اليدومي يؤكد تعطيل "الإصلاح" لاتفاق الرياض
وكالة المخا الإخبارية
كشف رئيس الهيئة العليا، لحزب الإصلاح الإخواني، محمد اليدومي، عن أن الحزب يعرقل "اتفاق الرياض"، وأنه يجب تنفيذ الشق العسكري والأمني قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة، في حين تجاهل الحديث عن فضيحة سقوط معسكر ماس بمحافظة مأرب بيد الحوثيين قبيل أيام.
وقال اليدومي، مساء الأحد، إن عدم تنفيذ ماتم الإتفاق عليه من تنفيذ الشق العسكري والأمني سيجعل ولادة الحكومة أمراً متعسراً وغير قابل لأعذار لا معنى لها ولا تصب في مصلحة أحد، والأمر بالخيار، إما الإستفادة من الوقت أو الشتات في الأمر.
ورأى مراقبون، أن تصريحات كهذه من اليدومي، تؤكد أن الشرعية مختطفة ويسيطر حزب الإصلاح على مفاصلها، لا سيما وأن الرجل خرج بخطاب منفرد بعيداً عن بقية الأحزاب التي ستشارك في الحكومة، وأعتبر "الإصلاح"، طرفاً، والانتقالي الجنوبي طرفاً آخر.
إلى ذلك علق سياسيون على حديث اليدومي بشأن اتفاق الرياض، حيث قال السياسي أنيس الشرفي، أن اليدومي ظهر ليؤكد مسؤولية تنظيم جماعته عن الحرب ضد الجنوب والتحالف العربي عشية سقوط معسكر ماس في مأرب بيد الحوثيين ووصول الزنداني إلى تركيا، ويثبت أنهم مدبرون في الشمال مقبلون على الجنوب.
وتساءل الشرفي": هل انتهى عهد التقية وادعاء نصرة التحالف العربي بعد هذا الخطاب الواضح الذي يحدد بأنه وحزبه العائق الأبرز لتنفيذ اتفاق الرياض؟
مقابل ذلك، تساءل القيادي في الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، ما إذا سيكشف الاخوان عن أجندتهم الخبيثة بعد ان ظلوا يعملون وفق بروتوكولاتها في الخفاء.
وقال العولقي": بعد مغادرة عبدالمجيد الزنداني ومن قبله اليدومي للرياض وذهابهم إلى مكانهم الطبيعي في قلعة التنظيم الدولي للإخوان في تركيا، ماذا تبقى من علاقة بين اخوان اليمن والتحالف العربي، وهل يكشف الاخوان عن أجندتهم الخبيثة بعد ان ظلوا يعملون وفق بروتوكولاتها في الخفاء؟!
وقال المحامي يحيى غالب الشعيبي، أن مقدمة خطاب اليدومي فيه اتهام صريح وضمني للمملكة العربية السعودية، ويحمل تهديدا لها بالاستفادة من الوقت او الشتات.
ويتفق السياسي سعيد بكران، مع حديث الشعيبي حول ان حديث اليدومي يحمل تهديدا للسعودية.
وقال بكران ان حديث، اليدومي الأخير فيه تغيير واضح في نبرة الخطاب الموجه للسعودية، لافتا الى انه يعني لم يعد في السعودية فعلاً.
وأضاف بكران: حديث اليدومي تهديداً للسعوديين، إما فرض رؤيتنا في تطبيق اتفاق الرياض و(إما الشتات في الأمر).
وكانت أنباء سربت عن مغادرة رئيس الهيئة العليا لحزب الاصلاح محمد اليدومي والقيادي الاخواني عبدالمجيد الزنداني، الأراضي السعودية ووصلهم تركيا.