وصول المليشيا إلى منزل المحافظ سلطان العرادة وتفجير مخازن الأسلحة.. حشود جيش الإخوان.. ورق التوت الذي تساقط شمالًا في شبوة والجوف
وكالة المخا الإخبارية
يظهر جيش الشرعية بلا استراتيجية أو ملامح وبلا عقيدة عسكرية تستطيع تلبية طموحات وآمال الشعب كله، كما أنه يكيل بمكيالين، هكذا تقول الحشود التي حاولت قبل فترة اجتياح الجنوب.
باستثناء ما يحاول أن يجترحه رئيس الأركان اللواء الركن صغير بن عزيز في قواعد الاشتباك والاستبسال في ردع الذراع الإيرانية ومجاميع قبلية في مأرب وشبوة وضربات طيران التحالف، يبقى الجيش خارج الجاهزية لانتماءاته وولاءاته لقيادات مريضة.
التقارير اليومية تشير إلى عملية استلام وتسليم مخزية بين قوى الإخوان ومليشيا الحوثي في عدد من المديريات بداية من "فرضة نهم" على مشارف العاصمة صنعاء وانتهاءً ببيحان.
ورغم التحذيرات ودعوات الاصطفاف بين قوى الشرعية إلا أن الأمور تذهب بعيدا تجاه تمهيد كافة الطرق أمام مليشيات الحوثي في ظل مشاورات تدور في مسقط وتحالفات تدفع بها الدوحة.
الخيانة في الدم
لا يبدو أن الحوثي سيخلد للراحة وهناك من يسهل له الزحف وابتلاع الأرض وتقويض كل أدوات النصر بما ذلك أداة "التحالف العربي" نفسه.
في الصميم، لا تزال الشكاوى تتوالى من عدم صرف رواتب الكثير من المقاتلين في صفوف الشرعية بانتظام؛ رغم الموارد الهائلة التي تجنيها سلطات مأرب. إضافة إلى عملية الإمداد بالتغذية اللازمة.
حشود القبائل التي تدافع عن المحافظة ببسالة هي الأخرى وبحسب التقارير تعاني من قلة دعم وخيانات من وقت لآخر.
اليوم المليشيا طوقت مدينة مأرب، وصلت مؤخرًا إلى منزل المحافظ ومخازن الأسلحة من خلال إطلاق الصواريخ في ظل ردود فعل باردة تجاه ما يجري حتى من قبل رئيس الجمهورية والمجتمع الدولي.
الحوثي سيطر على مديريات بيحان والصفراء وعين والنقوب وغيرها في محافظة شبوة، فيما بن عديو اكتفى بإدانة الرئيس الراحل صالح ثم خلد إلى النوم.
تقول المعطيات لا أمل يمكنه أن يعيد الاعتبار لماكينة الجيش التي تم تعطيلها في ظل قيادات الشرعية الحالية والتفكير العقيم الذي يدار به بلد بحجم اليمن والتحديات الكبيرة.