هذه هي الثلاث الخيارات أمام مليشيا الحوثي للدخول إلى مدينة مارب.. !!
وكالة المخا الإخبارية
أكدت مصادر ميدانية في جنوب مأرب، استمرار المعارك العنيفة بين قبائل المحافظة ووحدات من القوات الحكومية من جهة، وميليشيات الحوثي، من جهة أخرى، على تخوم مديرية العبدية جنوب المحافظة، فضلاً عن استمرارها في "عقبة ملعا" شمال غرب مدينة حريب، ومحيط السد الواقع أعلى العقبة، وملعا مطلة مباشرة على معسكر "ام ربيش".
وتم مهاجمة العبدية من ثلاثة محاور: الأول، من جهة ماهلية. والثاني، من جهة نعمان البيضاء. والثالث، من جهة حريب مأرب، حيث وقعت المديرية بين ثلاث جبهات حوثية.
خمس مديريات سقطت بيد الحوثيين، خلال أسبوع، بعد التنسيق مع الإخوان "حزب الإصلاح" وهي بيحان وعسيلان والعين في شبوة وحريب والعبدية في مأرب، فيما قامت قيادة القوات الحكومية بإصدار أوامر بالقبض على العميد عبدالله مطوان الفرجة قائد اللواء الأول احتياط بسبب بيعه أسلحة للحوثيين، فيما لم يتم محاسبة قادة أولوية محور بيحان ومحور البيضاء الذين سلموا المواقع للميليشيات، في حين تحدثت مصادر مطلعة عن مقتل اللواء محمد بن عبود الشريف وكيل أول وزارة الداخلية في معارك جنوب مأرب.
من جانبها شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، سلسلة من الغارات على مخازن أسلحة للجيش من المعسكرات التي فر منها الجنود والقادة ومنها معسكر "ام ربيش"، حيث تم تدمير مخازن أسلحة خوفاً من نهبها من قبل الحوثيين الذين باتوا قريبين من المعسكر.
ووفقاً للمصادر، فقد صدرت توجيهات من قيادة التحالف، لقادة المنطقة العسكرية الثالثة والسابعة في مأرب، بسحب جميع الأسلحة الثقيلة من معسكرات مأرب، باتجاه العبر وحضرموت، مع اقتراب الحوثيين من آخر مناطق الشرعية.
وعقب سيطرة الحوثيين على "حريب مأرب" يكون أمامهم ثلاثة خيارات: الأول، التقدم مباشرة نحو منابع النفط والغاز في صافر، لكن أمامهم منطقة صحراوية مفتوحة قد تتعرض عناصرهم للإبادة من مقاتلات التحالف وقبائل مارب التي تعمل على تأمين صحاري المحافظة.
والخيار الثاني، التقدم مباشرة إلى جبال البلق، والتي تنقسم إلى ثلاثة أقسام "البلق الشرقي والبلق القبلي والبلق الأوسط"، وفي حال السيطرة على البلق القبلي تكون مديريتا الجوبة وجبل مراد تحت السيطرة النارية.
والخيار الثالث، التقدم نحو مديرية الجوبة مباشرة، حيث الطريق أمامها سالكة، والسيطرة على مثلث الجوبة الاستراتيجي الرابط بين محافظات البيضاء وشبوة ومأرب، وهو الأمر المتوقع من قبل مصادر عسكرية يمنية.