تحرير مارب.. بين غدر القبائل واللهث وراء الأطقم العسكرية والأسلحة


تحرير مارب.. بين غدر القبائل واللهث وراء الأطقم العسكرية والأسلحة

كتب/ المحرر السياسي

 

في إطار تغيير مسار المعركة وانتهاج استراتيجية جديدة تقودها الإمارات بالتعاون مع قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، من أجل تحرير محافظة مارب التي أوشكت على السقوط بيد مليشيا الحوثي التابعة لإيران، تبرز هنا الكثير من النقاط على رأسها غدر مشايخ وقبائل محافظة مارب ونهبهم للأسلحة والأطقم العسكرية التي قام التحالف العربي بقيادة السعودية بتوزيعها عليهم لمواجهة المليشيا الحوثية.

 

 

اللهث وراء الأطقم العسكرية والأسلحة والذخائر ليس بجديد على تلك القبائل التي كشفت عن حقيقتها خلال المعارك السابقة التي شهدتها محافظة مارب ونتج عنها سيطرة الحوثي على ما يقارب 80 % من مساحة المحافظة، إذ سبق وأن اصدر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفريق الركن صغير بن عزيز توجيهاته باستعادة تلك الأطقم العسكرية والأسلحة، إلا أن تلك التوجيهات لم تلقى أذان صاغية ولا عقول حكيمة.

 

 

قد يقول قائل إن أسباب نهب قبائل مارب للأطقم العسكرية والأسلحة هو ناجم عن ايعاز إخواني للقبائل بنهبها وعدم تفعيلها في الجبهات في اطار التعاون الإخواني الحوثي، إلا أن ذلك لا يعفي القبائل من ذلك الجرم العسكري الذي يصل إلى الخيانة في الدستور اليمني.

 

 

ولأن المقاومة الوطنية حراس الجمهورية حريصة كل الحرص على تطبيق النظام العسكري والقانون اليمني، وفي اطار مشاركتها المرتقبة في تحرير مارب، فهي حريصة كل الحرص على استعادة تلك المنهوبات من أطقم وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة من قبائل مارب، وحريصة كل الحرص على تطبيق القانون مهما كانت التكاليف.

 

 

لا يمكن ان تنجح أي قوات في العالم على تحرير أي منطقة مالم تباشر مهماتها في تطبيق النظام والقانون بكل صرامة وقوة على الكبير والصغير، وبدورها المقاومة الوطنية لا يمكن ان تفرط في مثل هذه الأمور أو تسمح بتكرار الخيانات كما حصل من قبل وستضرب بيد من حديد تجاه الخونة وناهبي الأسلحة، إلى جانب محاكمة ومحاسبة كل من تورط وتماهى مع مليشيا الحوثي من مشايخ وقبائل مارب.

 

 

ومن هذا المنطلق تجدد المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح حامي الجمهورية وحارسها وقائدها، التأكيد على أنها لن تتهاون مع أي خيانات من القبائل وتطالب بشكل عاجل وفوري بتسليم كل قطعة سلاح وكل طقم عسكري تم استلامه من التحالف، من أجل إعادة تفعيله في المعارك القادمة، بقيادة القيادة العسكرية الإماراتية وقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح وتحت اشراف مباشر من الفريق الركن صغير بن عزيز.

 

 

ولعل تلك الخطوات الحاسمة سيكون لها ثمار جيدة في تحرير محافظة مارب وإعادة النظام الجمهوري اليها، بعيدا عن حكم مليشيا الإخوان وبعيدا عن مليشيا الحوثي، وبعيدا أيضا عن قبائل النهب واللهث وراء الأطقم العسكرية.