ضمن عملية "القوس الذهبي".. القوات المشتركة تسيطر على مواقع جديدة في تعز والحديدة
وكالة المخا الإخبارية
سيطرت القوات المشتركة على مناطق وجبال استراتيجية تحاذي عدد من المديريات بمحافظتي تعز والحديدة، وسط انهيارات كبيرة وخسائر فادحة في صفوف مليشيات الحوثي الموالية لإيران.
وتكللت العملية بتحرير مناطق واسعة وجبال استراتيجية وهي: جبل المغارب في مديرية جبل راس وجبل محور العبد المطل على مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة، وجبال الروينة والسوهيرة والطور والعديد من الجبال في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وجبال الغازية و حبيطان وقحبر وعمر والدباس باب الفج بمديرية حيس.
كما سيطرت القوات على العديد من المناطق والوديان أهمها وادي نخلة شرق مديرية حيس .
وكانت قوات المقاومة الوطنية بدأت فجر الخميس الماضي، تنفيذ عملية " القوس الذهبي"، ضمن عملية إعادة التموضع العسكري.
مصدر عسكري في المقاومة الوطنية أكد أن عملية " القوس الذهبي " تم الاعداد لها بشكل جيد عسكريا وأمنيا واستخباراتيا، وستجني ثمارها وفق الخطة المرسومة والمعدة لها.
مشيرا إلى أن العملية انطلقت بالشراكة مع قوات الانتقالي، وبإشراف مباشر من قيادة التحالف العربي، وستكون الأكثر وجعا للإخوان وللحوثيين، باعتبارها تأخذ بعدا استراتيجيا جديدا سيكون مفاجئا للجميع.
وقال المصدر: إن "الهدف الرئيسي من العملية هو حماية باب المندب والشريط الساحلي، وتأمين المحافظات الجنوبية المحاذية لمحافظة تعز، لحمايتها من أي اختراق أمني من قبل العناصر الإرهابية، التي تتمركز في عدد من معسكرات مليشيا الإخوان في التربة وجبال يفرص".
وأضاف: إن "السيطرة العسكرية والاقتصادية على باب المندب، هو بحد ذاته سيطرة فعلية على ميناء الحديدة، باعتبار ان كل ما يمر من باب المندب باتجاه ميناء الحديدة سيكون تحت الرقابة المشددة للمقاومة الوطنية".. وتابع: "كما إنه سيمنع تهريب الأسلحة والمتفجرات والصواريخ الإيرانية لمليشيا الحوثي، خصوصا مع تأمين كامل للشريط الساحلي".
وحسب المصدر فإن العملية العسكرية سيمتد رحاها من حيس بمحافظة الحديدة إلى يفرس في محافظة تعز وصولا إلى التربة، وتأمين مختلف المناطق العسكرية التي تسيطر عليها مليشيا الإخوان والمعسكرات المدعومة من قطر وتركيا، والتي تسبب ازعاجا وقلقا على المحافظات الجنوبية.
المصدر أوضح أن تسمية العملية بـ" القوس الذهبي"، باعتبار أن تحرك القوات والمناطق المستهدفة ستكون أشبه بالقوس، والتي تضم الى جانب حيس والخوخة والتربة، مقبنة الوازعية وذوباب وباب المندب والمخا وغيرها من المناطق الساحلية، وصولا الى طور الباحة بالشراكة مع قوات الانتقالي.
مؤكدا أن العملية بدأت فعليا منذ الساعات الأولى ليوم الخميس، ومن المتوقع ان تستمر على مدى شهرا كاملا.
وأشاد المصدر بالدعم والمساندة الكبيرة لقوات المقاومة الوطنية من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
لافتا الى ان التحالف العربي أدرك أن مليشيا الإخوان (حزب الإصلاح) لا فائدة فيها بعد ان مٌنيت بالهازئم في مختلف جبهات القتال وعلى مدى سبعة أعوام متتالية، وكشفت عن تخادمها في كثير من الجبهات مع مليشيا الحوثي الموالية لإيران.
وفقا للمصدر، فإن مليشيا الحوثي أكلت الطعم، بعد إعلان قرار إعادة التموضع للقوات المشتركة باعتقادها أن القوات انسحبت خوفا من مواجهتها، غير مدركة أن الخارطة الجديدة للمعركة والتي بدأ العمل على تنفيذها ستكون ضربة مؤلمة للمليشيا الحوثية ومعها المليشيا الإخوانية.
وأكد المصدر أن انسحاب القوات المشتركة من بعض مناطق محافظة الحديدة، لم يكن تخاذلا كما تدعيه تلك الأصوات النشاز عبر قنوات قطر الفضائية، بل جاء من منطلق وطني له ابعاد استراتيجية وأهداف مصيرية يسعى لتحقيقها قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح بالشراكة مع قوات النجلس الانتقالي الجنوبي وبمساندة من التحالف العربي.