عاجل ورد الآن: سلطان العرادة يعترف : وضع مأرب صعب للغاية


عاجل ورد الآن: سلطان العرادة يعترف : وضع مأرب صعب للغاية

 

 

 

 

 

 

وكالة المخا الإخبارية

 

 

 

دخل الصراع المستمر بين الحوثيين المواليين لإيران مع قوات الشرعية الإخوانية، للسيطرة على محافظة مأرب الشمالية الاستراتيجية، مرحلة تكون فيها المدينة ورقة أولى في أي مفاوضات مرتقبة يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ.

 

 

 

ويتزامن تصعيد المواجهات وتعثر تنفيذ بنود اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مع سعي الميليشيات الحوثية لتحقيق انتصار عسكري حاسم في محافظات مأرب والبيضاء وشبوة، وتصاعد الضغوط الدولية لفرض تسوية سياسية تقوم على تكريس خارطة النفوذ الحالية في المشهد اليمني والتعامل مع المعطيات التي أفرزتها سبع سنوات من الحرب.

 

 

 

وقتل خمسون مسلّحا على الأقل من القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في معارك جديدة حول مدينة مأرب، 170 كلم شرق صنعاء، حسبما أفادت مصادر عسكرية.

 

  

 

وأكدت المصادر العسكرية استمرار المواجهات في جنوب محافظة مأرب، في وقت وجهت وحدة النازحين في الحكومية اليمنية نداء استغاثة عاجل لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، لفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية وإسعاف المرضى من النساء والأطفال بسبب عدم وجود خدمة صحية مناسبة في مناطق محاصرة.

 

 

 

وصعّد الحوثيون عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، بعد السيطرة على مدينة البيضاء المجاورة وبعض المناطق في محافظة شبوة، وأوقعت المعارك المئات من القتلى من الجانبين.

 

 

 

ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في أي محادثات سلام.

 

 

 

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك الذي التقى السبت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمبعوث الأممي غروندبرغ في نيويورك، إن إيران نصحت الحوثيين بعدم التفاوض مع الحكومة اليمنية الشرعية قبل أن تسيطر على مأرب التي لا تزال عصية عليهم.

 

 

 

ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.

 

 

 

وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.

 

 

 

وقال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة إن مأرب “ستظل عصية ومنطلقا لاستعادة الدولة اليمنية، وستحافظ على الجمهورية حفاظها على حدقات عيونها”.

 

 

 

ووجه اللواء العرادة دعوة للإعلاميين إلى توخي الدقة وتحري الحقائق في نقل الأخبار في هذه المرحلة وأن يتركوا الأراجيف، في إشارة إلى الأخبار التي تتحدث عن تقدم الحوثيين والسيطرة على مناطق في المحافظة.

 

 

 

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع معارك عنيفة يخوضها الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة في الأطراف الجنوبية للمحافظة، إثر سيطرت ميليشيا الحوثي على مديرية حريب قبل أيام.

 

 

وقال العرادة “الحرب سجال وأنا أقولها بكل وضوح ولا ضير في ذلك، قد تؤخذ منطقة أو تعود أخرى ويؤخذ جبل ويستعاد آخر، لكن المستحيل أن تنال هذه الفئة الميليشياوية بمشروعها الخاسر من ثورة شعب وهويته”.

 

 

 

 

وفي غضون ذلك أعلن مسؤول يمني أن الحوثيين يفرضون حصارا على قوات الإخوان في مديرية العبدية جنوب محافظة مأرب، وتقع مديرية العبدية في جنوب محافظة مأرب، وهي منطقة ذات تضاريس متنوعة، وتحدها من الجهة الغربية مديرية ماهلية مأرب ومن الجنوب والشرق محافظة البيضاء، وجميع تلك المناطق تحت سيطرة الحوثيين.

 

 

 

وفي الجهة الشمالية من مديرية العبدية، تقع مديرية حريب، ومنها تصل خطوط الإمداد الرئيسية للمديرية، إلا أن سيطرة الحوثيين على حريب الأربعاء الماضي قطعت جميع خطوط الإمداد إلى العبدية.

