اصداء واسعة .. قادة وخبراء يشيدون بثقة التحالف في العميد الركن احمد علي لهذه المهمة
وكالة المخا الإخبارية
تتولى اصداء واسعة محليا واقليميا ودوليا لتحركات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في تنفيذ خطوات عملية "حرية اليمن السعيد" العسكرية والسياسية في اليمن، بدءا من اختيار القيادات الوطنية الكفؤة والمشهود لها بالنزاهة والحنكة.
ورحبت قيادات عسكرية، وخبراء عسكريون باختيار التحالف العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، لقيادة المرحلة المقبلة عسكريا وسياسيا والبدء بتنفيذ عملية حرية اليمن السعيد. مؤكدين أنه "قرار صائب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب".
حسب القيادات العسكرية، فإن "التحالف قرر اخيرا الرهان على الجواد الرابح". مشيرين إلى أن "سبعة أعوام من الهيمنة الإخوانية على المؤسسة العسكرية لم تجن سوى الهزائم المتكررة، بل وتحولت الحرب في اليمن إلى مصدر استرزاق لتجار الحروب على رأسهم قيادات الإخوان العسكرية".
من جانبهم اتفق خبراء ومحللون سياسيون وعسكريون، في الاشادة بقرار التحالف اختيار قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة السابق، العميد الركن احمد علي لهذه المهمة المصيرية والتي ستدعم عملية تحرير المحافظات اليمنية في الشمال والجنوب من مليشيا الحوثي والإخوان.
وشرع رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع، ورئيس العمليات المشتركة، الفريق ركن صغير بن عزيز، في عملية إصلاح المؤسسة العسكرية وإعادة هيكلتها والقضاء على بؤر الفساد المالي والإداري والفوضى في الجيش.
ويتجه التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات إلى إعادة بناء المؤسسة العسكرية اليمنية تحت قيادة العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، الذي يحظى بشعبية عسكرية وسياسية كبيرة محليا ودوليا.
وأكد رئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز، خلال اجتماع موسع الأثنين أن الألوية والوحدات العسكرية تشهد حالة من "الفوضى والعشوائية والفساد المالي والإداري" في مختلف القطاعات. تستدعي "تصحيحا وإعادة هيكلة"، مشيدا بدور التحالف في دعم خطوات التصحيح في الجيش.
وسبق أن وجه الفريق بن عزيز بإحالة 36 قياديا عسكريا في الجيش إلى القضاء العسكري نتيجة تورطهم في جرائم فساد مالية ونهب اعتمادات الألوية المقدمة من التحالف العربي.
مصادر عسكرية بدورها أكدت أن الفريق بن عزيز اتهم في الاجتماع قيادات عسكرية في وزارة الدفاع والجيش بالفساد، وذكر أن التحالف يعتزم فتح ملف الفساد المالي والإداري في الجيش ومحاسبة القيادات المتورطة فيه، ضمن خطة لإعادة هيكلة شاملة، تشمل انهاء الأسماء الوهمية في الجيش".
موضحة أن "رئيس هيئة الأركان اكد في الاجتماع تركيز التحالف على إزالة عشرات آلاف من الأسماء الوهمية في كشوفات الراتب، باعتبارهم أحد أسباب وصول الحوثيين إلى تخوم مدينة مأرب". في إشارة إلى اعلان سابق لوزير دفاع الفريق محمد المقدشي عن ان "75% من منتسبي الجيش غائبون ببيوتهم".
وأفادت مصادر عسكرية وسياسية متطابقة بأن "الاجتماعات المكثفة التي يعقدها الفريق صغير بن عزيز مع قادة الدوائر العسكرية بوزارة الدفاع، تأتي بتكليف من التحالف لتدشين إعادة هيكلة شاملة للقوات، ضمن عملية "حرية اليمن السعيد" تمهيدا لتسليم القيادة رسميا إلى العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح.
ويحظى العميد أحمد علي عبدالله صالح الذي ينتظر قرار مجلس الأمن بإلغاء العقوبات الجائرة، بشعبية كبيرة، إلى جانب مكانته السياسية محليا ودوليا.
ويأتي تولي العميد أحمد علي عبدالله صالح هذه المهمة المقبلة، عقب فضيحة التخادم الحوثي الإخواني، والفساد المالي والإداري الذي تشهده المؤسسة العسكرية الخاضعة للسيطرة الإخوانية على مدى سبعة أعوام متتالية.
ويرى سياسيون أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرا استراتيجيا في مسار العمليات العسكرية والسياسية في اليمن، وهو ما يؤكده رئيس مركز الدراسات السياسية في اليمن الدكتور خالد الشميري، إذ قال: "جاري قلب الطاولة على الحوثيين والاخوان في ثلاث محافظات شمالية حتى صنعاء وسيتم تطهير حضرموت والمهرة أيضاً من عصابات الإرهاب والغدر والخيانة لتعود هذه المحافظات إلى الحضن الجنوبي".