كوارث الفشل "الرئاسي" تضرب المناطق المحررة
كوارث الفشل "الرئاسي" تضرب المناطق المحررة
وكالة المخا الإخبارية
بين الكوارث الطبيعية وانهيار الخدمات ؛ تعيش المناطق المحررة وضعاً مأساوياً يعيد التذكير بمشهد الفشل والعجز المستمر في أداء مجلس القيادة الرئاسي وحكومته في تطبيع الأوضاع بهذه المناطق.
مشهد الفشل والعجز في مواجهة هذه الكوارث والأزمات لا يعالجه تواجد رأس المجلس او الحكومة في قلب هذا المشهد كما هو حاصل حاليا في المهرة التي تقف مساء اليوم في وجه إعصار "تيج" ؛ وسط تحذيرات ومخاوف من كارثة انسانية.
مخاوف عبر عنها إعلان الهلال الأحمر اليمني، مساء اليوم عدم مقدرته الوصول للمتضررين من الإعصار "تيج" في مديرية الغيضة مركز محافظة المهرة.
وقال الهلال الأحمر في بلاغ له، إن الفرق التابعة له "أصبحت غير قادرة للوصول إلى المتضررين من إعصار تيج في مديرية الغيضة خاصة العبري وحافة السادة وكلشات وكذلك باقي المديريات".
وأضاف أن فرق وسيارات الهلال الأحمر أصبحت عاجزة للوصول إلى المتضررين بسبب الامطار الغزيرة والسيول الكبيرة التي تجري الآن في اغلب الشوارع إضافة إلى رياح شديدة.
وناشد الهلال الأحمر الرئاسة والحكومة والتحالف والإنسانية جمعاء ارسال طائرات لإنقاذ العالقين في المهرة بشكل عام.
مناشدة الهلال الأحمر تأتي على الرغم من تواجد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في الغيضة عاصمة المحافظة منذ يوم أمس لإدارة الجهود الرسمية في مواجهة تداعيات الاعصار.
وفي مشهد مماثل - وان كان اقل مأساوياً - أعلنت مؤسسة كهرباء عدن اليوم الاثنين توقف 70 % من محطات التوليد بسبب نفاد الوقود ؛ محذرة من توقف ما تبقى من محطات خلال الساعات القادمة ؛ وانهيار الخدمة بشكل تام.
إعلان المؤسسة جاء على الرغم من تواجد رئيس الوزراء معين عبدالملك في المدينة ؛ وعقده اليوم اجتماعاً لقيادة وزارة النفط وشركتي النفط ومصافي عدن ومؤسسة النفط والغاز .
وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ" فإن الاجتماع ناقش "الوضع التمويني للمشتقات النفطية والغاز المنزلي في الأسواق، وتأمين احتياجات الكهرباء من الوقود"، وقال بأن رئيس الوزراء وجه "بمضاعفة الجهود وتنفيذ الإجراءات المقرة، لاستمرار توفير المشتقات النفطية والغاز المنزلي للمواطنين، وتوفير وقود الكهرباء".
مشهد عجز "العليمي" في المهرة وفشل "معين" في عدن ؛ يعد نتيجة طبيعية الى غياب الرجلين ومعهما الرئاسي والحكومة عن المشهد بالمناطق المحررة منذ أسابيع ؛ فالأول والثاني وصلا الى الغيضة وعدن أمس الأحد قادمان من الرياض.
الرياض التي تحولت مؤخراً الى مقر إقامة للرئاسي والحكومة كما كان الوضع عليه في عهد الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ؛ ليستمر مع ذلك مشهد الفشل والعجز في إدارة المناطق المحررة.
الرصيف برس