البداية من شقرة.. الانتقالي يبدأ خطواته نحو فرض سيطرته العسكرية على العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية
وكالة المخا الإخبارية
نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في السيطرة على مدينة شقرة بمحافظة ابين بعد سنوات من القتال المتواصل مع قوات الإصلاح.
وجاءت سيطرة الانتقالي على "شقرة"، بحجة مكافحة الإرهاب ومطاردة عناصر تنظيم القاعدة، وهو ما جعل الإخوان يرضخون لهذا الأمر، ويسلمون المدينة للانتقالي طمعا في صفحه وابعادا لتهمة دعم الإرهاب وتنظيماته.
وذكرت مصادر عسكرية أن تحركات قوات الانتقالي في المحافظات الجنوبية تأتي ضمن توجهات متسارعة لفرض سيطرتها على كامل الجنوب تمهيدا لإعلان الحكم الذاتي في تاريخ 7 يوليو 2022م.
وتوقعت المصادر نشوب حرب دامية لحسم النفوذ في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام، قبل 7/7، ذكرى انهاء حرب 1994م، مرجحة الغلبة لقوات الانتقالي خصوصا وانه عد العدة واستبق أي تحركات للإخوان أو لأي طرف ثالث.
وأعلنت وحدات عسكرية قتالية من قوات مكافحة الإرهاب بمحافظة أبين بقيادة العقيد عبدالرحمن الشنيني، تنفيذ حملة عسكرية واسعة ضد عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة باستهداف عدد من الوديان في منطقة دلتا أبين وذلك بعد تلقيها بلاغا بتواجد عناصر من تنظيم القاعدة.
وقالت قوات مكافحة الإرهاب في محافظة أبين، إن بعد وصول القوات الى وادي سلا الجهة الشرقية لمركز المحافظة ووادي بغاثه وتمحن ومريب وثعلان وعذيبه، هربت العناصر الإرهابية الى المنطقة الوسطى .
وتهدف الحملة في الأساس إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة المناخات المتاحة بالمحافظة لانها تعتبر الجناح الشرقي للعاصمة عدن وأمنها من أمن العاصمة.
وخلال الحملة، أكد قائد مكافحة الإرهاب في أبين العقيد الشنيني أن المواجهة الحاسمة قد بدأت ولن تتوانى أو تتردد عن تكثيف الأعمال القتالية والأمنية لاستئصال شأفة الإرهاب والإرهابيين أينما وجودوا وحيثما تواروا أو لجأوا أو تحصنوا.
داعياً كل شرفاء أبين وقبائلها بمختلف أطياف المجتمع إلى الوقوف مع أبطال القوات القتالية من وحدات مكافحة الارهاب والقوات الامنية والعسكرية بكافة تشكيلاتها في معركة تطهير أبين من العناصر الإرهابية ممثله بتنظيم القاعدة الإرهابي في عملية شامله تخوضها قواتنا البطلة.
ولفت الشنيني إلى أن الحملة الأمنية ستستمر حتى يستتب الأمن في المحافظة بشكل كامل، موضحاً بالقول : “لقد وهبنا دمائنا لعزة أبين وكرامتها ونجدد العهد لكل الأحرار وتاريخها العظيم الكبير أننا سنبقى الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل المؤامرات” .
وأختتم الشنيني تصريحه إلى امهات وآباء شهدائنا الأبطال من أبطال قوات الأمن والقوات المسلحة الجنوبية والحزام الأمني في أبين بشكل خاص والجنوب بشكل عام، مضيفاً :”نود اخباركم أن دمائنا ليست أغلى من دماء أولادكم التي سفكتها هذه العناصر الإرهابية بدم بارد طوال هذه السنوات”.