حالة مرعبة من الانفلات الأمني وتصاعد حوادث التصفيات.. حادثة اغتيال جديدة بتعز.. الاسم +صورة
وكالة المخا الإخبارية
كشفت مصادر محلية عن حادثة اغتيال جديدة في محافظة تعز، وسط اليمن.
وأفادت المصادر، مساء أمس الأربعاء، أن مسلح أقدم على قتل مواطن أمام منزله في مدينة التربة جنوبي تعز.
وقالت المصادر، إن مسلح على متن دراجة نارية اطلق النار على المواطن رياض فضل عبدالله حمود، أثناء مكوثه أمام منزله في مدينة التربة بريف تعز .
وأشار إلى أن الجناة الذين لم يعرف هويتهم، لاذوا بالفرار عقب الحادثة.
فيما شيعت جماهير غفيرة، بمديرية جبل حبشي غرب مدينة تعز جثمان التربوي أنور عبد الفتاح الصوفي ظهر اليوم الخميس، وسط دعوات بالتصعيد حتى القبض على المتهمين المنتمين لقوات محور تعز وتحقيق العدالة والقصاص لدم القتيل.
وسبق التشييع خروج مسيرة حاشدة انطلقت من جولة وادي القاضي إلى أمام مبنى المحافظة المؤقت، للمطالبة بإلقاء القبض على قتلة الصوفي ولمطالبة قيادات الجيش والأمن بعدم التستر على المجرمين.
واغتيل التربوي الصوفي والذي يشغل وكيل مدرسة الإحسان أثناء عودته لمنزله في مدينة النور غرب مدينة تعز في الثامن عشر من فبراير الماضي.
وشارك في المسيرة المئات من المعلمين والتربويين والطلبة وأقارب وأبناء منطقة القتيل.
وندد المحتجون بما وصفوها التحركات المتباطئة للجهات المعنية، وأكدوا تمسكهم بمطالب القبض على بقية العناصر المتورطة في الجريمة وتقديمهم إلى المحاكمة.
وكانت أقيمت في الوقفة أمام مقر المحافظة صلاة جنازة على جثمان الضحية قبل نقله إلى مسقط رأسه في مديرية جبل حبشي، حيث وري جثمانه هناك.
هذا ورثى معاذ عبدالفتاح شقيق "أنور" رثى أخاه في منشور بصفحته على فيسبوك بالقول: "وداعا أخي وأبي وأستاذي، أبلغ أبي وكل ضحايا العصابات في تعز السلام، نحن لا نواريك الثرى وإنما نواري قيمة من قيم تعز التنويرية التي دمرتها عصابات باسم الجيش، وجهوا سلاح الدولة ورصاصها إلى صدور المواطنين الأبرياء".
وتابع في منشوره بأن تعز حزينة خائفة مرعوبة من عصابات ترعرعت داخل الجيش، متسائلا: لا ندري بأي عقيدة عسكرية تؤمن ولا من هو الضحية القادمة؟
وفيما أكد على مطالبهم تسليم المتهمين، اختتم منشوره بالقول: "نحن لا نبكيك يا أستاذنا إنما نبكي العلم والتنوير والأمن والأمان والسلام وهذا ما تفقده تعز وأبناؤها".
وتشهد مدينة تعز والتربة ومناطق ريفها حالة من الانفلات الأمني وتصاعد حوادث التصفيات والاغتيال في ظل غياب الأمن عن القيام بدوره في حماية المواطنين.