عودة الانهيار المصرفي للريال اليمني إلى مستويات كارثية.. واقتصاديون يكشفون الأسباب..!!
وكالة المخا الإخبارية
انهار سعر صرف العملة اليمنية أمام الدولار والعملات الأخرى إلى مستويات قياسية بعدن بعد أيام من تعافي الريال واستقرار الصرف بشكل محدود. وأكد صرافون ومتعاملون بسوق الصرف ان صرف الدولار وصل اليوم الأحد إلى ٨٤٠ ريالا يمنيا بينما تخطى صرف الريال السعودي حاجز ال٢٢٠ ريالا يمنيا بعد أيام من اعلان البنك المركزي اليمني بعدن عن اتخاذ عدة اجراءات إدارية ومصرفية لإيجاد استقرار بسعر صرف العملة الوطنية أمام بقية العملات منها منع التحويلات المالية الداخلية وايقاف عمليات الصرف وتحويل العملة الأجنبية لمناطق الحوثي وصولا إلى إيقاف التعامل بشبكة التحويلات الداخلية وإنشاء شبكة ربط جديدة.
وارجأ محللون مصرفيون سبب عودة الانهيار الكارثي لصرف العملة الوطنية إلى عدم جدوى وفاعلية إجراءات البنك المركزي اليمني بعدن.
وأوضح الصحفي المصرفي ماجد الداعري ان عودة انهيار صرف الريال اليمني يؤكد استمرار عمليات المضاربة بالعملة وعجز البنك المركزي عن اتخاذ الإجراءات الناجعة لوقف المصارفات غير القانونية وعمليات تجريف العملات من السوق والحد من الانشطة المصرفية لجماعة الحوثي.
وأكد الصحفي الداعري المهتم بالشأن الاقتصادي لمراقبون برس، ان انهيار الصرف مرتبط بالوضع السياسي والاقتصادي باليمن واستمرار الأزمات وويلات الحرب وتعطل صادرات البلد وتعطيل الكثير من مؤسسات وموارد الدولة وغياب الدور الحكومي والرقابة والمحاسبة ويكشف عن مدى حاجة البنك المركزي لقيادة مصرفية وطنية مجربة وخبيرة بشؤون السوق المصرفية واشكالياته المتداخلة وتعزيزها بدعم احتياطي نقدي اجنبي للبنك يجعله قادر على التدخل الحقيقي في السوق والحفاظ على سعر الصرف واتخاذ اجراءات وحلول مصرفية حقيقية مستدامة.