قيادة المحور الاخوانية والتشكيلات التابعة لها ، يعكس صورة ملخصة لأحد أهم أسباب الوضع المنهار والازمات الذي تعيشيه تعز من سنوات وتفاقم مؤخراً بصورة كارثية.
مشيرة الى ان سلوك النهب والاستيلاء الذي تمارسه قيادة المحور بحق موارد وإيرادات تعز ، يحول دون تسخيرها لحلحلة أزمات المحافظة وفي ذات الوقت تضاعف وطأة هذه الأزمات على المواطنين بتحمليهم أعباء هذه الجبايات.
مؤكدة بان حجم المأساة التي يتكبدها أبناء تعز جراء النهب المهول من قبل قيادة المحور الاخوانية ، يُعيد التذكير بمطالبهم المستمرة منذ سنوات بضرورة إقالة كافة القيادات العسكرية والأمنية العابثة بتعز وإعادة هيكلة مؤسستي الأمن والجيش.
الا أن هذه المطالب التي تم تجاهلها في عهد الرئيس السابق هادي جراء سيطرة الاخوان على القرار حينها ، لا تزال تلاقي مصير التجاهل من قبل مجلس القيادة الرئاسي وحكومته رغم سقوط النفوذ الاخوان على قرار الشرعية ، في موقف غريب ومريب يصعب تفسيره.
الرصيف برس