مراقبون: الانتقالي نجح في منع الاحتفال بالوحدة اليمنية.. وأثبت للعالم انه لفيف من المليشيات.. تفاصيل
وكالة المخا الإخبارية
اعتبر مراقبون وسياسيون أن المجلس الانتقالي الجنوبي نجح فعلا في منع الاحتفالات بالعيد الوطني الــ 32 ذكرى إعادة الوحدة اليمنية في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية.. وأكدوا في ذات الوقت أن الانتقالي أثبت للعالم أنه عباره عن لفيف من المليشيات والاقطاعيين، خصوصا بعد تهديداته بسحل من يحتفل بالوحدة في شوارع عدن، وتوعده بحمامات دماء.
وحسب المراقبين فإن الانتقالي، لم يعي الدرس اطلاقا ولو كان لزم الصمت وسمح بإقامة احتفالات الوحدة اليمنية لأثبت للعالم أنه جدير بأن يكون مكون سياسية يعتمد عليه لإدارة المرحلة المقبلة، ولكنه أثبت العكس ووقع في الفخ.
وأشاروا إلى أن الانتقالي استخدم أسلوب التهديد والوعيد، ومصطلحات القتل والدم، وغيرها من التصريحات التي لا تليق إلا بالجماعات المليشياوية المتطرفة.
وأكد المراقبون والسياسيون، أن القوى الوطنية وقيادة مجلس القيادة والمقامة الوطنية والجيش الوطني، لم ينجر إلى مربع المواجهات مع مليشيا الانتقالي المسلحة.
لافتين إلى أن تلك مليشيا الانتقالي ليست رقما صعبا، ولا تمثل اطلاقا خطرا على الوحدة اليمنية وبقائها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة نقاط قوتها بنقاط قوة الجيش أو قوات المقاومة الوطنية.
وأشاد المراقبون برجاحة عقل القيادات الوطنية، وعدم انجرارها وراء تلك الاستفزازات واستخدامها العقل والحكمة، وحرصها الكبير على حقن الدماء.
وكان مصدر عسكري في مكتب قائد المقاومة الوطنية نائب رئيس مجلس القيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أكد أن العميد طارق كان حريصا على عدم إراقة الدماء، في العاصمة عدن عشية الاحتفال بالعيد الوطني الـ 32 ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية رغم الاستفزازات من قبل بعض المليشيات الجنوبية.
وأوضح المصدر، أن قيادة المجلس الرئاسي، رأت عدم الانجرار وراء تلك الاستفزازات التي وصلت الى حد قيام المليشيات المسلحة بمحاصرة منزل نائب رئيس مجلس القيادة العميد الركن طارق صالح في العاصمة عدن.
وحسب المصدر فإن قوات حراس الجمهورية كانت على أهبة الاستعداد والجاهزية العالية للرد على تلك الحماقات، إلا أن قائد المقاومة الوطنية وجه بعدم الرد على جريمة محاصرة منزله، حرصا على عدم إراقة الدماء.
لافتا إلى أن علم الجمهورية اليمنية لا يزال يرفرف من على منزل العميد طارق صالح رغما عن أنف الحاقدين الذين حاولوا انزاله.
وبشأن عدم الاحتفال بعيد الوحدة الوطنية، قال المصدر: إن "القيادة رأت أيضا بعدم الاحتفال بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، تجنبا لأي صدامات مع أصحاب المشاريع الضيقة والمأزومة".
وكان العميد طارق محمد عبدالله صالح أكد في تغريدته على تويتر أن الاحتفال بالوحدة اليمنية يأتي أولا باستعادة العاصمة صنعاء من يد مليشيا الحوثي الموالية لإيران، في إشارة إلى أن المواجهات في عدن ليست من صالح القوى السياسية والعسكرية المنضوية تحت مجلس القيادة.