الريال اليمني يهوي إلى الحضيض ومحال تجارية تغلق نشاطها
وكالة المخا الإخبارية
يزيد انهيار الريال اليمني يوماً بعد آخر، من تفاقم معدلات التضخم ومعاناة المواطنين في المناطق المحررة، حيث سجل الريال اليمني قرابة الألف مقابل الدولار الواحد، في حين يعيش الريال حالة من الانهيار غير المسبوق، وسط مشهد اقتصادي صعب، في ظل عدم وجود حكومة لاتخاذ قرارات لانتشال المواطن من الوضع المعيشي المنهار.
ورصد نيوزيمن تداعيات انهيار الريال، حيث أعلنت بعض المحال التجارية، الأحد، إقفال مشاريعها التجارية على أرض الواقع كلياً، والاكتفاء بالبيع عبر منصات السوشيال ميديا عن طريق الطلب أونلاين.
وأكدت منى الخضر، صاحبة محل "ستايلي كيذز"، إغلاق أبواب المحل وإيقاف البيع كلياً، بسبب قفزة أسعار الدولار مقابل الريال اليمني المنهار الذي سجل اليوم ألف يمني لكل دولار.
وتساءلت الخضر، عبر صفحتها على الفيسبوك: "إلى متى سنصارع الدولار؟"، موضحةً أن فواتير الإيجار والكهرباء والماء، خلاف شحن البضائع بالعملة الصعبة، الأمر الذي تذهب فيه كل أرباح العمل.
إلى ذلك قالت تاجرة الملابس، المعروفة باسم "حرم صلاح"، إنها أوقفت شحن بضائعها وألغت الشراء بسبب ارتفاع سعر العملة الصعبة، الأمر الذي يؤدي إنفاق كل رأسمالها دون الاستفادة من أي أرباح بعد البيع.
وتساءلت عبر صفحتها: ما هو الحل لهذه الأزمة الاقتصادية الإنسانية المشتعلة؟
في حين حذر الصحفي الاقتصادي، ماجد الداعري، من أن استمرار صمت الحكومة تجاه الانهيار المتواصل للعملة الوطنية، قد يدفع المجتمع الدولي للتعامل مع الحوثيين، للحفاظ على سعر الصرف للعملة.
وقال الداعري، على حسابه في "تويتر"، إن المجتمع الدولي قد يضطر إلى التعامل المصرفي القسري مع الحوثيين للحفاظ على سعر صرف العملة وتمكينهم من طباعة عملة نقدية جديدة، إذا لم تسارع الشرعية والتحالف لإنقاذ الانهيار الكارثي المتسارع.