"سبأ" اليمنية تحاول إيقاف الحرب وإظهار المعاناة بموهبتها الفنية.. صور
وكالة المخا الإخبارية
قررت الفنانة اليمنية سبأ جلاس إقامة معرضها التشكيلي الأول في جمهورية مصر العربية، تحت عنوان "أوتار"، والذي تم افتتاحه الأسبوع الماضي بدار الأوبرا المصرية، وذلك بعد أعوام طويلة من العمل الفني الحر.
وتروي الفنانة اليمنية سبأ جلاس في حوار مع موقع صدى البلد المصري، تجربتها مع التعبير عن المعاناة من خلال الفنون وكذلك عن معرضها الفني الأول بمصر، وتقول: "كان من المقرر إقامة المعرض في عام 2020 ولكن تم تأجيله بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد".
تعد هذه المرة الأول لإقامة معرض فردي لها، ووقع اختيارها على مصر لإقامته نظرا لشعورها بتقدير مصر للفنون، وضم المعرض حوالي 90 لوحة زيتية تدعو لمعاني ومشاعر مختلفة منها السلام والأمل والتعبير عن المعاناة النفسية للأطفال ، واعتمدت على الألوان المتقاربة الزاهية لإضفاء المزيد من مشاعر السعادة على الأعمال الفنية.
أعدت الفنانة اليمنية صاحبة الـ 34 عاما للمعرض منذ فترة طويلة، وتنوعت الأعمال بين الألوان الزيتية وخامات أخرى كذلك تضمنت نسخ من أعمالها التي رسمتها مسبقا على دخان الحروب والانفجارات.
اختارت ابنة مدينة صنعاء اسم "أوتار" للمعرض باعتبار أنه مستوحى من أوتار الآلات الموسيقية خاصة اليمنية التي يعد فيها العود جزء أساسي من تكوينها، كذلك لأنها رسمت العديد من الأوتار في أعماله.
وتقول : "الأوتار هامة جدا للإنسان وهي التي تجعل الجسد مترابط معا وبدونها يموت الجسد، وهذا تقريبا ما يحدث في بلادي بعدما تمزقت الأوتار وانقسم اليمن وهذا سبب تسميتي للمعرض ".
السلام والنظرة المختلفة للمآسي هو أساس معرضها وأعمالها السابقة التي تضمنت الرسم على دخان الانفجارات وتحويل الدخان المنبعث إلى لوحات فنية مغايرة للحقيقة الحزينة، وتقول : "المعرض عن السلام وهذا أكثر ما عبرت عنه في المعرض".
"ربما لا يستطيع الفن إيقاف الحروب ولكنه يساعد على إبقاء أرواحنا بخير، أن نشعر بالجمال وسط قبح الحروب، أن نقاومها بما لدينا من أمل، حتى تنتهي ويبقى الفن والسلام"، كلمات تؤمن بها الفنانة اليمنية التي اكتسبت شهرة عالمية خلال الحرب الأهلية باليمن، فجهودها السابق بالرسم على دخان الحروب كانت أشد تأثيرا من أي حديث عن وقف الحرب.
وكانت قد لفتت برسوماتها البسيطة أنظار العالم إلى ما يحدث في موطنها اليمن إيمانا منها بأن «الفن ينتصر على الحرب».