بن دغر يكشف عن سقوط وشيك لمدينة مارب بيد الحوثيين
وكالة المخا الإخبارية
رسائل غامضة ومباغتة في توقيتها ومضمونها طيرها الدكتور أحمد عبيد عبيد بن دغير، مستشار الرئيس هادي ورئيسه لمجلس الشورى، مساء الخميس 1 يوليو/تموز 2021م، حمّلها قدراً كبيراً من التشاؤم، ويكاد الرجل يوطن نبوءة حول "هزيمة" ماحقة للشرعية ومن ورائها التحالف العربي في المعركة مع مليشيات الحوثي ومن ورائها إيران.
ما الذي يريد أن يقوله الدكتور بن دغر، أحد وجوه الدائرة الضيقة والأخيرة من رجال هادي، عبر سلسلة تغريدات ملبدة باليأس والتشاؤم وتبعث على التساؤلات والقلق، بالتزامن مع غموض وتسريبات من نفس اللون تتكاثر وتتناثر حول معركة مأرب وحول صحة الرئيس الذي طار للعلاج في أمريكا منتصف الأسبوع بعد لقاء بقيادات عليا غاب عنها رئيسا البرلمان والشورى.
"يمنع طيران الأشقاء سقوط مأرب، ويساهم الدعم اللوجستي مساهمة حاسمة في الصمود"... "لكن كل ذلك ليس هو الطريق الأكيد للنصر، فقد كان هو ذاته منذ ست سنوات مضت، والحصيلة واضحة". غرد ابن دغر مساء الخميس.
كأنه يريد إفشاء (ما ليس سراً) حول مسار وإدارة الحرب والمعارك.. والمعركة برمتها خلال ست سنوات، ويبدو تكتيكياً بالمرة -كعادته الأكاديمية والسياسية- عندما يقول ولا يقول.. يلمح ولا يصرح.. يرمز أكثر مما يلغز بحيث لا يبدو الكلام أقل غموضاً ولكن أكثر حذراً!
لماذا لا يقول رئيس شورى الشرعية ما يريد قوله صراحة؟ لماذا الآن يجرب المعنويات المنحدرة والنازفة:
"خشيتنا تزداد من أن إيران تقترب من نصر كبير على الأمة، لكن هذه المرة في اليمن" (...).
"لقد فعل التحالف العربي بقيادة المملكة الكثير لنصرة اليمن واليمنيين" (...).
"إلا أن هزيمة يمنية وعربية كهذه في اليمن لا بد أن تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من جغرافيته، إلى الأمن القومي العربي" (..).
"وما قد يعنيه ذلك من تأثير محتمل على النظم السياسية، والدولة الوطنية العربية، في المشرق العربي على الأقل" (..).
يقول الرجل تقريباً ما هو معروف، عندما يريد أن يقول ما ليس معروفاً أو ما لا يقال صراحة... ثم لا يقول، إلا إشارة من بعيد.
من وما الذي يهدر المعركة ويضيع النصر ويطيل الحرب ويعرض مأرب لمصير كارثي يلحق باليمن وبالعرب هزيمة بهذه القيمة الثقيلة؟
هذا ما يود قوله بوضوح. وبوضوح هذا ما لم يقله ابن دغر.
نيوزيمن، عبدالولي مجيب: