"لودر" على موعد "حرب واسعة" مع شرعية الإخوان
وكالة المخا الإخبارية
مع رفع أذان صلاة الجمعة تساقطت قذائف القوات الموالية للإخوان على مبنى إدارة أمن مديرية لودر وبعض المنازل المحيطة بها إثر فشل وساطة في تسليم الإدارة لمدير أمن جديد يرفضه أهالي المنطقة.
الاشتباكات توسعت في المدينة عقب دفع القوات الإخوانية بقوات كبيرة وصلت من شقرة وشبوة، واجهتها القوات الموالية لمدير الأمن السابق "الخضر حمصان" والقبائل التي توافدت للدفاع عن المدينة خصوصا قبائل العواذل، كبرى قبائل لودر والتي ينتمي لها حمصان.
ويتهم حمصان وقبائل لودر شرعية الإخوان بمحاولة إعادة تنظيم القاعدة إلى المدينة التي عانت طويلا من الإرهاب وسقط المئات من القتلى والجرحى من أبنائها في مواجهات مع العناصر المتطرفة، مؤكدين أن مدير الأمن الجديد "جعفر الخلع" على علاقة بالتنظيمات الإرهابية التي عانت منه المدينة لسنوات.
وكانت لجنة وساطة قد تدخلت الخميس، ووصلت الى اتفاق حول تعيين شخص آخر غير الخلع، لكنهم ووفقا لمصادر قبلية تفاجأوا بالهجوم الغادر، ظهر الجمعة، رغم الاتفاق.
وعقب حصار المدينة قصفت القوات الإخوانية مقر الأمن والمنازل المجاورة له مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى مدنيين عصر الجمعة.
ووصلت تعزيزات كبيرة للقوات الإخوانية من محافظة شبوة الى المديرية وتمكنت من التقدم وحصار المبنى بالتزامن مع قصف عشوائي للمبنى وما جاوره وبعد اشتباكات عنيفة سيطر مسلحو الإخوان على المبنى.
ويقول أبناء لودر إن القوات الإخوانية هي غطاء لتنظيم القاعدة، الذي تمكن رجال القبائل وابناء لودر من طرده من المدينة ووصولا الى تطهير المحافظة بالكامل التي كان التنظيم يسيطر على اجزاء كبيرة منها قبل مغامرته في لودر في 2012.
ويتمركز الحوثيون في أعالي الجبال المطلة عليها ويتوعدون بالنزول والسيطرة عليها.
ويتخوف ابناء المديرية من التقارب الحوثي الاخواني الذي شهد تسليم الاخوان لعدد من الجبهات والمناطق للجماعة الحوثية بمعارك وهمية كما حصل في نهم والجوف وعدد من جبهات مارب والبيضاء.
الخطر الحوثي على المدينة يزداد كثيرا عقب سيطرة القوات الاخوانية التي وصفها مواطن في مديرية لودر بالمغناطيس الجاذب للمليشيات الحوثية.
واستغرب أبناء المديرية من هذه الحشود التي اقتحمت المدينة والقوات الكبيرة التي لم تشارك في جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية، مطالبينها بإثبات قوتها وحضورها امام المليشيات الحوثية في جبهة ثرة كما تفعل في المناطق المحررة.
وبالعودة الى واقعة لودر، فيرى مراقبون ان الاخوان باقتحامهم للمدينة بهذه الطريقة وقتل المواطنين وحشد القوات والعناصر المتطرفة وضعوا انفسهم في مواجهة القبائل وأبناء المدينة ومن الصعب ان يكون هناك سلام بينهما.
ويتوعد نشطاء من المدينة والقبائل بالرد واعتبار ما حصل احتلالا وإذلالا للمدينة والقبائل.. مؤكدين عدم الصمت على ما حصل وان القوات الاخوانية لن تحكم المدينة.
ويتخوف أبناء المدينة من عودة الاغتيالات واستهداف الجنود وأعضاء اللجان الشعبية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية كما يحصل في محافظة شبوة منذ سيطرة القوات الاخوانية عليها.
نيوز يمن