المقاومة الوطنية تكشف اسرار "21 سبتمبر" وتنامي القدرات العسكرية لمليشيا الحوثي


المقاومة الوطنية تكشف اسرار

 


وكالة المخا الإخبارية 


كشفت قيادة المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، عن خفايا اسقاط الدولة في 21 سبتمبر 2014م، والجهة المحلية التي تقف وراء تنامي المقدرات العسكرية لمليشيا الحوثي الانقلابية، والتي باتت تستعرضها على نحو مكثف في الاونة الاخيرة، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

 

وقال مصدر مسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية: "إن ما وصلت إليه مليشيا الحوثي الانقلابية، من مقدرات عسكرية كبيرة، هو نتاج لحماقات حزب الإصلاح ولسياسته العقيمة منذ تربعه على كرسي الحكم في العام 2012م".

 

مضيفا في تصريح خاص: "هذه حقيقة واقعة لا يمكن انكارها. تسببت سياسات الاصلاح (الاخوان) الاقصائية والانتقامية في تفكيك مؤسستي الامن والجيش، وانفلات امني، وانهيار الخدمات، وغيرها مما وفر الارضية المواتية لمليشيا الحوثي لتنفيذ انقلابها في سبتمبر 2014م".

 

وتابع: "هذه الاخطاء الكارثية لحكم الاصلاح وتداعياتها الجسيمة، مثبتة ولا تحتمل الانكار، وتدحض وتنفي اتهامات قيادات حزب الإصلاح للشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، والمؤتمر الشعبي العام بتسهيل دخول مليشيا الحوثي إلى العاصمة صنعاء، في العام 2014".

 

المصدر المسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أكد أن "الزعيم الشهيد والمؤتمر الشعبي كان مستهدفا من سلطة الاصلاح، وعلى عداء مع الحوثيين، الذين اعلنوا بأنفسهم حينها أن لا تنسيق بينهم أو تواصل مع الزعيم وقيادة المؤتمر".

 

وقال: "هادي وسلطة الاخوان سهلت تقدم مليشيات الحوثي من دماج مرورا بمعبر وصولا لعمران، ثم صنعاء، وكانت سيطرتهم حتمية، جراء تردي الاوضاع الاقتصادية والامنية والخدمية، وتداعيات اقصاءات حزب الاصلاح واستئثاره بالمناصب والقرارات ونهب الثروات واستشراء الفساد، وفرض الجرع وتجويع المواطنين.

 

مضيفا: "الكثير ممن يبغضون حزب الاصلاح الإخواني تعاونوا مع الحوثيين في العام 2014، وسهلوا دخولهم العاصمة صنعاء والسيطرة على مؤسسات الدولة، وشاركوا بمواجهة العناصر المسلحة للإصلاح وقياداته التي فرت وتركت كل شيء وراءها، ليكون الحوثي في واجهة المشهد".

 

وتابع المصدر المسؤول: "قيادات الإصلاح لا تستطيع انكار هذا، وأنها هي من سلمت الدولة ومؤسساتها للحوثيين، ومباركة سيطرتهم على المدن رسميا، ووقعت معهم اتفاق سلم وشراكة، قبل ان تفر إلى خارج البلاد وتخلي الساحة لهم".

 

منوها بأن "قيادات حزب الاصلاح، عقب فرارها إلى السعودية وقطر وتركيا، لم تستوعب الدرس ولم تستفد من أخطاءها السابقة، وظلت تمارس نفس الأسلوب الاقصائي وذات المنهج الاستحواذي في المناطق والمحافظات التي تقع تحت سيطرتها".

 

وقال:" لهذا كان طبيعيا أن يضيق الناس ذرعا بسياسات حزب الاصلاح وممارساته اكان في المحافظات الجنوبية او حتى في مارب، فانسحب آلاف الجنود من معسكراته نتيجة الاستئثار بالسلطة وفسادها ونهب الثروات والموارد، والاستحواذ على المساعدات المقدمة من دول التحالف".

 

مضيفا: "التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، أدرك مؤخرا الاختلالات الكبيرة التي تسبب بها حزب الإصلاح وقياداته، وتأخيرها الحسم للحرب ضد مليشيا الحوثي الموالية لإيران".

 

واختتم المصدر المسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، تصريحه بالقول: إن "دول التحالف بدأت فعليا في تصحيح المسار العسكري والسياسي في اليمن، وإشراك المؤتمر الشعبي العام في قيادة دفة البلاد، وفق رؤية استراتيجية كبيرة من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة، وتحرير العاصمة صنعاء من القوى الكهنوتية".