المليشيا تنفذ حملة تحريض كبيرة بحق ماجد المذحجي وعدد من الكتاب اليمنيين


المليشيا تنفذ حملة تحريض كبيرة بحق ماجد المذحجي وعدد من الكتاب اليمنيين

المليشيا تنفذ حملة تحريض كبيرة بحق ماجد المذحجي وعدد من الكتاب اليمنيين


وكالة المخا الإخبارية

 
أدان مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بشدة حملة التحريض الموجهة ضده وضد رئيس المركز ماجد المذحجي، والتي تُوِّجت ببيان أصدره محور طور الباحة العسكري، الثلاثاء، تضمّن اتهامات باطلة أورد فيها اسم المذحجي وكتّابًا آخرين، ضمن ما وصفه بأنه "مخطط إرهابي وشيك" يستهدف مدينة التربة بمحافظة تعز، مؤكدًا أن ذلك يعد تحريضًا صريحًا ومباشرًا يهدد السلامة الشخصية للمذحجي والعاملين في المجال المدني بشكل عام.
 
وقال المركز إن التحريض ضده وضد رئيسه جاء بعد يومين من نشر مركز صنعاء افتتاحية تناولت الانفلات الأمني في تعز، عقب اغتيال افتتان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، على يد عنصر من أفراد اللواء 170 دفاع جوي، إثر حملة تحريض ضدها.
 
وذكر أن الافتتاحية أشارت إلى أن "حزب الإصلاح يتحمل بجلاء مسؤولية الحفاظ على النظام وكبح انتهاكات العناصر المارقة، كونه الفاعل الرئيسي على الأرض في المدينة، رغم أنه لم يُتَّهَم مباشرة في جريمة القتل".
 
وأكد أنه فور نشر الافتتاحية، انطلقت حملة على منصات التواصل الاجتماعي يقودها ناشطون وصحفيون موالون لحزب الإصلاح تستهدف مركز صنعاء ورئيسه، مما خلق مناخًا تحريضيًا مهّد للاتهامات الخطيرة التي وردت ضد رئيس المركز في البيان الصادر عن محور طور الباحة.
 
وأكد مركز صنعاء أن هذه الحملة تهدف إلى صرف الأنظار عن القضية الأساسية المتمثلة في حالة الانفلات الأمني السائدة في المحافظة، وتنصّل الحزب من مسؤوليته تجاه ضبط عناصره.
 
كما حمّل مركز صنعاء حزب الإصلاح المسؤولية المباشرة والكاملة عما قد يترتب على ذلك من نتائج، كون حملة التحريض صادرة عن موالين له من قيادة المحور وحسابات على مواقع التواصل.
 
وذكّر مركز صنعاء للدراسات بأنه مؤسسة بحثية مستقلة، وما يُنشر عنه يخضع لنقاش داخلي واسع ضمن سياسة تحريرية صارمة تضمن بقاءه كمؤسسة مهنية غير منحازة لأي طرف أو موقف سياسي أو حزبي.
 
ودعا مركز صنعاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان إلى تحمّل المسؤولية عن هذا التطور الخطير واللافت، الذي جرى فيه توظيف مؤسسات الجيش في معارك سياسية وترهيب الأصوات المدنية الناقدة ومؤسسات العمل المدني والسياسي.
 
كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح ضد أي طرف ينتهك العمل المدني في اليمن، وإلى الوقوف صفًا واحدًا مع ما تبقى من نشاط المجتمع المدني والسياسي والحقوقي في البلاد.
 
وأشار المركز إلى أن باحثيه سبق أن تعرضوا لاعتقالات واعتداءات، بعضها في مدينة التربة وأخرى في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة، مما يعكس المخاطر التي تواجه العاملين المستقلين في المجال البحثي والإعلامي داخل اليمن.
 
وأكد أن حملات التحريض لن تثنيه عن الاستمرار في عمله البحثي والمدني المستقل، وأنه لن يوفر أي جهد في العمل نحو سلام شامل وعادل لجميع اليمنيين، ومن أجل بلد لا غلبة فيه إلا للدولة وإعلاء مبدأي المساءلة والمحاسبة تجاه أي طرف كان.