ضابط في الجيش يختطف قاض.. والقبائل تتداعى وتتوعد الجناة بالرد المؤلم بعد خذلان الأمن لهم
ضابط في الجيش يختطف قاض.. والقبائل تتداعى وتتوعد الجناة بالرد المؤلم بعد خذلان الأمن لهم
وكالة المخا الإخبارية
كشفت وثيقة رسمية صادرة عن محافظ تعز عن تواطؤ من قبل قيادة محور تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان مع أحد قيادتها متهم باختطاف قاضٍ السبت الماضي.
وأقدم المدعو اسامة القردعي أحد ضباط اللواء 170دفاع جوي بمحور تعز السبت الماضي على اختطاف القاضي عبدالرحمن الحميري من وسط مدينة تعز ، بعد ملاحقة سيارته واطلاق النار عليها من اطقم عسكرية متوعدين بقتله.
وعقب الحادثة وجه محافظ تعز نبيل شمسان توجيهات الى قيادة المحور وإدارة الأمن بسرعة القبض على القردعي خلال 24 ساعة ، الا أن المدة انتهت دون تنفيذ ذلك.
وهو ما دفع بالمحافظ اليوم الثلاثاء الى توجيه مذكرة جديدة الى قيادة المحور وإدارة الأمن بسرعة القبض على القردعي، محملاً إياهم المسئولية الكاملة في حالة تأخير تنفيذ هذه التوجيهات.
وجاءت توجيهات المحافظ بالتزامن مع دعوة وجهها الملتقى العام لشرعب الرونة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنفيذها غداً صباحاً أمام مبنى السلطة المحلية وأمام مبنى قيادة المحور ، للضغط من اجل تسليم المتهمين باختطاف القاضي الحميري.
وأكد الملتقى في دعوته بان هذا التحرك يهدف الى الضغط نحو تفعيل دور مؤسسات الدولة ونجاحها في أداء وظائفها، وفي مقدمتها مؤسستا الجيش والشرطة، وعدم تمييع القضايا الجنائية باسم العرف والقبلية وأي مسميات أخرى.
مجدداً التأكيد على المطالبة بالقبض على الجناة المتورطين في جريمة اختطاف القاضي عبدالرحمن الحميري، وتسليمهم إلى الجهات الأمنية المختصة لإحالتهم الى الجهات القضائية المختصة لنيل جزائهم العادل والرادع، وبما يؤدي إلى الحد من مثل هذه الجرائم مستقبلا.
وكانت عصابة مسلحة تابعة لأحد ألوية محور تعز، أختطفت أمس السبت، القاضي عبدالرحمن الحميري من وسط مديتة تعز.
وتقدم القاضي الحميري بشكوى لوكيل النيابة الجزائية المختصة تعرضه للاختطاف والشروع في القتل من قبل عصابة مسلحة في الشارع العام وسط المدينة.
وقال القاضي الحميري ان عصابة مسلحة بقيادة اسامة القردعي "احد قيادات اللواء 170" مستخدمين أطقم عسكرية قام بملاحقته والتقطع له واستمروا بإطلاق النار عليه متوعدين بقتله رميه الى سائلة عصيفرة.
وأضاف في الشكوى لوكيل النيابة انه واثناء قيادته لسيارته بجولة العواضي في شارع جمال واطلقوا عليه الرصاص واقتادته وسيارته الى منطقة عصيفرة.
وأشار الحميري ان المسلحين اقتادوه لاحد منازل العصابة بحي الروضة واستمروا باطلاق النار نحوه في محاولة منها على اجباره للتوقيع على التزام بملبغ 85 مليون ريال او التنازل عن قضيته المرفوعة الى المحكمة.
مؤكداً أن تدخل بعض الشخصيات منهم صهيب وأحمد صادق وابراهيم الشرعبي تمكنوا من اقناع العصابة وتحريره من قبضتهم بعد نصف يوم من الاختطاف.
وطالب القاضي الحميري وكيل النيابة الجزائية المختصة في التوجيه لضبط الجناة وانزال اقصى العقاب الرادع بحقهم ليكونوا عبره للاخرين لما اقترفوه من جريمة.
وأكدت مصادر قضائية بأن الأجهزة الأمنية لم تحرك ساكنا ازاء هذه الحادثة وبرغم البلاغات التي تقدمت بها أسرة القاضي الحميري بعد عملية الخطف.
وكان العشرات من ابناء مديرية الرونة التي ينتمي لها الحميري تجمعوا لساعات طويلة ليلة امس السبت بعد عملية الاختطاف للضغط على العصابة لاطلاقه.
كما عُقد اليوم الأحد لقاء تضامني موسع لمشائخ ووجهاء والناشطين ومواطنيين ابناء مديرية شرعب الرونة في القاعة الذهبية مع القاضي الحميري.
وطالبوا خلال اللقاء الجهات المختصة في محافظة تعز بتحمل مسؤلياتها الكاملة بحماية القاضي والعمل على ضبط المسلحين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل.
يذكر بان المؤسسات القضائية والقضاة في المحاكم والنيابات تعرضو لاعتداءات متكررة من قبل مسلحين يتبعون الوية المحور دون ان يتم ضبط المعتدين من قبل السلطات المحلية والعسكرية والأمنية في المحافظة.