المحافظ توعد بالرد المؤلم.. وجنوبيون يتساءلون: من يقف خلف العمليات الإرهابية في شبوة؟
المحافظ توعد بالرد المؤلم.. وجنوبيون يتساءلون: من يقف خلف العمليات الإرهابية في شبوة؟
وكالة المخا الإخبارية
تعرض حاجز أمني لقوات دفاع شبوة لهجوم إرهابي، فجر الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 5 جنود وجرح آخرين.
وبحسب مصادر أمنية، فقد هاجم مسلحون من تنظيم القاعدة نقطة أمنية لدفاع شبوة تقع بجانب محطة بن عامر بالقرب من العاصمة عتق، واندلعت اشتباكات بين العناصر المتطرفة وأفراد النقطة استمرت لأكثر من ساعة قتل على إثرها خمسة جنود وأصيب آخرون، فيما تمكنت العناصر الإرهابية من مغادرة المكان دون معرفة ما إذا كان سقط قتلى أو جرحى من عناصرها.
إلى ذلك، توعد محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، بالرد الحاسم على العملية الإرهابية والهجوم الغادر على نقطة التمركز الأمنية لقوات دفاع شبوة.
وتعهد بملاحقة الإرهابيين وإحالتهم إلى المحكمة والنيابة الجزائية المتخصصة، خلال تفقده النقطة الأمنية التابعة لقوات دفاع شبوة، مطلعًا على حثيثات الهجوم الإرهابي.
وقال إنَّ الأعمال الارهابية الجبانة لن تثني الأجهزة الأمنية عن القيام بمهامها في مكافحة الإرهاب، والتصدي للتطرف والعنف والإخلال بجهود تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأكد أن "قيادة السلطة المحلية لن تتوانى عن اهتماماتها السامية وتعهداتها الخدمية في مختلف المكاتب التنفيذية"، عقب الهجوم الإرهابي المُتنافي مع القيم والمبادئ الإنسانية.
ودعا الأجهزة العسكرية والأمنية إلى ضرورة رفع مستوى التأهب الأمني لتلافي تكرار حدوث مثل تلك الجرائم الإرهابية، وصد المخططات الرامية العبث بأمن واستقرار المحافظة.
ووجه بتقديم العلاج اللازم للجرحى والمُصابين؛ تخفيفًا لمعانتهم، داعيًا أبناء المحافظة إلى وحدة الصف الوطني؛ للتصدي لكافة أشكال العنف والتطرف.
الهجوم الإرهابي الذي يتزامن مع حملة إعلامية مكثفة تشنها وسائل إعلام إخوانية على القوات الجنوبية في المحافظة يضع ألف علامة استفهام حول هذه الهجمات الإرهابية التي وصفها الكثير بالسياسية.
ويرى ناشطون جنوبيون، أن الحملات الإخوانية تأتي رداً على خسارة التنظيم لمحافظة شبوة بعد إقالة محافظها الإخواني محمد صالح بن عديو وفقدان أهم مصدر دخل للجماعة كانت تمثله المحافظة.
كما تثير العمليات التي تستهدف قوات دفاع شبوة دون غيرها الاستغراب حيث لم تتعرض النقاط التابعة للقوات الخاصة الموالية للإخوان ويمر الإرهابيون دون اعتراض منها لينفذوا عملياتهم ضد القوات الجنوبية.
استثناء الإرهاب للقوات الإخوانية لا يحصل فقط في شبوة بل حتى أبين المجاورة شهدت وقائع مماثلة استثنت فيها العناصر الإرهابية نقاط الإخوان واستهدفت قوات الحزام الأمني في لودر ومودية، وهو ما يثير الاستغراب.
الأكاديمي الجنوبي الدكتور حسين الدياني، علق عل استهداف جنود قوات دفاع شبوة قائلاً "ثلاث سنوات والقوات الخاصة الإخوانية آمنة ومطمئنة في شبوة لم تستهدف من قبل تنظيم القاعدة، وما إن تسلمت قوة دفاع شبوة المهمة بدأت الأنشطة الإرهابية".
وأشار الدياني أن "تنظيف شبوة من الإرهاب وحلفائهم بالسلطة أمر لا يستوجب التأخير والمداراة".
بدوره قال الكاتب السياسي صالح علي الدويل "خلال السنوات الماضية كان الإرهاب متعايشا مع الوضع في شبوة لم يهاجم النقاط بل كان يصفي أفراد النخبة".
وأضاف الدويل "صدر الامر للارهاب ان يقتل في قوات دفاع شبوة ما يؤكد انه منظومة وليس منظمة جزء منها في بنية السلطة يعطي المعلومات وجزء يقتل".
ويقول الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي "بعد حملة تحريض واسعة دشنها نشطاء ومسؤولون من تنظيم الإخوان ضد قوات دفاع شبوة وقوات العمالقة بحجة أن هذه القوات مدعومة من الإمارات، هجوم إرهابي فجر اليوم يستهدف تجمعا لقوات دفاع شبوة بالقرب من مدينة عتق، ومصادر تتحدث عن 5 شهداء و8 جرحى في صفوف قوات دفاع شبوة".
وأشار اليافعي أن "من يمارس التحريض شريك في هذا القتل ومبرر له.. والمؤسف أن بعض المحرضين محسوبون مسؤولين كبارا في الدولة ويستلمون رواتب بالدولار وهم في الخارج".
وبين اليافعي أن "عمليات الجماعات الإرهابية توقفت طوال سيطرة تنظيم الإخوان على شبوة وتعايشوا مع هذه الجماعة وأعادوا تواجدهم في كل المناطق، بل شكلوا فريقا واحدا لقتال القوات الجنوبية، وسلموا ثلاث مديريات لمليشيا الحوثي ولم يطلقوا عليها طلقة رصاص واحدة".
ونبه اليافعي أن عمليات الجماعات الإرهابية والتحريض تأتي بالتزامن مع انتشار قوات جنوبية في حقول النفط لأول مرة منذ 1994 وبالتزامن مع جهود تبذلها السلطات لإعادة تصدير النفط والحصول على إيرادات لتنمية المحافظة.
المصدر : نبيل سعيد