تذكير بنفاق إخوان اليمن.. الزنداني والإخوان يحبسون دموعهم عن انهيار الريال اليمني ويذرفون الدموع على تراجع العملة في تركيا
وكالة المخا الإخبارية
"أخبروا الشيخ الجليل بأن الريال اليمني وصل سعره الحضيض، ألا يستحق أن يبكي من أجله"، بهذه العبارة يُذكر الناشط السياسي علي الأسلمي بواحد من أشد المواقف التي تعكس النفاق السياسي والأخلاقي الذي تبديه جماعة الإخوان في اليمن.
يشير الأسلمي، في تغريدة له على "تويتر"، إلى ظهور الشيخ عبدالمجيد الزنداني، أحد مؤسسي جماعة الإخوان في اليمن، في مقطع فيديو قبل نحو ثلاث سنوات وهو يبكي على تراجع العملة في تركيا، ويقارن ذلك بصمته هو وجماعته عن الانهيار الكبير الذي تعرضت له العملة اليمنية مؤخراً.
ظهر الزنداني يومها في مقطع الفيديو وهو يبكي متأثراً من موقف قطر في دعم الليرة التركية التي كانت تشهد حينها تراجعاً في قيمتها بسبب السياسات العبثية التي قادها الرئيس التركي رجب طيب اردوجان، بتدخلاتها العسكرية في سوريا وليبيا والعراق والسياسية ضد مصر ودول عربية لدعم جماعة الإخوان.
لم يكن بكاء الزنداني حينها على نسبة التراجع الذي حققته العملة التركية في 2018م والذي وصل إلى 40%، بل كان انعكاساً للمخاوف التي كانت تعتري التنظيم الدولي لجماعة الإخوان من تداعيات هذا التراجع وتداعيات الأزمة الاقتصادية على موقف تركيا "ملاذ المستضعفين" بحسب قول الزنداني في ذات الفيديو.
مخاوف تحققت بعد عامين من بكاء الزنداني وتحديداً مع أواخر عام 2020 ومطلع عام 2021م، حين أجبرت الأزمة الاقتصادية اردوغان على محاولة إعادة تطبيع العلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها مصر مقابل التضييق على نشاط إخوان مصر في تركيا التي يقيم فيها أيضا قيادات إخوان اليمن وعلى رأسهم الزنداني ومحمد اليدومي.
كانت مخاوف الإخوان من مصيرهم في تركيا وراء دموع الزنداني على تراجع الليرة التركية، وليس تعاطفاً مع شعب مسلم يمر بأزمة اقتصادية، فدموع الرجل لم يكن لها حضور مع الانهيار المدوي الذي سجلته العملة المحلية في اليمن منذ لحظة بكائه حتى اليوم والتي وصلت لأكثر من 100%.
ويوم أمس الأربعاء قال تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن الريال اليمني فقد 36 بالمئة من قيمته خلال عام، بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز الـ 1000 ريال الشهر الماضي.
في حين حذر البنك الدولي، من أن نحو 70 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة، مؤكداً بأن الصراع دمَّر الاقتصاد اليمني، حيث انخفض إجمالي الناتج المحلي بمقدار النصف منذ 2015، ما وضع أكثر من 80 بالمئة من إجمالي السكان تحت خط الفقر.
ومؤخراً نشرت صحيفة "الأيام" تقريراً اقتصادياً، أشار إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بين أعوام 2016-2021 بنسب تراوحت بين 200% - 400%، جراء انهيار قيمة العملة المحلية.
مؤشرات كارثية للوضع الاقتصادي في اليمن لا تجد لها دموعاً ولا تأثراً من قبل جماعة الإخوان، بل إنها تعد المتهم الأول في التسبب بهذه الكارثة جراء سيطرتها الفعلية على القرار داخل الشرعية وحكوماتها المتعاقبة التي أدارت الملف الاقتصادي بسياسة كارثية على رأسها طباعة العملة المحلية بدون غطاء من العملة الصعبة وتحرير سوق المشتقات النفطية وهما من أهم عوامل انهيار الريال اليمن.
كما أن الكارثة الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها اليمن تعد أحد تداعيات إطالة الحرب وعدم حسمها ضد مليشيات الحوثي، وهنا تبرز جماعة الإخوان كأبرز متهم في إطالة الحرب والعبث في الملف العسكري ونقل المعركة من تحرير الشمال إلى تحرير الجنوب المحرر خدمة لأهدافها الخاصة.
نيوز يمن