خلافات تعصف بالمؤتمر الشعبي وتضعه على مفترق العودة للحكم او مغادرة الساحة
خلافات تعصف بالمؤتمر الشعبي وتضعه على مفترق العودة للحكم او مغادرة الساحة
وكالة المخا الإخبارية
عبر سياسيون عن أسفهم الشديد، جراء تصاعد الخلافات بين قيادات المؤتمر الشعبي العام، والتي ظهرت جليا خلال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بين قيادات المؤتمر الشعبي العام، على هامش زيارته للعاصمة المصرية القاهرة، على اختيار رئيس جديد للمؤتمر.
وأكد عدد من السياسيين لـ"وكالة المخا الإخبارية"، أن المؤتمر الشعبي العام حزب سياسي عريق، ذا تجربه طويلة في حكم البلاد، ولا ينبغي حصره في اشخاص او التعامل معه بوصفه إرثا شخصيا، ويمر الان بمنعطف خطير يضعه على مفترق العودة لقيادة البلاد لبر الأمان او مغادرة الساحة الى الابد.
وقالوا: إن "الخلافات على ترشيح رئيسا ونائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام، يمكن تجاوزها في حال تركت بعض القيادات تعصبها لهذا أو ذاك، والسير نحو لملة شتات المؤتمر الشعبي العام لمختلف تياراته المتشظية".
وأضافوا: "الاعتراض على ترشيح أحمد علي عبدالله صالح رئيسا للمؤتمر الشعبي العام من قبل قيادات مالت عن درب الشهيد الزعيم والوقاء له وعلى رأسها الشيخ سلطان البركاني، أو المهندس أحمد الميسري، قد يكون له مسبباته التي يمكن طرحا على طاولة النقاش، والوصول إلى حلول مرضية للجميع".
مؤكدين أنه "من المؤسف أن تصل تلك النقاشات إلى مستوى الخلافات التي لا يمكن معالجتها، وتصعب على رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي حلها أو احتواءها، خصوصا مع ضرورات المرحلة السياسية المقبلة المدعومة من قبل دول التحالف والمرجحة لكفة المؤتمر الشعبي العام في إدارة شؤون البلاد بعد أن أثبتت بقية الأحزاب وعلى رأسها حزب الإصلاح فشلها في الحكم على مدى 10 أعوام".
وكان مراقبون أكدوا في وقت سابق أن اختيار تيارات المؤتمر الشعبي للمرشحين المتورطين بقضايا فساد أو المستهلكة سياسيا، غباء سياسي يراد منه تقزيم مشاركة المؤتمر في المرحلة المقبلة، وجعله مسخرة لبقية الأحزاب المشاركة في مؤتمر الرياض.
وأشاروا إلى وجود شخصيات في المؤتمر الشعبي العام، لها ثقلها السياسي وتتمتع بقبول الجميع ولها سجل وطني كبير، ويحترمها الجميع وتحظى بتقدير قيادة دول التحالف.
وأكدوا أن بناء اليمن وإدارة المرحلة السياسية لا يمكن أن تنجح إلا أن تتخلى قيادة وأعضاء المؤتمر الشعبي العام عن الأحقاد، وتجاوز الماضي، ونبذ التعصب، والبدء بفتح صفحة جديدة، لقيادة البلاد لبر الأمان.
ويرى التحالف في المؤتمر الشعبي العام الأجدر لقيادة المرحلة السياسية المقبلة، وتجسد ذلك في اختيار رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونائبه من منتسبي المؤتمر الشعبي العام.