أول محافظة يمنية تخرج عن السيطرة.. جرحى المليشيا يستكملون إغلاق المكاتب الحكومية
أول محافظة يمنية تخرج عن السيطرة.. جرحى المليشيا يستكملون إغلاق المكاتب الحكومية
وكالة المخا الإخبارية
أغلق مسلحون يُطلقون على أنفسهم "الجرحى"، صباح اليوم الثلاثاء، عددًا من المكاتب الحكومية الإيرادية الرئيسية في محافظة تعز، على رأسها مكاتب المالية والضرائب والمواصلات.
وبحسب مصادر محلية، فقد أُغلِقت هذه المكاتب الثلاثة المتجاورة من قبل عددٍ صغير من المسلحين، حيث وجّهوا أوامر لحراسة المباني، وتم إغلاق الأبواب دون أي منع أو اعتراض من حراسات المباني التي تفوقهم عددًا، ما عدّه ناشطون تنسيقًا مسبقًا مع حراسات المباني.
ويُشار إلى أن مبنى المحافظة مغلق منذ أكثر من شهر من قبل الجهة ذاتها، وسبق أن أُغلِقت مصلحة الهجرة والجوازات بسبب توجيهات حكومية قضت بوقف الجبايات غير القانونية، قبل أن يوجّه رئيس مجلس القيادة بإعادة تلك الجبايات غير القانونية.
ويرى مراقبون أن "الجرحى" ليسوا سوى ورقة ضغط سياسية بيد حزب التجمع اليمني للإصلاح "الإخواني"، حيث يتم تركهم للتحرك متى شاء، كلما حاول أحد المساس بالجبايات غير القانونية التي تذهب لصالحهم.
وأكدوا أن تحريك هذه الورقة هذه المرة يهدف إلى تقويض إجراءات الإصلاحات الاقتصادية التي تقودها الحكومة والبنك المركزي اليمني.
وفي سياقٍ آخر، أفادت مصادر طبية في هيئة مستشفى الثورة بتعز بتعطّل عددٍ كبير من أقسام المستشفى منذ عدة أسابيع، ما يهدّد الوضع الصحي في المحافظة ويُعمّق معاناة المرضى.
وأكدت المصادر أن هذا التوقف جاء نتيجة الانعدام التام للدعم الذي كان مخصّصًا للمستشفى من ضريبة القات، والذي توقّف عقب قيام محور تعز بالاستيلاء على تلك الضرائب.
كما أفادت مصادر في مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة بوجود أزمة مالية خانقة يمرّ بها المكتب، حالت دون قدرته على تمويل أي نشاط.
وأوضحت المصادر أن الأزمة تعود إلى الانعدام الكامل للدعم الذي كان مخصّصًا للمكتب من ضريبة القات بنسبة 1%، والذي توقّف أيضًا نتيجة قيام محور تعز بنهب تلك الضرائب.
