التحالف يبدأ عملية غربلة لجيش هادي تمهيدا لإعادة بنائه تحت قيادة احمد علي
وكالة المخا الإخبارية
شرع رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع، ورئيس العمليات المشتركة، الفريق ركن صغير بن عزيز، في عملية إصلاح المؤسسة العسكرية وإعادة هيكلتها والقضاء على بؤر الفساد المالي والإداري والفوضى في الجيش.
ويتجه التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات إلى إعادة بناء المؤسسة العسكرية اليمنية تحت قيادة العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، الذي يحظى بشعبية عسكرية وسياسية كبيرة محليا ودوليا.
وأكد رئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز، خلال اجتماع موسع الأثنين أن الألوية والوحدات العسكرية تشهد حالة من "الفوضى والعشوائية والفساد المالي والإداري" في مختلف القطاعات. تستدعي "تصحيحا وإعادة هيكلة"، مشيدا بدور التحالف في دعم خطوات التصحيح في الجيش.
وسبق أن وجه الفريق بن عزيز بإحالة 36 قياديا عسكريا في الجيش إلى القضاء العسكري نتيجة تورطهم في جرائم فساد مالية ونهب اعتمادات الألوية المقدمة من التحالف العربي.
مصادر عسكرية بدورها أكدت أن الفريق بن عزيز اتهم في الاجتماع قيادات عسكرية في وزارة الدفاع والجيش بالفساد، وذكر أن التحالف يعتزم فتح ملف الفساد المالي والإداري في الجيش ومحاسبة القيادات المتورطة فيه، ضمن خطة لإعادة هيكلة شاملة، تشمل انهاء الأسماء الوهمية في الجيش".
موضحة أن "رئيس هيئة الأركان اكد في الاجتماع تركيز التحالف على إزالة عشرات آلاف من الأسماء الوهمية في كشوفات الراتب، باعتبارهم أحد أسباب وصول الحوثيين إلى تخوم مدينة مأرب". في إشارة إلى اعلان سابق لوزير دفاع الفريق محمد المقدشي عن ان "75% من منتسبي الجيش غائبون ببيوتهم".
وأفادت مصادر عسكرية وسياسية متطابقة بأن "الاجتماعات المكثفة التي يعقدها الفريق صغير بن عزيز مع قادة الدوائر العسكرية بوزارة الدفاع، تأتي بتكليف من التحالف لتدشين إعادة هيكلة شاملة للقوات، ضمن عملية "حرية اليمن السعيد" تمهيدا لتسليم القيادة رسميا إلى العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح.
ويحظى العميد أحمد علي عبدالله صالح الذي ينتظر قرار مجلس الأمن بإلغاء العقوبات الجائرة، بشعبية كبيرة، إلى جانب مكانته السياسية محليا ودوليا.
ويأتي تولي العميد أحمد علي عبدالله صالح هذه المهمة المقبلة، عقب فضيحة التخادم الحوثي الإخواني، والفساد المالي والإداري الذي تشهده المؤسسة العسكرية الخاضعة للسيطرة الإخوانية على مدى سبعة أعوام متتالية.
ويرى سياسيون أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرا استراتيجيا في مسار العمليات العسكرية والسياسية في اليمن، وهو ما يؤكده رئيس مركز الدراسات السياسية في اليمن الدكتور خالد الشميري، إذ قال: "جاري قلب الطاولة على الحوثيين والاخوان في ثلاث محافظات شمالية حتى صنعاء وسيتم تطهير حضرموت والمهرة أيضاً من عصابات الإرهاب والغدر والخيانة لتعود هذه المحافظات إلى الحضن الجنوبي".