 

 

الشرعية تجذب الأنظار نحو مأرب لتغطية خيانتها في شبوة

 

 

 

تحاول الشرعية الإخوانية جذب أنظار المجتمع الدولي إلى المعارك الوهمية التي تخوضها في محافظة مأرب للتغطية على جريمتها بتسليم مناطق استراتيجية في محافظة شبوة للمليشيات الحوثية، وهو ما ظهر واضحًا من خلال اهتمام أبواقها الإعلامية بأرقام القتلى بشكل يومي في الوقت الذي هدأت فيه الجبهة طيلة الأشهر الماضية قبل تسليم عدد من مناطق شبوة.

 

 

 

ليست هذه المرة الأولى التي تدفع خلالها الشرعية للفت الأنظار نحو معارك وهمية للتغطية على جريمة تسليم وتسلم في مناطق أخرى، لعل ذلك ما حدث قبل شهر تقريبًا حينما تقدمت الحوثيين إلى تخوم شبوة في الوقت الذي روجت فيه الشرعية لتصاعد الاشتباكات في مأرب.

 

 

 

ما يبرهن على كذب الشرعية وأبواقها الإعلامية أن المحصلة النهائية تشير إلى تسليم مناطق بالفعل في شبوة من دون أن يكون هناك أي مكاسب عسكرية على الأرض للشرعية الإخوانية في جبهة مأرب بعد أن هيمنت مليشيات الحوثي على كل غالبية مديريات المحافظة باستثناء مدينة مأرب، في دلالة جديدة على حجم التنسيق المشترك بين الجانبين.

 

 

 

يرى مراقبون أن الشرعية الخاضعة لهيمنة مليشيات الإخوان تجيد قلب الحقائق كلما أقدمت على جريمة حمقاء، إذ أنها تدرك أن خيانتها في شبوة تشكل طعنة جديدة في ظهر التحالف العربي الذي يركز جهوده على جبهات الشمال التي أضحت أغلبها في قبضة العناصر المدعومة من إيران، وأن الذهاب باتجاه تسليم مناطق جنوبية يُعني أن هناك طرفا يسعى عمدا لتشتيت جهوده من جانب وإطالة أمد الصراع على الجانب الآخر.

 

هل ينقلب السحر على الساحر

 

 

 

تحاول الشرعية بكافة السبل الممكنة أن تُبعد أنظار المجتمع الدولي عن خيانتها في شبوة حتى لا تظهر كطرف حليف بشكل مباشر للمليشيات الحوثية، وتروج لمعارك مأرب باعتبارها دليلا على أنها في مواجهة قوية ضد المليشيا.

 

 

 

ويأتي حديث الشرعية عن معارك مأرب في الوقت الذي كشف فيه مصدر مطلع عن استئناف الاتصالات بين مليشيا الحوثي، وقيادات الشرعية الإخوانية في محافظة مأرب برعاية قطرية.

 

 

 

وقال المصدر إن هناك اتصالات على مستويات مختلفة بين الحوثيين وقيادات حزب الإصلاح في مأرب، مشيرا إلى أن وفد مشائخ مأرب زار سرا قبل أيام، قيادات حوثية لنقل رسائل من قيادات الإصلاح الإخواني.

 

 

 

وأوضح أن الاتصالات الجديدة هي امتداد لاتصالات قديمة رعتها الدوحة بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن مأرب، ويجري فيها بحث صيغ متعددة، في وقت يصر الحوثيين على مبادرة طرحها عبدالملك الحوثي.

 

 

 

وقبل هذه الاتصالات بساعات سلّمت مليشيا الشرعية منطقة عقبة ملعا الاستراتيجية الواقعة بين مديريتي الجوبة وحريب بمحافظة مأرب، للحوثيين، كما انتشرت عناصر المليشيات الحوثية على أنحاء ثلاث جبهات، متقدمة من محافظة البيضاء بعد سيطرتها على مركز الصومعة إثر انسحاب إخواني، تركزت في حريب والعبدية ومحيط الجوبة.

 

 

 

ومن جانبه كشف وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية، عن سيطرة مليشيا الحوثي على مستودعات ذخيرة ضخمة تركتها مليشيا الشرعية الإخوانية في معسكراتها لتسليمها ضمن مديريات شبوة.

 

وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، إن: "الحوثيون أظهروا مخازن سلاح وذخائر عثروا عليها في مناطق سيطرة الإخوان"، مشيرا إلى أنهم : "يؤكدون أن وقت عملية حمل ونقل الغنائم أكثر من وقت معارك سيطرتهم على تلك المناطق!".