جبايات باسم "مجهود حربي" تكشف الاختراق الإخواني لطور الباحة


جبايات باسم

 


وكالة المخا الإخبارية


سلطت قضية الجبايات التي فجرت غضب سائقي شاحنات نقل البضائع إلى تعز، الضوء على العلاقة المشبوهة بين السلطات المحلية في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج والتشكيلات العسكرية التابعة لجماعة الإخوان.

حيث كشف بيان لسائقي شاحنات نقل البضائع من عدن إلى تعز، عن تعرضهم لإجراءات تعسفية وغير قانونية متمثلة في "بروز نقاط جباية وتهبش جديدة على امتداد خط الاسفلت من عدن إلى مدينة تعز يديرها بلاطجة وخارجون عن القانون".

آخر هذه النقاط كانت نقطة "الكريمي" التي تم استحداثها من قبل قوات اللواء الرابع مشاه جبلي الذي يقوده العميد الإخواني/ أبوبكر الجبولي في منطقة معبق بمديرية المقاطرة التابعة إدارياً لمحافظة لحج، لتحصيل المزيد من الجبايات من قبل شقيق الجبولي الذي يدير النقطة.

استحداث هذه النقطة جاء أشبه بالقطرة التي أفاضت الكأس، حيث دفعت سائقي الشاحنات إلى إعلان الإضراب وتوقفهم عن نقل البضائع إلى تعز حتى يتم رفع هذه النقاط.

وكشفت صور لسندات عن فرض جبايات على البضائع المتجهة إلى تعز تتراوح بين 10 – 30 ألف ريال، باسم "المجهود الحربي"، وهو ذات المصطلح الذي تستخدمه مليشيات الحوثي لنهب أموال المواطنين في مناطق سيطرتها لتمويل معاركها العسكرية.

وتشير هذه السندات إلى أنها تابعة لمكتب النقل بمديرية طور الباحة وتحمل الختم التابع له، ما يكشف عن تواطؤ رسمي من قبل سلطات المديرية التي يقودها الإخواني/ عبدالرقيب البكيري، وبين مليشيات الإخوان ممثلة بقوات الجبولي.

وتؤكد هذه السندات، صحة الاتهامات التي وجهها مدير أمن المديرية العقيد عادل عبدالكريم فضل طهيش، في مايو الماضي بقيام مدير عام المديرية البكيري باستحداث نقاط مسلحة لجباية الأموال بطرق غير شرعية على طول خط طور الباحة.

وكشف طهيش، في مذكرة له إلى المحافظ، بأن البكيري جلب قوات عسكرية تابعة للواء الرابع مشاة جبلي، وقام بالصرف عليهم من إيرادات نقاط الجباية، وفق ما ذكرته صحيفة "الأيام".

مؤكداً بأن هذه النقاط تقوم بجباية الأموال بطريقة غير قانونية، ومن قبل أشخاص ليسوا موظفين رسميين، دون معرفة مصيرها وإلى أين تورد، لافتاً بأنه قام بمخاطبة مدير المديرية حول ذلك إلا أنه لم يرد عليه.

اللافت أن اتهامات مدير الأمن للبكيري، سبقت اتهامات للرجل ووجهها في ديسمبر الماضي إلى قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في قطاع الصبيحة بقطع تصاريح مرور لبعض الشاحنات التي تحمل مواد مهربة، وردت عليها قيادة الحزام ببيان رسمي، هاجمت فيه بشدة اتهامات البكيري وتوعدت بمقاضاته.

ويتهم البكيري بالعمل لصالح جماعة الإخوان الساعية إلى اختراق مناطق الصبيحة عبر مليشياتها المنتشرة في المناطق المتاخمة بين محافظتي لحج وتعز، وعلى رأسها قوات الجبولي الذي نصبته جماعة الإخوان قائداً لما يسمى بـ"محور طورالباحة العسكري".

وفي فبراير الماضي اتهم الناطق الرسمي لقوات الحزام الأمني في مناطق الصبيحة إياد غانم البكيري بتوجيه دعوة إلى الجبولي ومطالبته بنشر قواته في طور الباحة و"حماية المديرية تحت مبرر الحماية الأمنية فيها"، موجهاً تحذيراً شديد اللهجة للبكيري في حالة حصول ذلك.