شلل أمني في تعز.. وتساؤلات عن مصير الموازنات
شلل أمني في تعز.. وتساؤلات عن مصير الموازنات
وكالة المخا الإخبارية
تشهد مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني حالة من الارتباك الأمني والإداري بعد توقف اللجنة الأمنية عن أداء مهامها رسميًا، بحجة غياب الموازنة التشغيلية، في خطوة أثارت عاصفة من الجدل والتساؤلات حول مصير الموارد المالية المحلية وآلية إنفاقها داخل المحافظة.
وقالت مصادر محلية إن اللجنة الأمنية، المسؤولة عن تنسيق الجهود بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، أوقفت اجتماعاتها ونشاطها الميداني منذ أيام، بعد أن تعذّر عليها تغطية نفقات التشغيل بسبب انقطاع الدعم المالي المخصص لها، رغم أن الموارد المحلية للمحافظة تُقدّر بمليارات الريالات شهريًا.
وأشعل هذا التوقف موجة انتقادات حادة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم ناشطون الجهات المالية في المحافظة بالعبث بالموارد العامة، مطالبين مدير عام الموارد المالية، مهيوب الحبشي، بالخروج إلى العلن وتقديم توضيح شفاف للرأي العام حول أوجه صرف الإيرادات المحلية، ولماذا لم تُخصص منها موازنة للجنة الأمنية التي تُعد الركيزة الأساسية في حفظ الأمن والاستقرار داخل المدينة.
ودعا ناشطون وحقوقيون إلى عقد لقاء مفتوح مع الصحفيين لعرض البيانات المالية وتفاصيل الصرف، التزامًا بمبدأ الشفافية والمساءلة المنصوص عليه في قانون الصحافة والمطبوعات الذي يضمن للصحفيين حق الوصول إلى المعلومات والتقارير الرسمية من مصادرها المعتمدة.
وأكدت مصادر حقوقية أن الحق في المعلومة ليس ترفًا بل واجب دستوري، مشيرة إلى أن إخفاء البيانات المالية يعمّق فجوة الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية، ويُفقد المجتمع القدرة على الرقابة والمحاسبة.